​​​​​​

رئيس إصلاح أبين: القضية الجنوبية حلها مفتاح لمشاكل اليمن وليست ملكاً لأحد (حوار)

خليج عدن/ اخبار اليوم

قال الأستاذ/علي خضر ناصر مجمل ـ رئيس أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة أبين، رئيس التجمع اليمني لإصلاح أبين ـ إن غياب دور الأجهزة الأمنية بعد تطهير الجيش لأبين من عناصر القاعدة أدى إلى حدوث هجمات ومشاكل وأحداث مؤلمة ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى في جعار وزنجبار تحديداً.

وتمنى مجمل من حكومة الوفاق أن تولي أبين وأبناءها الاهتمام، وان يكون لديها توجهات جادة وعاجلة لمعالجة المشاكل والهموم والاحتياجات التي تعانيها المحافظة بعد الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي استمرت لأكثر من عام ونيف.

وعن القضية الجنوبية قال رئيس مشترك أبين إن القضية الجنوبية قضية وطنية عادلة وحلها يمثل مفتاح حل كل مشاكل اليمن، وشدد مجمل على إن القضية الجنوبية ليست ملكاً لأحد ولا لأحد إن يكون وصياً عليها، داعياً القيادات الجنوبية في الخارج إلى العودة إلى أرض الوطن والعمل من الداخل لأنه أنفع وأهم ويخدم حل مشاكل وقضايا اليمن.

وتحدث مجمل عن أهمية الحوار الوطني واستكمال الهيكلة للمؤسسة الأمنية والعسكرية والعديد من القضايا .. فإلى الحوار الذي أجراه الزميل نايف زين ونشر علي صحيفة أخبار اليوم .

*نشكرك على إتاحة هذه الفرصة الثمينة.. وبداية سنتطرق إلى واقع أبين مع عودة أعداد من النازحين إلى أبين، لاسيما إلى مديرية خنفر جعار وزنجبار وما جاورها؟

ـ أشكر صحيفة "أخبار اليوم" بداية على هذه الفرصة، مثمناً الدور الإعلامي الكبير الذي تؤديه وللإجابة على سؤالك أقول بأن ما عاشته أبين وأبناؤها كان قاسياً ومؤلماً جراء الأحداث المؤلمة التي عصفت بهذه المحافظة طوال أكثر من عام ونيف.. واليوم هناك واقع آخر في أبين، خصوصاً بعد التطهر لأبين من القاعدة والذي تم في 12/6/2012م وإن جئت لترى زنجبار ـ عاصمة المحافظة ـ وما جاورها سترى آثار الدمار وآثار ما حصل لأبين.. هناك عودة كبيرة لأعداد من النازحين إلى مدن ومناطق وقرى خنفر جعار بعد تحسن خدمتي الماء والكهرباء وهناك عودة جزئية إلى زنجبار وما جاورها في ظل استمرار أعمال إعادة الكهرباء والماء إلى هذه المديرية، آملين بسرعة انجاز هذه الأعمال، بما يمكن بقية النازحين سواءً من أبناء زنجبار وجعار أو من أبين عموماً إلى مناطقهم وقراهم ومنازلهم.

*هناك جملة من الهموم والمشاكل والاحتياجات يعاني منها أبناء "زنجبار وخنفر جعار" في ظل ظروف النزوح والعودة.. كيف ترسمون مقدار التفاعل مع هذه الظروف وما دوركم كلقاء مشترك؟

