بشرى سارة.. مناقشة فتح كافة المنافذ الحدودية بين #اليمن و #السعودية
تنطلق (الأحد) مباحثات مجلس الأعمال السعودي اليمني تحت شعار «رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030&raqu...
أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى وجود صراعات "مهملة" في اليمن غير الحرب المتصاعدة مع تنظيم القاعدة.
واستهلت الصحيفة تعليقها في عددها الصادر اليوم الأحد بالقول إن تطورات الوضع في اليمن بعد خروج الرئيس السابق علي عبد الله صالح من السلطة أصبحت "تدعو للقلق الشديد" منوهة إلى تفاقم العديد من الصراعات في البلاد.
ورأت الصحيفة أن اهتمام الغرب والدول المجاورة لليمن انصب على المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة ووصفت الصحيفة غارات الطائرات الأميركية بدون طيار على معاقل هذه المجموعات بأنها تمثل الإسهام الرئيسي للجهود الدولية في مكافحة وجود القاعدة هناك.
في الوقت نفسه رأت الصحيفة أن هذه الحرب على القاعدة طغت على "الحرب المنسية" في شمال البلاد بين الشيعة والسنة كما أنها حولت الأنظار عن الميول الانفصالية في جنوب البلاد.
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إن من المؤكد أن حل مشاكل اليمن عملية معقدة "غير أن التركيز على قتال القاعدة فقط سيؤجل المشاكل لكن لن يحلها".
في غضون ذلك قالت وزيرة حقوق الإنسان في اليمن حورية مشهور ان الإختلال الأمني الذي تعيشه اليمن وعمليات اختطاف الأجانب والمواجهات مع الإرهابيين ونزوح السكان عن محافظة أبين جنوب البلاد سببها انقسام المؤسسة العسكرية ودعت الى توحيدها وإعادة هيكلتها.
وقالت مشهور لوكالة "يوناتيد برس انترناشونال" إن "ما يحصل للأجانب من عمليات اختطاف وفي مقدمتهم نائب القنصل السعودي عبد الله الخالدي، وامرأة سويسرية، اللذين مازالا مختطفين حتى اليوم.. كل هذه الإشكاليات سببها الإنقسام في المؤسسة العسكرية الذي أدى إلى الإختلال الأمني الكبير في البلد.. وعدم قدرة السلطة التنفيذية على كبح هذا التدهور الأمني".
وكان نائب القنصل السعودي ناشد اليوم الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في تصوير مسجل بث على مواقع الشبكة العنكبوتيه، تلبية مطالب جناعة "أنصار الشريعة" من اجل إنقاذه من تهديدات بقتله من قبل خاطفيه.
وطالبت الوزيرة اليمنية أن تكون وزارتي الدفاع والداخلية ضمن قيادة موحده، مؤكدة على انه ينبغي إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية كما ورد في الأليه التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2014 لتكون الأوامر صادرة من مصدر واحد.
وشددت على ان تكون المؤسسة العسكرية كلها تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة، واعتبرت ان عدم التئامها وعدم إعادة هيكلتها سيؤديان الى العديد من الجرائم بسبب الفراغات الأمنية الحاصلة.
ولفتت الوزيرة مشهور إلى أن الجماعات المسلحة المتمثلة بـ"القاعدة" ستظل متواجدة خارج القانون، وطالبت "باستبعاد بعض القيادات العسكرية الفاشلة" - من دون أن تسميها- مشيرة الى انها "غير قادرة على تنفيذ مهام إعادة الأمن والاستقرار للبلاد".
وقالت "على اللجنة العسكرية والأمنية أن تقوم بانجاز مهامها ودورها بصورة قوية وفقا لما جاء في المبادرة الخليجية لانها معنية بالملف الامني ووقف التدهور الأمني".
وفيما يخص المواجهات في محافظة أبين جنوب اليمن بين الجيش و"القاعدة" أكدت مشهور على أن "الجيش منوط به محاربة الجماعات الإرهابية، وان يقوم بمهمته الوطنية كما يجب".
وأضافت أن "مواطني أبين تضرروا من وجود الجماعات المسلحة ومن وجود القاعدة التي لا تضر أميركا ولا المصالح الأميركية كما يدعون، وإنما يضرون أولا وقبل كل شي مصالح اليمنيين ويهددون السلم الاجتماعي في اليمن".
وشددت على أن "اليمن معني بمكافحة الإرهاب ضمن الالتزامات الدولية".
واعتبرت أن ما حدث من "هجوم انتحاري في ميدان السبعين بصنعاء واستهداف للجنود وما وقع في محافظة الجوف وفي أكثر من منطقة، يؤشر إلى أن هناك من يخطط لاستمرار العنف والفوضى ولا يريد لمرحلة الوفاق والتسوية السياسية أن تنجح".
وأكدت على ان مواجهة تلك الجماعات المسلحة "مسؤولية جميع الأطراف بما فيها القوى السياسية والوطنية والمواطنين أنفسهم في الإبلاغ عن الجماعات المسلحة خارج الإطار القانوني والنظامي وأيضا تعد مسؤولية الإعلام والمسجد".