​​​​​​

ملف فساد بأكثر من 12 مليون دولار في مستشفى عدن

عدن جلف/ وائل القباطي

تطوي عملية ترميم المستشفى العام بمحافظة عدن، عامها التاسع وسط صمت مطبق من قبل السلطات المحلية ووزارة الصحة، حيث تحول مشروع تأهيل اهم مرفق صحي يقدم خدمات طبية الاف المرضى من ابناء المحافظة الى عملية جراحية معقدة، لا يبدو انها ستنجز قريبا، بعد نهب بعض معدات واجهزة المستشفى وتاكل البعض الاخر نتيجة الصدى وتوقفها طوال هذه السنوات. 

واعتبر عوض مبجر امين عام المجلس المحلي بصيرة ان تحويل مستشفى عدن الى عيادات خارجية، اخر فصول المسرحية الهزيلة للعبث بالمستشفى، مؤكدا ان السلطة المحلية بمديرية صيرة لن تسمح بتحويل مستشفى عدن الى عيادات خارجية، بعد نهب اجهزة ومحتويات المستشفى والتي تتجاوز قيمتها أكثر من 12 مليون دولار من مستشفى عدن، واصفا ما تم بملف فساد من الدرجة الاولى واعدا بكشف هذا الملف قريبا.

واضاف مبجر المستشفى دخل في غيبوبة تامة، والان اصبح جثة هامدة يراد ان يتم دفنها، واحدة من فضائح الفساد الكبرى في الجانب الصحي بعدن، والتي ضربت بشكل متعمد، وليست مجرد تعثر، حيث مر 5 محافظين على عدن وكل واحدا منهم كان يمرر المشروع للذي يليه،  ووصل الامر الى الرئيس السابق الذي شكل لجنة لم تصل الى نتيجة، معتبرا ان الاستهداف كان للقطاع الصحي بمحافظة عدن بدرجة رئيسية

وبدات عملية تأهيل مستشفى عدن العام، مطلع العام 2006م باشراف برنامج تطوير مدن الموانئ وبتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، لكنها لم تنجز حتى اليوم، فيما لم يكشف بعد اين ذهبت الاجهزة الطبية الحديثة ومحتويات اقسام المستشفى الاخرى والتي تتجاوز قيمتها 12 مليون دولار، حيث تتبادل الجهات المعنية ممثلة بمحافظة عدن ووزارة الصحة الاتهامات، متجاهلة الام ومعاناة المرضى، فبعد كل هذه السنوات تسعى قيادة محافظة عدن لـ تحويل المستشفى  الى عياداتً خارجية، كحل ترقيعي وهو ما رفضته السلطة المحلية في مديرية صيرة.

لا يبدو ان مستشفى عدن العام رغم حداثته والذي افتتح منتصف التسعينيات سيتماثل للشفاء قريبا، في ظل اكتفاء الجهات الرسمية بتبادل الاتهامات، حيث تحول مستشفى عدن العام الى اطلال مهجورة بانتظار خطوة جادة تتخذها الجهات المعنية لإعادة الحياة الى المستشفى الذي سيخفف معاناة الاف المرضى من ابناء محافظة عدن.

 

* نقلا عن - صحيفة الامناء