ـ أوافقك الرأي فيما طرحته حول هذه الظروف الصعبة والقاسية التي رسمت وترسم ظلالها الثقيلة والمؤلمة على أبناء هاتين المديريتين.. سواءً لمن عاد أو لأولئك الذين مازالوا نازحين في عدن وفي غيرها من المناطق والمحافظات الأخرى.. فما عاشه أبناء مناطق ومدن وقرى هاتين المديريتين طوال أكثر من عام ونيف كان صعباً وقاسياً وأثر ويؤثر على عشرات الآلاف مادياً واجتماعياً ومعيشياً وغيرها من الجوانب الأخرى وهذه ـ في الحقيقة ـ ستلمسها لدى المواطنين العائدين أو النازحين! وما نأمله وندعو إليه اليوم هو توجهات جادة وعاجلة وحقيقية لحل هذه المشاكل ووضع المعالجات والتعويض العادل للنازحين.. هذا جانب والجانب الآخر نأمل أن يتم الإسراع والتوجه إلى إعادة هيبة الدولة لأبين ولهاتين المديريتين المنكوبتين وذلك من خلال إعادة الخدمات الأساسية والأجهزة الأمنية وغير ذلك من التوجهات الأخرى ضمن منظومة متكاملة.. وإن كان التفاعل في الماضي بسيط فنأمل اليوم أن يرتقي هذا التفاعل إلى حجم وقدر تلك الهموم والمشاكل والاحتياجات التي يعانيها عشرات الآلاف من المواطنين!

 وبالنسبة لدور اللقاء المشترك في محافظة أبين فأقول بأن دورنا كان وما يزال حاضراً ومساهماً في حل عدد من هذه المشاكل والاحتياجات وسيظل هذا الدور حاضراً ومساهماً اليوم وفي الفترة القادمة.. طبعاً ما حل بأبين من كارثة وأحداث أكبر مننا ومن الجميع، آملين أن نوفق ويوفق كل من يبذل جهوداً طيبة ومتفاعلة.

*ما مدى تفاعل قيادة محافظة أبين مع ما تعيشه أبين؟ وهل من لقاءات جمعتكم مع الأخ الأستاذ/جمال العاقل ـ محافظ المحافظة؟

ـ أستطيع القول بأن ما عاشته أبين من مشاكل وأحداث ومحطات خلال الأشهر الماضية كان مؤلماً وقاسياً ومحزناً وآثار هذه المشاكل والأحداث والمحطات، آثار كبيرة وكانت أكبر من الجميع ومثلما تعرف ويعرف الجميع المحافظ العاقل سيرث تركة ثقيلة ومسئوليات جسيمة تجاه المحافظة وأبنائها في ظل الكم الهائل من المشاكل والاحتياجات والتحديات الماثلة في شتى الجوانب دون استثناء، وطبعاً لم يمض على تعيين العاقل كمحافظ للمحافظة سوى أشهر قليلة وحقيقة هناك آمال معقودة على المحافظ من قبل الجميع وقد جمعتنا عدد من اللقاءات معه ولمسنا تفاعلاً منه ومع ما طرحناه من قضايا ومواضيع وهناك لقاءات أخرى ستجمعنا معه في الفترة القادمة.. إن شاء الله..

*هل لنا أن نعرف ما هي هذه المواضيع والقضايا؟ وما هي أبرز التحديات والمهام والأولويات الموضوعة على طاولة العاقل من وجهة نظرك؟

ـ من أبرز هذه القضايا والمواضيع التي طرحناها ما يتعلق بالجانب الأمني وأهمية إعادة الأجهزة الأمنية لأبين بعد موضوع تطهير أبين من القاعدة.. وعن هذه النقطة أقول بأنه وبعد التطهير كنا نتوقع أن يتم إعادة عمل الأجهزة الأمنية لتمارس عملها، لاسيما في زنجبار وجعار وفي ظل تحمس المواطن لعودة هذه الأجهزة..

صحيح الجيش واللجان الشعبية أدوا مهاماً ومسئوليات كبيرة ولكن عودة الأجهزة الأمنية كان مطلوباً بعد التطهير مباشرة ولعل غياب هذه الأجهزة بعد موضوع التطهير أدى إلى حدوث هجمات ومشاكل وأحداث مؤلمة ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى في جعار وزنجبار تحديداً ـ كما طرحنا ـ مواضيع إعادة الإعمار وتعويض النازحين وإعادة بناء وتأهيل المرافق الحكومية وتحسين الأداء الإداري!

وبالنسبة للشق الثاني من السؤال أقول بأن ما ذكرناه سابقاً تمثل تحديات وأولويات أمام المحافظ، نضيف إليها الاهتمام بالكفاءات والكوادر ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب والاهتمام بالشباب وبمشاكل وهموم المواطنين والوقوف بحزم أمام الفساد والفاسدين كما ندعو إلى اجتماع شهري يضم المحافظ مع الإعلاميين والصحفيين وهناك أمور وتحديات أخرى كثيرة!

