​​​​​​

مسؤول يمني ينفي مقتل سعيد الشهري بعد فحص الحمص النووي

خليج عدن/ الشرق الاوسط

نفى مسؤول يمني أنباء مقتل الرجل الثاني في جناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، السعودي سعيد الشهري.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه ان فحوص الحمض النووي للجثة التي كان يعتقد أنها لسعيد علي الشهري أثبتت أن القتيل ليس الشهري المطلوب للولايات المتحدة واليمن.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «اتضح أن سعيد الشهري لم يقتل في غارة استهدفت عدداً من مقاتلي (القاعدة) في حضرموت قبل أسابيع».

وأضاف: «بعد إجراء فحص الحمض النووي للقتيل تأكد أنه ليس سعيد الشهري المطلوب دوليا ويمنيا» وأكد المصدر الرسمي أن «وسائل الإعلام الرسمية استعجلت في نشر الخبر، ومن ثم نقل خبر مقتل الشهري إلى وسائل الإعلام العربية والدولية» وأكد «القتيل ليس الشهري هو شخص آخر».

وكان موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع ذكر ان الشهري قتل في «عملية نوعية» بحضرموت. لكن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان شكك في تلك المعلومات بعد أيام من إعلانها، وقال إنه ليس لديه معلومات مؤكدة عن مقتل الشهري.

كما نُقل عن مصدر مقرب من تنظيم القاعدة نفيه مقتل الشهري واعترافه بمقتل عدد من نشطاء وقيادات التنظيم بتلك الضربات.

وكانت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أعلنت عن توجه فريق مختص من البحث الجنائي إلى مستشفى سيئون والقطن لأخذ عينات من 15 جثة لقتلى «القاعدة» الذين سقطوا في القصف الجوي والذين لا يزالون مجهولين للتأكد من هويتهم.

ورداً على سؤال حول الأسباب التي جعلت السلطات الحكومية تعلن مقتل الشهري، قال المسؤول الذي تحدث لصحيفة «الشرق الأوسط»: «اشتبهوا بالأمر، لوجود إصابة في رجل القتيل تشبه ما لديهم من معلومات عن إصابة في رجل الشهري الذي قيل إنه يستعمل العصا لإصابة في رجله».

وحول أسباب إعلان اليمن مقتل الشهري أكثر من مرة أكد المسؤول أن هذا يرجع إلى ما أسماها «الفوضى التي تشهدها وسائل الإعلام في اليمن رسمية وأهلية»، وأضاف: «تسعى كثير من وسائل الإعلام بما في ذلك وسائل الإعلام الرسمية إلى تحقيق السبق الصحافي، كما أن التصريحات الرسمية غير منضبطة إذ لا توجد جهة واحدة تتولى التصريحات في هذا الشأن».

وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مقتل الشهري أكثر من مرة واتضح بعدها أنه لا يزال على قيد الحياة.

والشهري هو نائب ناصر الوحيشي زعيم «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الذي نتج عن اندماج الفرعين اليمني والسعودي لـ«القاعدة» مطلع 2009.

وكان الشهري اعتقل في غوانتانامو وأعيد إلى السعودية عام 2007 حيث تابع برنامج «المناصحة» الخاص بالمتطرفين إلا أنه عاد والتحق بـ«القاعدة» في اليمن.