عدن "إتلاف أكثر من نصف طن من المخدرات المضبوطة الأسبوع الماضي في سواحل العارة
أحرقت صباح الخميس الــ 10 من يوليو، الحكومة الشرعية في العاصمة عدن ممثلة بالنيابة الجزائ...
أشاد القيادي/ علي منصر رئيس اللقاء المشترك في محافظة عدن بتنامي الحركة الشعبية السلمية المتصاعدة وقواها الوطنية التي قال إنها عقدت العزم على مواصلة دروب النضال الوطني السلمي لإسقاط النظام ونهجه التدميري، إيذانا ً بتدشين عهد جديد تظلله رايات الحرية والإنعتاق من نير العبودية والتبعية المقيتة، وكل مظاهر الظلم والاستبداد ونقل السيادة للشعب باعتباره مصدر السلطة وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في تقرير مصيره ومستقبل النظام السياسي الذي يرتضيه، ومن شأن تحقيق ذلك تهيئة الأجواء والظروف المناسبة لحل أهم المشكلات والقضايا الشائكة والمعقدة التي تعاني منها البلاد ويأتي في المقدمة منها حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً وغيرها من القضايا الأخرى بما فيها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبموافقة الأطراف المعنية بها.
وقال في حوار أجراه الزميل فؤاد مسعد لصحيفة "الأمناء" الأسبوعية الصادرة اليوم الأربعاء ، إن هذا الزخم الجماهيري المتزايد وما رافقه من نضال سلمي جسور كان للشباب الدور الأبرز فيه , استطاع أن يوجه ضربات متلاحقة وموجعة للسلطة أفقدها توازنها وضاعف من تفاقم أزماتها المتعددة , وإحداث تصدعات عميقة في بنيانها المتهالك وتفكيك أوصال منظومة الحكم المهترئة وانفراط عقد التحالفات والمرجعيات التي كانت تعتمد عليها في الفترة الماضية ويكاد أن يكون رهانها الأول والأخير التعويل على المؤسسات العسكرية والأمنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من النظام الذي يحتضر. وأضاف قائلا: إن النظام يمارس مختلف وسائل العنف والتنكيل بحق المواطنين من قطع الكهرباء والمياه وافتعال أزمة المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار وانتشار المجاعة والفقر والبطالة على نطاق واسع وعدم توفير المواد الغذائية والاستهلاكية والخدمات الاجتماعية, وبلوغ الأزمة الاقتصادية ذروتها وبشكل مخيف وضعت البلد على حافة الانهيار الكامل، و تمثل في مجموعها حزمة متكاملة من إجراءات العقاب الجماعي ضد المواطنين ليظلوا مشغولين بأمنهم ومعيشتهم وحماية أسرهم، وتعتقد واهمة بأن هذه الأساليب ستفقد العملية الثورية زخمها وتحد من مشاركة المواطنين فيها وهو اعتقاد خاطئ سيؤدي في النهاية إلى زيادة تـأليب الشارع السياسي ضدها بقوة باعتبارها مصدر وأساس كل الأزمات التي حلت بالبلد ومعاناة المواطنين وأن رحيلها المبكر أصبح اليوم ضرورة ملحة ومهمة عاجلة أمام كل القوى الوطنية غير قابلة للتأجيل و التسويف.
وقال منصر: لقد تعامل المشترك بإيجابية مع المبادرة الخليجية رغم ما لديه من ملاحظات وتحفظات عليها، ومع التسليم بوجود آراء معارضة لهذا التوجه داخل المشترك نفسه أعتقد بأن هذا الموقف لقيادته نابع من حرصها على نزع فتيل الوضع المتفجر وإبعاد شبح الحرب وتحقيق انتقال سلمي آمن للسلطة يؤمن إبحار سفينة البلاد إلى بر الأمان، كما أرادت بموقفها هذا إظهار حسن النية وإثبات المصداقية في التعامل مع مبادرات الأشقاء والأصدقاء واحترام أي مساع تبذل وتجنب البلاد ويلات الخراب والدمار, ومن جانب آخر أرادت تعرية النظام وموقفه الحقيقي الرافض لكل الوساطات الإقليمية والولية وعدم استعداده التفريط بالسلطة.