افتتاح قسم النساء والتوليد وقسم حضانة الأطفال في مستشفى عدن التعاوني الخيري
في إنجاز طبي وإنساني جديد.. دشنت إدارة مستشفى عدن التعاوني الخيري، اليوم الأربعاء، العام الميلادي ال...
مع إطلالة ربيع الثورة اليمنية واتساع مداها الثوري واكب الفنان والشاعر والأديب والمسرحي في مدينة عدن كما في غيرها من المحافظات تلك الانطلاقة الثورية وظل يسهم في بلورة أهداف الثورة من خلال القصيدة والأغنية والمشاهد المسرحية".
وعلى جميع دروب مسار الثورة ومنعطفاتها ظل الفنان اليمني يراقب ويرصد بإحساسه الفني كل ملامح الفرحة والألم للثوار،مختزلاً مشاهد الأحداث في قصيدة هنا وأغنية ثورية هناك أو مقطوعة نثرية تشعل لهيب الثوار حين ترسم إشراقات للنور وهي تحكي لهم بطولة ثائر مزق جسده النحيل رصاص العسكر".
وكان في مدينة عدن ثاني أهم المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء أن امتزج الفعل الثوري بالفعل الفني المعبر بمجمله عن أهداف وتطلعات الثورة فأصبح المسرح الخشبي مكوناً أساسيا من مكونات ساحات الاعتصام المنتشرة في بلدة كريتر والمنصورة والشيخ عثمان والمعلا يحيي من خلاله الثوار حفلاتهم
وأسمارهم المناوئة لنظام صالح".
ولا تكاد تخلو ليالي الثوار ومهرجاناتهم في ساحات عدن الثورية من قصيدة شاعر وقصة أديب، ومشهد مسرحي ساخر، وجميعها تحاكي واقع الثوار بطريقة رصينة حيناً وأخرى ساخرة تلامس قلوب الثائرين وتخالج أحاسيسهم فتبعث فيهم الروح الثورية من جديد".
وهي كما يراها الشاعر على عبدا لكريم-عضو إتحاد الأدباء بعدن- ميدان رحب ورسالة ثورية مهمة يقدمها الشاعر والمسرحي والفنان و يستطيع من خلالها تحريك المشاعر ويجيد تصوير الواقع بأشواكه ومشاكله، ويجيد إخراج المشهد وفق التمثيل الحي الذي يحمله الفنان وفق أجندات شباب الثورة".
ومع مضي قرابة ستة أشهر على انطلاقة الثورة اليمنية أصبحت مكتبة الثوار بعدن تزخر بالعديد من الإصدارات والأعمال الفنية أبرزها ألبوم الفنان محمود كارم (عهداً يا شهداء الثورة) والذي لاقى رواجاً وقبولاً واسعاً في كل ساحات الاعتصام في اليمن وكذلك ألبوم (يسقط الطغيان) للفنان معاذ خان و"يدًا بيد" و "يا يمن"للفنان منير التبعي وغيرها من الأعمال الفنية الأخرى.
وفي خضم الثورة توالى العمل الفني المرافق للثورة في عدن وشكلت الفرق الفنية الشعبية إلى جانب تلك الأعمال إضافات أخرى للأغنية الثورية حيث أصدرت فرقة المعلا وفرقة (الأخوة )و فرقة (الحياة الفنية) بعدن مؤخراً ألبومها الثوري الأول بعنوان :(يا علي ويلك من الله).
وبحسب الشاعر على عبدا لكريم فإن هذه الرسالة الفنية تعزز وتقوي الهدف المشترك لجميع الثوار في إحداث التغيير نحو وطن مدني متكامل خالٍ من كل الجزئيات التي خلفها نظام ليست له علاقة لا بالعقل ولا بالإنسان والقضايا المتعلقة بحياة كريمة وعادلة".
وألمح في حديث مع (صيرة) إلى أنه:"ينبغي أن يكون الإنسان بوجوده ثمرة من ثمار العدل والمساواة والمواطنة المستحقة، والمشاركة الحقيقية في إدارة شؤونه بكل الاتجاهات، وأن الشعر يبحث هذه الرسالة ويعيد تصويرها في قالب كالذي نسهم به في هذه الثورة".
وأضاف:"سواء كان شعراً أو مسرحاً أو أغنية أو أي مجال آخر فهو الرابط الحيوي أو النبض الذي يدق كافة الكوامن التي يحتاج إلى تحريك يندفع وينضج هذه الحركة خوفاً عليها من أي مخاطر قد تحدث بها أو أي إلتفاف من قبل القوى أو مواجهة من قبل النظام"
وأكد على أن الشعر نوع من التواصل بلغة شعرية تعطي مساحة من التفكير العميق عما يريد الشاعر توضيحه للشباب لكي يتبصروا وهم يواجهون آلة قمع بشعة لنظام يختزن في ذاكرته وفي واقعه كل أدوات القمع ولا يؤمن بالعقل ولا بالإنسان، وليس أمامه إلا القتل".
وكان للعمل المسرحي دوره البارز في ساحات الثوار من العروض الهادفة التي كان لفرقة خليج عدن المسرحية السبق في تدشين أول تلك الأعمال بمسرحية حملت عنوان (العجائز يشتوا يسقطوا النظام) ومسرحية (أعور وعاده يتنقور) وجميعها عالجت الكثير من الجوانب الثورية تبعها مشاركات مسرحية لفرقة فنون عدن التي قدمت مسرحيات (أنيس يريد إسقاط النظام) و (حكومة مش عاقلة).
ويرى فنانون وأدباء بعدن أن الرسالة الفنية التي حظيت بها الثورة مثلت ترجمة لصورة الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم، والانتهاكات التي مارسها لإسكات صوت الثورة.ونجحت بالفعل في تقوية عزائمهم ، وتضميد جراحاتهم , ونشر النور والأمل في القلوب المنكسرة وبعث رعشة الحياة في
الضلوع التي هشمتها الجراح".
وأشار الفنان منير التُبّعي – رئيس فرقة أجيال المستقبل الفنية بعدن- إلى أن الفنان برسالته الهادفة واكب الثورة منذ انطلاقتها الأولى وأسهم بدور بارز وأساسي في التنوير ،ونشر الوعي في أوساط الجماهير وتوضيح الحقائق وفضح جرائم القمع والاستبداد التي مارسها النظام ضد المواطنين العُزّل".
في تصريح لـ(صيرة) أن الفن مثّل منبراً حراً وقوياً في التعبير عن تطلعات الثوار, وأحلامهم المستقبلية , وأهدافهم السامية التي يقدمون دماءهم رخيصة ً في سبيل تحقيقها وحمايتها , وأضاف:"يظل الفن عطاء يجود بالخير دائماً,ويبقى لسان الثورة وتبقى الثورة روح الفن تفرز أنغاماً فتبعث حياة جديدة وراحة روح ووثب إرادة لدى الثوار".
· عن الجزيرة نت