موت الظن ..واختفاء البراءة!!

 

قبل الولوج في العنوان اعلاه نجد انفسنا راحلين اكثر الاوقات الى الماضي لنرى انفسنا ان كنا على نفس ذاك العهد ام اننا تغير ناكما وفكرا وهل مازالت تلك الاحاسيس هي نفسها ام هي كذلك تغيرت ؟

 فجأة ننصدم من انفسنا فقد تغيرنا لم نعد بنفس البراءة ولا بنفس حسن الظن !! نعم تغيرنا لم نعد اولئك الاطفال الذين يلعبون امام شارع منزلهم ويتقاسمون اللعب والحلوى فيما بينهم فقد كبرنا!! يالها من صدمة تتساقط علينا المسؤليات مثل غزارة المطر تؤلمنا مثل ثلوجه تكاد تهلكنا فانا ضائعة في وسط ساحة كبيرة يوجد بها الماضي والحاضر والمستقبل ا..

نشتاق لتلك الحياة البسيطة والبراءة القاتلة وايضا اريد الحاضر لانه الواقع وايضا اخاف منه كونه الشاهد علينا بكل تفاصيلنا وحتى تغيرنا فكريا ونفسيا وحتى قسوة وانانية قلوبنا ..

هناك قتل ودماء وفتنه وعنصرية وعقوق والدين وظلم ...الخ 

 كيف يستوطن هذا الدمار في حياتنا؟؟

 اين نحن الان والى اين وصلنا لماذا انا الان اقسو على نفسي وافكر بكل هذا الدمار ثم ايضا لماذا كل هذه الفوضى بداخلي هل مازلت تائهة في سراديب الماضي ام انتقلت الى ساحة الحاضر ام انا في حالة هروب من المستقبل هل ساعيش انا و انتم حتى نحقق احلامنا ونستغل طموحنا ؟ ونصلح وطننا ونحب بعضنا ونحنو على اطفالنا ونشجع شبابنا لمستقبل اجمل وندعم بناتنا لوطن ارقى ونحترم كبارنا ونرفع رايتنا لترفرف عاليا ويوحد قلوبنا لاجل اليمن الكبير ؟؟؟

*صحفية يمنية