​​​​​​

محمد علي: لا حوار إلا بعد اعتراف اخواننا في الشمال بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيرة

خليج عدن/ علي الدرب

التقى القيادي الجنوبي المناضل "محمد علي احمد" خلال اليومين الماضين بالسفير الروسي بصنعاء سيرجي كوزولوف والسفير البريطاني نيكولاس هوبتون في لقاءين منفصلين عقدا بمحافظة عدن بناءا على طلبهما .

وخلال اللقاءين قدم السفيران الروسي والبريطاني الدعوة للجنة الاتصال والتواصل للتحضير للقاء التشاور والتوافق الجنوبي والحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في صنعاء خلال الفترة القادمة .. مؤكدين أن هذا المؤتمر سيحظى برعاية دولية وإقليمية من قبل الدول الأعضاء الخمس الدائمة في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي .

من جانبه أكد المناضل محمد علي احمد الذي يرأس لجنة الاتصال والتواصل أن مشاركة الجنوبيين في الحوار لن يتم إلا بعد عقد حوار جنوبي ـ جنوبي وأخر شمالي ـ شمالي لتشكيل قيادات موحدة تمثل الطرفين يعقبها الانتقال إلى المسار التفاوضي بين الطرفين بشأن القضية الجنوبية بعد الاعتراف بها والقبول بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الوطنية كاملة السيادة .. مشيرا إلى أن الحديث عن القضية الجنوبية يستوجب التحديد الدقيق لعناصرها وأطرافها وموقع ودور كل طرف والمرجعيات المحلية والإقليمية والدولية.

واستعرض المناضل محمد علي احمد القضية الجنوبية .. مشيرا إلى أنها قضية شعب دمرت وحدته وهياكله الوطنية وتم تفكيك مرجعياته وتشريد قياداته للمنفى إلى جانب إعلان حرب وعدوان واحتلال الدولة الجنوبية واستباحة سيادتها ونهب ثرواتها وتدمير مؤسساتها وتسريح كامل جهازها الوظيفي المدني والعسكري .

وقال أن المجتمع الدولي دعاء إلى مؤتمر الحوار والوضع الحالي لا يساعد على إجراء حوار ناجح سواء كان من حيث البيئة الحوارية أو الوضع الأمني إلى جانب عدم شرعية جميع الأطراف القائمة بما لا يمكن أي طرف الادعاء انه يمثل الشمال أو الجنوب .. لافتا إلى إننا أمام حالة عدم اكتمال تشكيل الجنوب والشمال .

وأضاف : أن الجنوبيين اقتربوا من التحضير لمؤتمر للتوافق الوطني الجنوبي سيخرج برؤية إستراتيجية للتعامل مع الحاضر وتقرير خيارات المستقبل والقيادة التي ستنبثق عنه هي المعنية والمفوضة بتمثيل الجنوب في الحوارات والمسارات التفاوضية .. داعيا المجتمع الدولي إلى إعطاء الجنوبيين مزيدا من الوقت لإنجاح هذه الجهود بمساعدتهم المباشرة بما يمكن الشمال والجنوب من الوصول إلى الذات الوطنية وتشكيل أطراف متكاملة وجاهزة لاتخاذ القرارات المصيرية .