​​​​​​

تقرير :أكثر من 70 ألف أفريقي نزحوا إلى اليمن في العام الجاري

خليج عدن/ متابعات

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة الهجرة المختلطة الإقليمية (RMMS) عن انتهاكات جسيمة يتعرض لها اللاجئون الأفارقة إلى اليمن. وقالت المنظمة في تقريرها إن 230 ألف من المهاجرين تعرضوا لأخطار؛ تكون قاتلة في كثير من الأحيان، على المدى الـ6 سنوات الماضية.

وأكدت تزايد معدل الهجرة الإفريقية لليمن بشكل كبير خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2012م، حيث بلغ عدد اللاجئين خلال الأشهر الماضية من العام الجاري أكثر من 70 ألف مهاجر أفريقي، ثلاثة أرباع منهم أثيوبيين

وذكر التقرير أن عملية الاختطاف أصبحت شائعة بشكل متزايد في اليمن، والغالبية من أفراد العينة الذين وصلوا في الأشهر الـ 18 الماضية قالوا أنهم احتجزوا للحصول على فدية بعد النزول من زوارق المهربين.

وقال أحد هؤلاء المهاجرين :"من يمتلك المال يطلق سراحه ويكون حرا، ومن لا يمتلكه يضرب حتى الموت"، وأضاف "كان لدينا مجموعة 35 في البداية، ولكن ثلاثة من أصدقائنا مات بسبب الضرب، لافتا إلى أن متوسط ما يدفعه المهاجرين وذويهم للعصابات بهدف تأمين الإفراج عنهم ومنع مزيد من التعذيب، 100 دولار إلى 300 دولار.

وتحدث التقرير عن أشكال التعذيب التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة من قبل الخاطفين، وتشمل تلاعب مع العيون، وقلع أسنان، ودق مسامير في اليدين والقدمين، والضرب المبرح مما تسبب في كسور متعددة، ونازف البلاستيك المنصهر أو الاستئصال من السجائر إلى الجلد.

ونقل التقرير عن صبي اثيوبي عمره 15 عاما وصل عن طريق القوارب على السواحل اليمنية في فبراير 2012 قولوه: "قيدوا ساقي بحبل وعلقوني رأسا على عقب وضربوني لمدة ثلاثة أيام."وأضاف: "أجبرت على مشاهدة امرأة وطفل اثيوبي يتعرضان للاغتصاب".

ونقل باحثو المنظمة عن رجل أثيوبي اختطفته قوله ان خاطفيهم: "أضرموا النار في زجاجة المياه البلاستيكية وأنها وضعتها على يدي .. "بعد ذلك، أخذت زوجتي وأنا لا أعرف أين هي الآن". قالها الرجل الأثيوبي وعليه مشاعر الحزن .

ويغادر المهاجرين إثيوبيا على أمل العثور على عمل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج. يمشي معظم المعوزين لأسابيع للوصول إلى الساحل، ويحصلون على قليل من الغذاء والمياه والمأوى. يتم تهريب آخرين في شاحنات الحاويات، معبأة إلى حد الاختناق

التقارير الواردة من المنظمة الدولية للهجرة (IOM) تقول إن حوالي 12 ألف مهاجر أثيوبي في الغالب، يعيشون في حالة يائسة، وينامون في العراء في شوارع حرض، وهي مدينة شمال اليمن على الحدود مع المملكة العربية السعودية. وقد دفعت المؤسسة الخيرية معونات لأكثر من 9000 من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في العودة إلى ديارهم على مدى العامين الماضيين.