​​​​​​

الخلاقي: المليشيات الانقلابية باتت في موقف الدفاع ويلحق بها مزيد من التدمير

خليج عدن/ متابعات

استضافت قناة (روسيا اليوم) مساء الخميس الأكاديمي والكاتب السياسي د.علي صالح الخلاقي للحديث عن التطورات العسكرية والسياسية، وسألته المذيعة عن رأيه عن هذا التقدم واستعادة مواقع معينة هل سيؤثر على المشهد أم أننا سنظل في الكر والفر بين الجانبين ؟.فأجاب د.الخلاقي:
-المعركة مع المليشيات الانقلابية مستمرة، وتشتد في أكثر من جبهة، خاصة بعد أن أُغلق الأفق السياسي للحل بفشل مشاورات الكويت وتعنُّت الانقلابيين على مواقفهم السابقة، ولكن اشتداد المعارك وتحقيق انتصارات ولو بطيئة في أكثر من جبهة لقوات الشرعية يُضيّق الخناق على هذه المليشيات ويلحق بها المزيد من تدمير طاقاتها البشرية والمادية التي تدفع بها إلى الجبهات وهي تعرف أنها لن تحقق أي نصر عسكري سواء في الجبهة الداخلية ، كما رأينا في جبهة كرش حيث منيت بهزيمة ساحقة أو كذلك في غرب باب المندب وعلى جبل كهبوب وكذلك في نهم أو في المواجهات حتى مع المملكة العربية السعودية التي نرى أن تلك الهجمات التي تقوم بها بين والآخر عبر تسلل مجموعة من عناصرها هي مجرد فقاعة إعلامية لأنها لا تستطيع أن تجني نصراً عسكريا يحقق لها الثبات على الأرض.. 
• سؤال: لكن بالرغم من ذلك المواقع الشمالية لا تزال الأولوية لجماعة انصار الله ولا سيما العاصمة صنعاء التي وضعتها قوات هادي والتحالف هدفا منذ أشهر وحتى الآن لم يحصل خرق في هذه الجبهة؟
- بالعكس من قال ذلك؟.. الوقائع على الأرض تُبيّن أن المليشيات الآن أصبحت في موقف الدفاع على العاصمة ، خاصة بعد الانتصارات المحققة في جبهة صرواح التي تدور فيها آخر المواجهات لاستكمال تحرير محافظة مأرب وهذا سيعزز بقية الانتصارات في الجوف وسيقرب معركة صنعاء .صحيح هناك تأخر في الوصول إلى صنعاء ، لكن عندما ننظر إلى موقف الانقلابيين قبل عام كانوا يجتاحون البلاد طولا وعرضا وكانوا يسيطرون حتى على عدن وهم الآن يقبعون في محيط صنعاء وفي موقف الدفاع، حتى أنهم لجأوا الآن إلى ما لم يلجأ إليه اليمنيون على مدى تاريخهم بمحاولة إظهار تجنيد النساء إلى جانب تجنيدهم للأطفال كما تبين من خلال المواجهات السابقة سواء في المحافظات الجنوبية المحررة حيث تم أسر المئات من الأطفال.. ثم قاطعته المذيعة وسألته:
• لكن هذا التعويل على الحل العسكري له نتائج كارثية على اليمن وهنا أريد أن اسألك عن القرار الأممي الأخير بتشكيل لجنة تحقيق وسبب رفض الحكومة اليمنية له وهو صادر عن جهة أممية ومحايدة؟
- جواب د.الخلاقي: لا شك أن الحرب غير مرحب بها في أي حال ونتائجها كارثية من خراب ودمار تُلحق أحيانا ربما بقصد أو بغير قصد، ولكن من تسبب بهذه الحرب؟!!.. ومن رفض قرار الأمم المتحدةةرقم 2216 ؟!!..أما مسألة القرار الأخير إذا أبدت الحكومة تحفظها عليه فقد رفض الانقلابيون القرار الأممي بكامله وهم واقعين تحت البند السابع، وكذلك يواجههم ليس فقط الشعب اليمني شمالا وجنوبا بل والمجتمع الدولي ..
• ولكن هذا التقرير له أهداف إنسانية ..لمذا ترفضه الحكومة اليمنية..البعض يعتبر ذلك تنصل من مسئوليتها الاخلاقية والقانونية في هذا الصراع؟
- لا أعتقد ذلك..فالسلطة الشرعية هي أكثر حرصا على المواطنين من الانقلابيين الذين ارتكبوا جرائم حرب ربما لم تصل إلى مسامع المنظمات الدولية منذ أن بدأوا بهدم المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات وحولوا حتى البيوت والمنازل الشخصية إلى ثكنات عسكرية وهذا ما يقومون به في ناطق نفوذهم وربما تتعرض تلك الأماكن لضربات عسكرية لوصول معلومات أنها قد تحولت إلى مواقع وثكنات عسكرية لصواريخ ومدفعية الانقلابيين.