*هل تتوقعون برامج عمل وتوجهات للوقوف أمام المشاكل والهموم السابقة؟ وماذا عن موضوع تعويض النازحين وإعادة الإعمار وآليات ذلك؟

ـ نعم نتوقع هذه البرامج والتوجهات.. آملين أن تكون توقعاتنا في محلها وأن تترجم هذه البرامج والرؤى على أرض الواقع ضمن منظومة متكاملة، ومثلما أشرت سابقاً هناك أعمال متواصلة فيما مضى إلى اليوم فيما يتعلق بموضوع الكهرباء والمياه، إضافة إلى ما يتم بذله من جهود فيما يتعلق بالبنية التحتية والوقوف على الأضرار وما طال جانب التربية والتعليم في المحافظة.

ونحن هنا لن ننسى أن نشيد ونثمن ونقدر قيادة التربية والتعليم في محافظة أبين ممثلة بالأخ الدكتور/فضل أحمد ناصر أمطلي ـ مدير عام التربية والتعليم ـ على كل ما بذلها من جهود هو وغيره.

وفيما يتعلق بموضوع تعويض النازحين وإعادة الإعمار نقول هذا الموضوع يجب أن يُعطى أهمية من قبل القيادة السياسية ممثلة بالأخ/ عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ والحكومة وعلى السلطة المحلية وضع الآليات العملية الواضحة والشفافة في ذلك ويجب إشراك منظمات المجتمع المدني والتجار في ذلك وأصدقك القول بأن هناك تخوفات وقلقاً لدى المواطنين المتضررين في أن تحدث اختلالات وسلبيات في هذا الجانب أسوة بما حدث في الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.. فنأمل آليات صحيحة في هذا الجانب، بما يؤدي إلى هذا التعويض ليشمل المتضررين ولا يستثني أحداً منهم!

*أستاذ/علي.. يتصدر الحوار الوطني الشامل.. الأحاديث والتناولات الإعلامية في اليمن وفي غير اليمن.. هل ترون بأن الأرضيات والظروف باتت مهيئة لهذا الحوار؟

ـ في يقيني الراسخ ويقين الكثيرين من النخب السياسية وغير السياسية في اليمن وفي غير اليمن في مرحلة دقيقة وحساسة وظروف صعبة يعيشها ويعاني منها... واليمن اليوم في مرحلة انتقالية تشهد تحديات ومشاكل وقضايا كثيرة ومتداخلة والواقع اليمني مثلما هو معروف واقع مركب.. واقع يشهد اليوم مخاضاً انتقالياً لليمن ولأبنائه في الجنوب والشمال بعد ثورة شعبية وتسوية سياسية رسمت ملامحها المبادرة الخليجية وآلية تنفيذية مزمنة لها وقرار للأمم المتحدة حمل رقم"2014" والحوار الوطني هو جزء من هذه التسوية وجزء من المرحلة الانتقالية التي يقودها الأخ الرئيس/عبد ربه منصور هادي والحوار هو أسلوب حضاري ولغة سامية ومبدأ حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف..

المشترك مشارك في هيئات ولجان الحوار ولغة الحوار هي اللغة المطروحة اليوم أمام اليمن وأمام قواه السياسية ومثلما هو معروف لا توجد خطوط حمراء أمام الحوار الوطني هناك تباينات واختلافات وصعوبات مطروحة أمام هذا الحوار ولكننا نأمل ونثق بأن يتم تجاوز هذه الاختلافات والصعوبات، بما يخدم اليمن وأمنه واستقراره وانتقاله إلى آفاق التطور والنماء والدولة المدنية والشكل السياسي لهذه الدولة وبما يخدم حل المشاكل والقضايا والهموم والتحديات.

وفي رأي إن على الأمم المتحدة والمبعوث الدولي/ جمال بن عمر مسؤولية كبيرة في الوقوف بحزم أمام كل من يعرقل مسار التسوية السياسية في اليمن.

