رجل الكهف ( الرمز البشري ) لسقطرى
د. محمد حلبوب
رجل الكهف انسان ودود، بشوش، يتعامل بتلقائية نادره. مرهف الاحساس، سريع البديهة يقضي معظم وقته في كهف...
فلنكن منصفين عندما نتحدثُ عن (امر) يتعلق بنشوء وتطور واستفحال وانتشار ما يسمى ب (القاعدة) في اليمن!
نعلمُ –نحنُ الاقربُ الى الاجهزة العسكرية والامنية في هذه البلاد- ان مصطلح (القاعدة) بما يحتويه من مفهوم ومعنى وفعل تدميري لكل ما هو جميل في الحياة ، انما استوردناه ، من خارج حدود الوطن الجريح.. لاسباب عديدة ومتعددة ومختلفة ، لعل ابرزها ، تضارب المصالح (الفئوية) الضيقة عند من رأوا ، ان (تأثيرهم ) السلطوي بات محكوما بقرارات دولية ومبادرات اقليمية! ..
فتحجيم دورهم السياسي ، جعلهم يتخبطون -يمينا وشمالا- ويبحثون عن شيء ، يمرقون من خلاله، الى اهدافهم وغاياتهم المريضة ، فوجدوا في (القاعدة) ما يلبي تلك الرغبات الجهنمية ، ولو ادى ذلك الى سحق محافظات بكاملها ، بمن فيها ، ومن عليها!
قد يقول (قائل) : لماذا نشطت (القاعدة) في بعض محافظات الجنوب ، دون غيرها ، ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟
طبعا هذا تساؤل مشروع ، تفرضه وقائع وحقائق ، على الارض!
واجابة عليه اقول" نشطت (القاعدة) في الجنوب دون سواها من المحافظات اليمنية وفي هذا التوقيت الحرج والاستثنائي لاسباب عديدة ..دعوني افندها بالاتي:
اولا – لارباك العملية السياسية التي تمخضت عن المبادرة الخليجية
ثانيا- لوضع العالم كله ، امام حقيقة واحدة ، وهي اننا (موجودون) حتى وان تعثر سيرنا سابقا..
وسنعطل كل جهود (الخيرين) ما دامت تمس مصالحنا!
ثالثا-لتحويل الجنوب الى بؤرة (ارهابية) ساخنة لتمرير تلك الاهداف والمرامي الخبيثة!
رابعا- لضرب (الاحزاب) والاشخاص (العقائديين) المعارضين لنا –نحن الذين فقدنا مصالحنا في السلطة- بحيث كل يتهم الاخر بانه السبب في ادخال (القاعدة) الى الجنوب!
خامسا –لتوتير الاوضاع في اليمن عموما انطلاقا من بوابة الجنوب
سادسا-لفرض هيمنة (جهوية) او قبلية ، على بعض مناطق الجنوب
سابعا-لحرف الانظار عن النجاح الذي يتحقق يوما بعد يوم على ايدي اصحاب القرار الذين اتت بهم انتخابات 21 فبراير /شباط الماضي!
وهناك اسبابٌ كثيرة ، لا يتسع المجال لتعدادها ، قد نأتي على ذكرها ، في اطلالة قادمة ، بإذن الله تعالى
فكونوا معنا
القائم بأعمال رئيس تيار المستقلين الجنوبيين
صنعاء في 15/4/2012م