الجمارك تنفذ دورة تدريبية حول الإخفاء والاشتباه في جمرك المنطقة الحرة
استمراراً في تأهيل وتدريب موظفي الجمارك ،اختتمت اليوم في جمرك المنطقة عدن الحرة دورة تدريب...
قبل شهر تقريبا قرأنا لأحد شباب عدن على الفيس بوك التالي: سؤال يطرحه كل مواطن بعدن .. هل سيعود أقدم شارع في الوطن العربي وأجملها ـ شارع مدرم الشهير إلى وضعه السابق .. الإجابة تكون ؟؟؟؟ أو مجهولة أو خائفة أو متهربة أو متجاهلة أو .. أو ..
السؤال الذي أطرحه لكل الكيانات الشبابية والقوى السياسية والاحتجاجية ومنها الحراك الجنوبي .. هل إغلاق الشارع الرئيسي بمديرية المعلا سيؤثر على القرار السياسي أو سيغير الأوضاع القائمة وسيسقط بقايا النظام .. أو سيعيد دولة الجنوب وسيحل القضية العادلة .. أو سيعيد الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من اجل الشارع الرئيسي وحمايته .. لا أعتقد أن الشهداء يرضون ببقاء الشارع على هذه الحالة ..
نعم نفخر بأن الشارع احتضن أغلا دماء وهي دماء المدافعين عن كلمة الحق ، نفخر بأن الشارع الرئيسي هو صاحب البطولات والإنجازات التاريخية منذ إنشاءه ..
ولكن .. من المسئول برأيكم عن ما يجري في المعلا .. أرجو الوقوف أمام هذه القضية التي طالت وأثرت على جميع الساكنين والمحبين لهذا الشارع .. أين الوطنية التي تتحدثون عنها يا أحزاب .. أين الوطنية يا أنصار الحراك الجنوبي .. أين حب الوطن والحفاظ على معالمه .. أين الشرفاء الجنوبيين الذين يقفون أمام كل ما يسيء للمدن الجنوبية ..
ما الفرق بيننا وبين أنصار النظام الفاسد في التخريب .. اطرح السؤال وأنا أعرف إجابته ...
سلامي لك يا عدن المحبة .. سلامي لك يا مدينة السلام .. سلامي لك يا قر عين الجنوب .. سلامي لك يا شارع مدرم الحزين والمطعون من قبل أهله .. سلامي لك يا نزيف القلب العدني .. نزيفك مستمر .. فهل من مجيب .. فهل من مجيب ..
الصحفي المشاكس عبدالرحمن أنيس مدير تحرير صحيفة الأمناء قام مؤخرا بنشر صورتين للشارع على صفحة الفيس بوك (قبل أن يتعرض للقطع وبعده) وبتساؤل طافح بالأسى والحنق كتب عبدالرحمن : )الشارع الرئيسي بالمعلا في عدن قبل وبعد الثورة .. بالله يرضي من هذا؟!) فترد حنان محمد فارع : لا يرضي أحد ...
و بأسلوبه التهكمي المعروف يعقب الصحفي سياف الغرباني: طبيعي جدا ..هي ثورة تعمل بنظام الدفع الخلفي..كممسة عمياء تأكل أبنائها ،ثورة لم تتسع إلا للكوارث...
عادل باعاشن من جانبه يتحدث بالقول : نتمنى أن لا نسيء لهذه الثورة العظيمة ..ندرك عمق مأساة شارع المعلا الرئيسي وعدن عموما ..لكننا على يقين أنها ليست إلا تصرفات ناس غرباء عن عدن وعن قيمها المدنية .
فيرد عليه أنيس الصبيحي: يا اخ عادل إنها مخططات الأمن القومي وان كانوا حراك فالحراك مخترق أمنيا، مظيفا: الواجب علينا اليوم كإعلاميين عمل خطة تصعيد إعلاميه في المواقع والصحف وتنفيذ وقفات احتجاجية للمطالبة بسرعة فتح الشارع الرئيسي بالمعلا لكن هناك تخاذل إعلامي واضح، لماذا الصمت ودس الروؤس في الرمال كالنعام"
وبتسائل مثقل بالألم تقول لينا الحسني: الله عليك ياعدن ..كيف طالك الخراب والناس ساكتة
هافانا سعيد تعلق بالقول "ما يرضي احد غير أناس مندسين اللي يشتوا يخلوا عدن قرية وهذا بعيد عنهم بعد السماء عن الأرض والله كريم ،ولــــــــــــن يــــمـــــروا..."
