​​​​​​

فائقة السيد: نحن أمام مفترق طريق صعب ولدينا تحفظات على حوار الرياض

خليج عدن/ متابعات

أكدت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع المجتمع المدني فائقة السيد، إن «المؤتمر الشعبي العام طرف رئيسي في الحوار وتنظيم سياسي أصيل في الساحة اليمنية، لذلك نشعر بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا لأننا أمام مهمة وطنية كبرى وجميعنا في هذا البلد إما أن نكون أو لا نكون".

وأضافت الأمين العام المساعد للمؤتمر- في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: نحن أمام مفترق طريق صعب، والمؤتمر الشعبي ليست لديه تحفظات حول ما يتوافق عليه الجميع في إجماع وطني ونحن مع كل القضايا التي يتم عليها إجماع وتوافق، ونحن مع تشكيل مجلس رئاسي وقد ناقشنا هذا الموضوع في الحوار خلال اليومين الماضيين، واليوم (أمس) لم تنعقد الجلسة العامة للحوار، وذلك بسبب السفر المفاجئ للمبعوث الأممي إلى الرياض لإجراء مباحثات هناك".

وقالت السيد: إن «الحوار الآن ينتظم في اليمن حالياً وكل القوى السياسية المشاركة في الحوار، حتى هذه اللحظة، تتحاور وتحاور داخل اليمن، لكننا، حتى الآن، لسنا مع انتقال الحوار إلى مكان آخر، لأن هذا أمر قد يواجه بعض الأمور المعرقلة، حيث إن مرجعياتنا الأساسية قياداتنا في أحزابنا موجودة في اليمن وهي مرجعيات مهمة وقد يشكل انتقال الحوار إلى أي مكان عبء، سواء في الرياض أو غير الرياض".

وأضافت: «الرياض مرحب بها وهي عاصمة لبلد أصيل وعريق وله في وجداننا الكثير من الحب والتقدير والاحترام ووقف إلى جانب اليمن في كثير من الأزمات والمواقف الصعبة وكان نعم الجار الشقيق، لكن نحن لدينا بعض التحفظات، وكما لاحظتم فقد استبدل المؤتمر الشعبي العام فريق التفاوض في الحوار بين القوى السياسية، ومثل هذا الأمر قد لا يتأتى ونحن خارج البلاد والحوار في ظل الرعاية الأممية وضغط الواقع اليمني سيكون أفضل، ربما عندما نسافر إلى خارج اليمن قد لا نشعر ونحس بآلام وتطلعات الناس إلى إنجاز مهام الحوار".

وعما يطرح عن تحالف بين المؤتمر وجماعة "أنصار الله"، قالت فائقة السيد: إن «المؤتمر الشعبي العام متوافق مع الكل، مع الوطن ومن أجل الوطن ونحن نمد أيدينا لكل القوى، وتصوير الخلاف على أنه بين كل القوى السياسية وأنصار الله، هذا خطأ فادح تقع فيه بعض القوى السياسية، وجميعنا فريق واحد في الحوار من أجل الوطن، بعيدا عن التباينات في وجهات النظر بعض الشيء أو في برامج الأحزاب والقوى السياسية، فلتسقط كل البرامج والرؤى أمام احتياجات وطننا ونحن في المؤتمر الشعبي نضغط في هذا الاتجاه.

وتردف أن "(أنصار الله) الحوثيين حركة فتية وهم تقدموا بقوة ولهم ما لهم وعليهم ما عليهم ويقع على كل القوى في الساحة اليمنية الضغط باتجاه تصحيح أي اعوجاج في ممارسات (أنصار الله) وهم جزء من هذا الوطن ولم يأتوا من خارج حدوده".