*هناك من يرى ضرورة استكمال موضوع هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية قبل الاتجاه إلى الحوار الوطني؟ فماذا تقول عن هذا الموضوع؟

ـ جملة القرارات والتوجهات للأخ الرئيس/عبد ربه منصور ـ فيما يتعلق بهيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية ـ كانت قرارات وتوجهات صحيحة وشجاعة ومهمة وفي رأيي فإن الرئيس يبذل جهوداً كبيرة في هذا الجانب والموضوع قد يحتاج إلى وقت ونحن نثق بكفاءة وقدرة الأخ الرئيس في هذا الجانب على اعتبار أن المؤسسة الأمنية والعسكرية طوال أكثر من ثلاثة عقود لم تكن مسخرة للوطن بل لعائلة ولأفراد ونرى أن يستمر هذا الموضوع. مواكبة للحوار الوطني المنتظر بل إننا نرى أن الحوار الوطني سيسهم وسيقف على موضوع استكمال الهيكلة وطبعاً معروف وظاهر للعيان أن القرارات السابقة للرئيس هادي في هذا الجانب لم تكن مرحباً بها من قبل القوى والقيادات الأمنية والعسكرية التي فقدت مواقعها ومصالحها ومع ما شهده ويشهده اليمن في الفترة السابقة وبعد صدور قرارات الرئيس هادي في هذا الجانب يتأكد لنا أن هناك محاولة لتعطيل توجهات الهيكلة والحوار بل والتسوية السياسية برمتها.

*أين يقف اللقاء المشترك من الجنوب والقضية الجنوبية؟ وكيف ترون عودة عدد من القيادات الجنوبية إلى الداخل وأثر ذلك على حل القضية الجنوبية الحل العادل؟

ـ موقف اللقاء المشترك واضح من موضوع الجنوب والقضية الجنوبية منذ ما بعد2005م القضية الجنوبية قضية وطنية عادلة وحلها يمثل مفتاح حل كل مشاكل اليمن والقضية الجنوبية ليست ملكاً لأحد ولا أحد وصي عليها، فالجنوب اليوم تغير فهناك اليوم التكتلات السياسية والشبابية والحراكية ومنظمات المجتمع المدني وغيرها وقد تختلف الرؤى وتظهر التباينات فيما يتعلق بالجنوب والقضية الجنوبية وهذا باعتقادي شيء طبيعي وإيجابي والجنوب يجب أن يكون له وضعه الطبيعي بأن يكون شريكاً فاعلاً في مختلف نواحي الحياة دن استثناء ونحن في اللقاء المشترك مع وحدة الصف الجنوبي، ونبذ العنف وإلغاء الآخر والتخوين ومصادرة الرأي والإقصاء وينبذ المناطقية وبث الفتن وندعو إلى التآزر والتآخي والتسامح وبالنسبة للشق الثاني من سؤالك فأرى أن من حق أي إنسان يمني ـ سواءً قيادات جنوبية أو غيرها العودة إلى أرض الوطن ونرى أن العمل من الداخل أنفع وأهم ويخدم حل مشاكل وقضايا اليمن وعودة القيادات الجنوبية في رأيي ثمرة من ثمرات الثورة الشعبية السلمية آملين عودة بقية القيادات الأخرى سواءً كانت جنوبية أو شمالية لتتحمل مسئولياتها التاريخية والوطنية.

*على ذكر الثورة الشعبية السلمية والتسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية.. يطرح اليوم سؤال هل طغى المسار السياسي على المسار الثوري؟

ـ الحديث عن المسارين الثوري والسياسي خدم ويخدم كلٌ منهما الآخر والمسار الثوري مر بمراحل ويجب أن يستمر هذا الزخم بما يخدم ويفيد التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبما يحقق كل أهداف الثورة الشعبية السلمية.. كما أن هذه التسوية المتمثلة بالمبادرة الخليجية تسير بما لا يتعارض مع الثورة الشعبية وأهداف هذه الثورة وبكل التأكيد هذان المساران يهدفان إلى الانتقال باليمن إلى واقع جديد ومستقبل مشرق؟!

