​​​​​​

تفجير سوريا تم بشرائح C4 ممغنطة عبر شاب جرى تجنيده لصالح أجهزة مخابرات خارجية

خليج عدن/ القدس العربي

اقامت السلطات السورية تشييعا رسميا للمسؤولين الكبار الثلاثة الذين قضوا في انفجار استهدف مبنى الامن القومي في دمشق الاربعاء بحضور نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان دمشق شيعت 'في موكب رسمي مهيب صباح (الجمعة) من صرح الشهيد في جبل قاسيون (المطل على دمشق) الشهداء الابطال' معاون نائب رئيس الجمهورية العماد حسن توركماني ووزير الدفاع العماد داوود عبد الله راجحة ونائبه العماد اصف محمود شوكت، صهر الرئيس السوري بشار الاسد. ولفت غياب الرئيس السوري عن التشييع.

وفي السياق نفسه، اعلن حزب البعث الحاكم وفاة رئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها في تفجير مبنى الامن القومي.

وفي آخر ما رشح عن العملية الكبيرة التي جرى عبرها استهداف مقر مكتب الأمن القومي السوري المعروف بكونه واضع السياسات الأمنية التي تسير عليها السلطات السورية وأجهزتها، قال مصدر سوري لـ 'القدس العربي' طلب عدم الكشف عن اسمه ان التفجير حصل داخل الغرفة التي كان فيها المسؤولون الكبار المجتمعون حيث جرى إدخال شرائح من مادة الـ C4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير، هذه الشراح جرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين.

ويقول المصدر الذي تحدث لـ'القدس العربي' ان إدخال الشراح المتفجرة جرى عبر شاب جامعي في العقد الثالت من العمر وهو متعاقد مدني مع مكتب الأمن القومي منذ عدة سنوات ويحظى بثقة رئيس المكتب هشام اختيار، الشاب جرى تجنيده من أجهزة مخابرات تشك السلطات السورية بأنها تركية وأردنية ليتم إيصال الشرائح اليه عبر وسيط يعمل لصالح المعارضة الخارجية وبدوره قام الشاب بوضع الشرائح المتفجرة في المكان المناسب.

المصدر أضاف أيضا أن الشرائح الـ C4 هي من النوع المتطور والتي لا يوجد منها إلا لدى أجهزة مخابرات متقدمة، وهذه الشرائح تحوي أيضاً على شرائح ممغنطة تتلقى أمر التفجير من جهاز يرسل لها إشارات من مكان بعيد وفي أي توقيت يختاره المنفذون.

وفي تعليق على الخبر على موقع 'القدس العربي' قال ابودجانة الخرساني وهو اسم لمسؤول في تنظيم القاعدة ان التفجير يحمل بصمات تنظيم' القاعدة'.

وقال ان المادة المتفجرة هي C5 وليست C4 وقال ان هذه المادة اشتراها التنظيم من المافيا الروسيه مؤخرآ وانها استعملت في ميدان السبعين (في اليمن) ويوجد الكثير من هذه الماده بحوزة التنظيم، وتوعد الخرساني بعمليات كبيرة خلال الايام القليلة القادمة 'تزلزل الارض من تحت اقدام كل من الطواغيت وجنرالات الطواغيت العملاء المحاريين لله ورسوله'.

مبنى الأمن القومي هو مبنى متواضع من ثلاث طبقات يفصله عن مبنى السفارة التركية بدمشق بناءان فقط ومسافة لا تتجاوز 40 متراً، الاجتماع وحسب المصدر كان يجري في غرفة اجتماعات مجاورة لمكتب اللواء هشام اختيار في الطابق الثاني. ورفض المصدر الحديث عن مصير الشاب الجامعي الذي جرى تجنيده.

المصدر نفى وجود محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث داخل الاجتماع وقال ان بخيتان لم يعد هو من فريق إدارة الأزمة أصلاً، كما نفى وجود كل من العميد حافظ مخلوف والعميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري داخل هذا الاجتماع لأنهما أيضاً ليسا في فريق إدارة الأزمة.