​​​​​​

معسكر مستحدث لعناصر مسلحة في مدينة عدن.. والأهالي يطالبون الجهات المعنية بسرعة التحرك

مسلحون مجهولون بحوزتهم أسلحة متوسطة وثقيلة اتخذوا من هذا الجبل معسكرا للتدريب على زراعة العبوات الناسفة والمتفجرات/ جانب من جبل القوارير- ارشيف

عدن أونلاين/ خاص

 طالب مواطنون في مدينة عدن الجهات المختصة بسرعة التحرك والكشف عن هوية مجاميع مسلحة قامت منذ أسبوع بإنشاء معسكرا تدريبيا خاصا على قمة جبل القوارير في منطقة الشيخ إسحاق بمديرية المعلا.

 

وأكد عدد من المواطنين في اتصالات هاتفية مع "عدن أونلاين" أنهم شاهدوا عددا من المسلحين المجهولين وهم يتوافدون إلى المنطقة التي يقع فيها جبل القوارير بأعداد كبيرة وهم يحملون أسلحة متوسطة وخفيفة.

 

وقال أحد شهود العيان أنه شاهد مجموعة من هذه العناصر المجهولة وهي تجري تدريبات على استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة وكيفية زرع العبوات الناسفة والمتفجرات ولم يستطع التعرف على أحد منهم.

 

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المسلحين قد بدءوا التسلل منذ أيام إلى جبل القوارير الذي يعتبر مكانا مناسبا كون سطحه مستويا ومهيئا للجماعة وبحكم ارتفاعه عن أعين المواطنين، وفي ظل الانفلات الأمني في المدينة يقومون حاليا بمنع المواطنين وأهالي المنطقة من الاقتراب من معسكرهم الخاص واختلاس النظر من بعيد لمحاولة معرفة ما يدور هناك.

 

وأضاف أيمن سرور شاهد عيان أنه رأى عددا من المسلحين يتمركزون لحراسة المكان وحاول سؤالهم عن هويتهم وما يدور على سطح الجبل أجابه أحد الحراس بـ:(مش شغلك، ارجع..)، ثم غادر المكان بسرعة.

 

من ناحيته قال عيدروس عبدالله أحد قاطني المنطقة أنه يشعر بالخوف ولا يعرف من هؤلاء، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون لهذه العناصر صلة بالقاعدة، حيث قال:(لا يمكن أن يكون هؤلاء من القاعدة فعناصر تنظيم القاعدة لا يحبون التباهي والظهور ولا يقيمون معسكراتهم في أحياء سكنية مليئة بالسكان، وهم يعرفون أنهم هدفا للطيران المحلي والأمريكي المكافح لمظاهر الإرهاب).

 

ويخشى عدد من ساكني منطقة الشيخ إسحاق بالمعلا أن تكون لهذه الجماعة صلة بما يدور في أبين بعد تسرب معلومات تداولها الوسط الإعلامي تفيد بتسلل خلايا كبيرة من مسلحي أنصار الشريعة في زنجبار إلى مدينة عدن، ويسعون لتنفيذ مخطط آخر يستهدف ما تبقى من أمن واستقرار لعدن، مؤكدين أنه في حال نفذ هذا السيناريو فإنه سيكون أكثر بشاعة ودموية من مدينة زنجبار.

 

يذكر أن مدينة عدن تعاني بشدة من غياب الأمن والاستقرار في جميع مديرياتها حيث تشهد مسلسلا لإطلاق نار يومي أثار حفيظة أهاليها المسالمين، من قبل مسلحين مجهولين يحاولوا إقلاق السكينة وإثارة الرعب، حيث يطلقون النار على منشئات حكومية وأطقم عسكرية وينجحون في الإفلات والهروب بسهولة من قبضة الأمن في كل مرة.