*بعد أيام قليلة سيعقد مؤتمر المانحين لليمن.. ماذا تتوقعون من هذا المؤتمر وما سيقدمه لليمن في ظل الظروف التي يعيشها اليمن؟

ـ بكل تأكيد الآمال كبيرة على هذا المؤتمر في مساعدة ومساندة اليمن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والواقع المؤلم الذي يعيشه اليمن، خصوصاً مع الاقتصاد المنهك لليمن جراء الأحداث والمنعطفات السابقة، الإخوة الأشقاء والأصدقاء "المانحون" يدركون ويتفهمون الواقع الجديد الموجود اليوم في اليمن وهم كذلك يولون القيادة السياسية الجديدة ـ ممثلة بالأخ/ عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني ـ الثقة بعكس ما كان بالأمس وإن كانت مؤتمرات المانحين السابقة لم تحقق النتائج المرجوة، فهذا يعود إلى عدم قدرة الحكومات السابقة في استيعاب ما تم تقديمه نتيجة لأمور الفساد ولظروف وأسباب أخرى سابقة...

ثقتنا كبيرة في تقديم ما يساعد الاقتصاد اليمني على الانتعاش وكذا في إقامة المشاريع الخدمية والتنموية والاستثمارية التي تحقق النفع والفائدة لليمنيين.. نأمل من الحكومة وضع الآليات والخطط والدراسات الهادفة والصحيحة ولعلي هنا أوافق رأي من يقول مشكلة اليمن الرئيسية "اقتصادية" ولو تم معالجة هذه المشكلة فسيتم معالجة وحل المشاكل الأخرى.

وفي هذا السياق أقول بأن اليمن عمق استراتيجي ومهم للخليج العربي والمنطقة ومساعدة اليمن اقتصادياً ستنعكس آثاره الإيجابية على الأشقاء في الخليج والمنطقة وهذه حقيقة يدركها الجميع.. ولا أنسى هنا الإشارة والتأكيد على موضوع محافظة أبين وأهمية وجود مشاريع استثمارية في الجانب السمكي والجانب الزراعي والثروات الطبيعية في هذه المحافظة التي لم تنل حقها في هذه الجوانب.. في أبين مقومات لم يتم النظر إليها، في أبين يمكن إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة التي ستساهم في حل مشاكل البطالة والفقر ورفد الاقتصاد الوطني.

*نشكرك على هذه الفرصة وهل من كلمة أخيرة تود قولها نهاية هذا الحوار؟

ـ أنا سعيد بهذه الفرصة وإن كان من شيء نقوله في نهاية الحوار فأقول بأن اليمنيين اليوم أمام مرحلة هامة وحساسة ومحطة تاريخية غير مسبوقة.. اليمنيون هم أهل الحضارات الشامخة وهم أهل الحكمة والإيمان والقلوب الرئيفة وهم مدعوون اليوم إلى تحكيم لغة العقل والمنطق والحوار وطي صفحات الماضي وفتح صفحة جديدة..

اليوم هناك محاولات ورهانات على جعل اليمن منطقة للصراعات وعدم الاستقرار كما أن هناك من يحاول اللعب بورقة "الحرب الأهلية" واستمرارية دوامة الأزمات والأوضاع اللا آمنة وعلى الجميع أن يتعاونوا ويساعدوا الرئيس/ عبد ربه منصور ـ الذي يعتبر رجل المرحلة ويحمل على كاهله مسئولية تاريخية ووطنية كبيرة ويحمل تركة ثقيلة وكبيرة من المشاكل والقضايا والتحديات.. وهو رئيس لكل اليمنيين ويقف على مسافة واحدة من الجميع، ورغم الصعوبات والمشاكل فالرئيس هادي قادر على أن يجتاز باليمن واليمنيين هذه المرحلة!

نتمنى لليمن جنوبه وشماله كل الخير والتطور والاستقرار وفيما يتعلق بأبين فنأمل أن تولي هذه المحافظة كل الدعم والرعاية والاهتمام مع ما عاشته ومرت به، متمنياً للمحافظ الجديد لأبين أني التوفيق في مهامه ومسئولياته، آملاً أن أكون قد وفقت بما طرحته في هذا الحوار، شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" مرة أخرى هذه الفرصة والاستضافة.