​​​​​​

بوجي ينعش آمال عودة السيرك إلى عدن

كتب/ أنيس البارق

حول منصة صغيرة اعتلاها ستة أشخاص يؤدون حركات بهلوانية في سلسلة أنشطة "ستاند اب عدن"، تحلق نحو 500 شخص، وصفقوا بحرارة عقب انتهاء العرض، فيما علت أصوات تصفير شديد، وقال شخص بين الجمهور إن هذه الفرقة "يمكن أن تحيي السيرك في عدن".

منذ أكثر من عقدين توقفت عروض السيرك في المدينة الجنوبية الساحلية التي امتلكت فرقة حكومية حصل أفرادها على تأهيل في الخارج، خلال السبعينات والثمانينات، وتوقفت الفرقة عن العمل بالتزامن مع اتفاقية وحدة بين الجنوب والشمال قامت على إثرها الجمهورية اليمنية.

 

حياة بعد موت

"أماتوها"، قال صاحب الفرقة هاشم بوجي، في إشارة إلى فرقة الأكروبات الحكومية، مضيفاً: "لكننا أحييناها، أعدناها للعمل بجهود فردية، أنا وأولادي وآخرون مؤمنون بالفكرة".

يضيف بوجي لـ"هنا صوتك": "كنا نتدرب في الكنيسة الكاثوليكية بحي حافون. بعد الوحدة اليمنية خرجنا من الكنيسة، وحصلنا على صالة صغيرة بجانبها. تفرق أعضاء الفرقة لكنني بقيت مع قلة من رفاقي وحافظنا على نشاطنا".

أولاد بوجي

"هم أساس الفرقة"، يقول بوجي مشيراً إلى أولاده الخمسة الذين شاركوا في العروض البهلوانية على منصة "ستاند اب"، ويضيف: "دربتهم جميعاً. ليسوا مسجلين رسمياً ضمن الفرقة التابعة لوزارة الثقافة، لكننا نقيم عروضاً خاصة بطلب خاص أحياناً، ونحاول تسيير أمورنا".

وعلى المنصة اجتذبت حركات فرقة بوجي اهتمام الحاضرين لحفل "ستاند اب"، وحصدت الفرقة أصوات الجمهور في ثاني أيام الحدث الذي استمر خمسة أيام، ونافست على المركز الأول في تصفيات النهائي.

نواة سيرك

في منزله الصغير، في حي عشوائي- جنوب عدن، أكد بوجي لـ"هنا صوتك" أنهم قادرون على إعادة فرقة الأكروبات كنواة لفرقة سيرك أهلي: "لا يبدو أن الحكومة تريد سيركاً قومياً يشارك في الاحتفالات الرسمية داخلياً وخارجياً، كما كان في السابق، لكننا نستطيع على الأقل تشكيل فرقة أهلية. نحتاج فقط لرأس مال مغامر".

وتلقى بوجي تدريباً في الاتحاد السوفييتي السابق على عروض الأكروبات لعامين، منتصف الثمانينات، مع عشرات ابتعثتهم عدن حينها لصقل مهارات والتدرب على أخرى.