​​​​​​

القبيلة.. حيلة اليمني للعودة

عدن /عبدالسلام القيسي

لم يستطع المتوكلي الأخير الذي استلم حكم اليمن من رديفه الدولة العثمانية الصوفية من التخلص وتحييد القبائل اليمنية كما الآن، وكانت القبيلة اليمنية وقود الثورة السبتمبرية وهي من هدمت معبد الكهنوت آنذاك.

نقمة من القبيلة وضمانا لنجاح مؤامرتهم الخبيثة بالعمل السري الممنهج منذ عقود شيطنوا منظومة القبيلة والعرف والتقاليد، أوجدوا ضغينة متواترة ضد الجنس اليماني الأصيل، وضمانا للولاء المباشر لسادة الدجل دون وسيط من المشائخ المتمثلين في رؤوس القبائل كما كان في السابق قاموا بتكثيف التحريض لفئات الشعب وهدموا الهرم الحقيقي في ذهنية المجتمع.

وفي سبيل القضاء الكامل كانت المؤامرة بتحييد رؤوس المجتمع في مؤتمر الحوار الوطني.. حيدوا كوادر الفهم العميق من القبيلة ومن الأسماء ذات الأثر البالغ في روح البلاد لصالح ثمة أسماء مزركشة بلون السفارات، وأنتم تعرفونهم جيدا، ومن هم.

سادة الدجل لديهم العلم الكامل أن منظومة الدولة سرعان ما ستسقط بيدهم، يخافون فقط من منظومة النوع الاجتماعي، وهي الغريم التأريخي للسلالية كل مرة، أسقطت الكهنوت كل مرة، ومن خلالها سوف ننتصر كل مرة فأوجدت خلايا دست الحرب المجتمعية بين طبقات المجتمع وطفقنا نشاهد الجميع وهم يلتهمون القبيلة في كل حين، ونحن نصفق.

شعرت جماعة الحوثي بموت أوردة القبيلة اليمنية، فهم أسقطوا حاشد، أخذوا بكيل، ومذحج، فكل القبائل التي تحت سيطرتهم ذابت بشكل مخيف بسبب الطغيان الحوثي والخذلان الذي يحدث لهم كل مرة، ثم نصبوا من الصعاليك والأوباش مشائخ للقبائل وهم من السلالة أو من الفئة الضعيفة الناقمة على المشيخ وتنفذ عملية طحن القبائل بشكل مكثف، لذا بعد شعورهم بزهو الانتصار على القبيلة قرروا الخمس، النصر الكبير يتمثل بالتخلص من حاجز الصد الذي يناقضهم ويمنع تسيدهم مجددا.

ولي من العتاب كلمة: رفض الشعب اليمني دون علمه سلطة المشيخ التي ترافقت مع دولة المؤسسات يكمل أحدهما الأخر، وكنتم أحرارا بوجودهم، كانوا مجرد شرطة مرورية ترتب عمل المرء مع السلطات الجمهورية التي لم تثمر بعد في الدولة المحافظة على العرف والتقاليد، ولكن ها هي النتيجة، عبودية مخزية، الذين قالوا ضد المشائخ لم يتجرأوا أن ينبسوا بكلمة ضد السلالة والخمس.

يكمن الحل في تقوية حاجز الصد، هناك طرق كثيرة تحت مبدأ الكرامة وترتيب كفاح القبائل. فالسلالية لن تنتهي إلا بعز مغلوب على أمره يكاد أن ينتحر من الذلة والمهانة، دون القبيلة المتعطشة لكرامتها، دون المشيخ الذي يحفظ الهوية الجامعة لن ننتصر، أبدا

وبهم نكون نحن سادة.

#الحوثي_واستهداف_القبيلة