​​​​​​

اليزيدي : عدد من قيادات مليشيات حزب الاصلاح في عدن من الافغان العرب

خليج عدن/ عبد الناصر المملوح

أعلن أمين عام الحراك الجنوبي في محافظة عدن العميد حسن اليزيدي رفضهم القاطع التعامل مع اللجنة البرلمانية المختصة بالتحقيق في أحداث المنصورة، وذلك فور وصولها عصر أمس مدينة عدن.

ومن المقرر أن تباشر اللجنة صباح اليوم أعمالها، في حين توقع مصدر في اللجنة التأجيل إلى يوم غد بسبب تحفظ معظم مكونات الحراك الجنوبي على عضوية رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح في عدن إنصاف مايو.

المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال لـ(اليمن اليوم) وهو برلماني من أبناء المحافظات الجنوبية إن اعتراضات شخصية وصلتنا من قيادات فاعلة في الحراك وعلى وجه الخصوص الناشطين في الحركة الشبابية والطلابية واتحاد شباب الجنوب وحركة 6فبراير، على عضوية إنصاف مايو ضمن قوام اللجنة، مشددين في اعتراضاتهم التي قد تعرقل عمل اللجنة بأنه – إنصاف – خصم لا حكم، وأنهم لن يتجاوبوا مع اللجنة طالما بقي في عضويتها.

(اليمن اليوم) وفي ذات السياق اتصلت بأمين عام الحراك الجنوبي في محافظة عدن العميد حسن اليزيدي والذي بدوره أكد رفضهم القاطع التعامل مع اللجنة للسبب المشار إليه، وقال مبرراً أسباب اعتراضهم وتحفظهم على عضوية إنصاف مايو: ((اللجنة طالما وفي عضويتها إنصاف مايو فهي ما تمثل الطرف المعتدي على شباب الجنوب في المنصورة وبالتالي لن نتعامل معها وسنرفضها رفضاً قاطعاً)).

وأوضح العميد اليزيدي

بأن (إنصاف مايو ومن موقعه كرئيس لحزب الإصلاح في عدن شارك إلى جانب محافظ المحافظة وبعض الأجهزة الأمنية في المجازر التي تحدث اليوم في عدن على مرأى ومسمع الرأي العام الداخلي والخارجي)، حد قوله.

وأبدى أمين عام الحراك في عدن استغرابه أن يكون في عضوية اللجنة البرلمانية إنصاف مايو، مؤكداً أن الذي أصر على ضمه إلى قوام اللجنة تعمد إفشالها قبل أن تبدأ عملها .

وقال: (كيف سيكون الجزار حكماً وكيف سينصفني وهو من يحمل السوط والساطور لذبحي ويحكم بذبحي يومياً).

وتؤكد مصادر أمنية في عدن ووسائل إعلامية مقربة من حزب التجمع اليمني للإصلاح أن عدداً من أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة يتمركزون في مديرية المنصورة، وهو ما دفع قوات الأمن لتطويقها.. ومداهمة بعض ما تعتبره أوكاراً للقاعدة.

أمين عام الحراك في عدن من جهته سخر من ذلك معتبراً إياها تهماً (تثير الضحك والسخرية بأصحابها)، وقال في سياق تصريحه لـ(اليمن اليوم): "محاولاتهم إلصاق تهمة القاعدة بالحراك الجنوبي مآلها الفشل ولن تنطلي على أحد يحكم أن الحراك والقاعدة خطان فكريان لا يمكنهما التلاقي مطلقاً" مستشهداً بما أسماه الدور البطولي لشباب الحراك الجنوبي في دحر القاعدة في لودر وزنجبار أبين وفي شبوة حد قوله.

وأضاف: "الكل يعلم من هم الأقرب فكرياً مع أنصار الشريعة"، وذهب إلى القول بأن القاعدة خرجت من عباءة الإصلاح، أو ما كان يعرف بالإخوان المسلمين، بل أن عدداً من قيادات مليشياتهم اليوم في عدن هم من الأفغان العرب الذين شاركوا مع بن لادن في أفغانستان وعدداً منهم نعرفهم بالاسم شاركوا في صفوف أنصار الشريعة في أبين".

وكان البرلمان شكل منتصف الأسبوع الفائت لجنة للتحقيق في أحداث مديرية المنصورة التي شهدت مواجهات دامية متقطعة منذ قرابة الشهرين بين قوات الأمن وناشطي الحراك على خلفية اقتحام الأمن لساحة الشهداء التي يخيم فيها ناشطون منذ اندلاع حركة الشباب الاحتجاجية.

ويتهم الحراك إلى جانب الأمن مليشيات مسلحة تتبع حزب التجمع اليمني للإصلاح في تنفيذ سلسلة اعتداءات ضد الشباب وراح ضحيتها حتى الآن 11 شاباً وعشرات المصابين.

*نقلا عن اليمن اليوم