وكتب باسم محمد "يا أنيس باشا ... الطرقات هذه قطعت والحراك لم يزل في كهوفه بالضالع ويافع ... ولباعشن أقول ... من قطع الطرقات لا غرباء ولا يحزنون بل من أبناء عدن نفسها وممن استنشقوا هواها من شبابها ورجالها وهم اليوم من يرفضون فتحها وإعادة حركة المرور إليها ... حتى نحل المسألة يجب أن نوصف معطياتها بشكل سليم)
أيمن نجمي "اخ عبدالرحمن أخالفك الرأي بتعبيرك عن الصورة فهدة الصورة ليست لقبل وبعد الثورة وإنما لقبل الثورة وإثناء الثورة فهناك صورة ثالثة ناقصة الا وهي الصورة بعد الثورة الذي سيكون فيها الشارع الرئيسي في المعلا كأحد شوارع هونج جونج فالصورة التي عرضتها ناقصة والتعبير الذي استخدمته غير صحيح وشكرا"
فيعود عبدالرحمن أنيس ليرد من جديد "لا أبشع من التغاضي عن هذا التخريب والتدمير تحت يافطة عدم الإساءة للثورة .. أي إساءة للثورة أعظم من هذا الدمار الذي لحق بهذا الشارع التاريخي"
فيقول عبدالرقيب الهدياني" يا شباب أمامنا إساءة واضحة كالشمس ، المعلا الشارع التاريخي العريق يتعرض اليوم لهمجية ، المطلوب منا أن ندين ونستنكر ونرفض ونكفر بمايجرين هذه الخلاصة المطلوبة ، ولا داعي للفلسفة والتحاذق والتبريرات يا صديقي باسم.. والسلام.
وكمن يحاول أن يفتح نافذة للأمل وسط كل هذا الخراب يتدخل المحامي أسامة الشرمي بالقول: سندين ونستنكر وسنبني ، عدن على مر التاريخ مثل العنقاء تحرق لتولد من رمادها من جديد، أكثر زهواً ورونقاً ومدنية.أشكركم أيها الرائعون على هذا الحس
ويقول عبادي عدن : "في البداية تم قطع الطرقات لحماية الشباب من عنجهية الأمن المركزي والحرس الجمهوري , بعكس صنعاء وتعز كان الذي يحمي الشباب هم المعتصمين أنفسهم بأعدادهم الكبيرة , وما لعدن إلا قطع الطرقات في حالة قلة عدد المعتصمين ."
ويقول مروان صالح: "لقد شهد الشارع الرئيسي لمدينة المعلا أحداثا تاريخية سالت بها الدماء الى الركب لكنة لم يتاثر بقدر ما تأثر الان ففي حرب الاستقلال ضد الانجليز مرورا بالاحداث التي مربها جنوبنا الحبيب لم يتاثر هذا الشارع بالقدر ما تعرض له الان من تكسير وسيلان للمجاري وخلع للاشجار ... حقيقة انها كارثة سلمية حلت على هذا الشارع.
زيد عزيز مطهر يسعى لإخراجنا من النقاش والدوران في حلقة مفرغة إلى الإيجابية "أيام من النظافة والتحسين ستعيد بناء وترميم ما تم تخريبه لتكن لدينا نظرة أوسع عن عدن الحالية وعدن التي نريد والتي يجب أن تكونه"
فيرد عبدالرقيب الهدياني عليه بالقول: أخي زيد عزيز صحيح أن أيام قليلة وبما يوم واحد كفيله بتنظيف الشارع من كل ما علق به، لكن كيف لنا أن ننظف العقول من أفكار التخريب والتقطع هذه والمنافية لعدن وثقافتها؟!،عندها يقول عبدالرحمن أنيس: (عبدالرقيب .. أصبت بيت القصيد).
وربما يكون تعليق حمزة الحمادي بمثابة خاتمة لهذا النقاش عندما قال: (شارع المعلا فقط... اليمن كلها يا أصدقائي).