​​​​​​

لماذا أخقت تفجيرات القاعدة الاخيرة في عدن والبيضاء؟

يربط متابعين أخفاقات القاعدة الأخيرة بالضربات الجوية الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال الأيام الماضية في جعار وزنجبار وعزان فيما يرى آخرون أن القاعدة تتخلص من بعض عناصرها بتفجيرهم عن بعد وبدم وبارد دون أهداف حتى.

خليج عدن/ تقرير

خلال ساعات فقط عمم الجهاز الإعلامي النشط لجماعة أنصار الشريعة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة، خبر تبني الجماعة لعمليتي التفجير الفاشلتين اللتان استهدفتا مقري الأمن السياسي في المنصورة بعدن ومحافظة البيضاء.

البيان المقتضب للتنظيم أشار على استحياء إلى مقتل اثنين من " أنصار الشريعة " اثر انفجار عبوة ناسفة كانا فيما متوجهين لتنفيذ عملية "جهادية" ضد هدف تابع للنظام .

تفاصيل الهدف كانت كالتالي: شاب عشريني يقود دراجة نارية هو منفذ العملية فواز الصبيحي متزوج ويملك محل اتصالات ويقطن في منطقة العيادات بالمنصورة، يقود دراجة نارية في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة بمعية شخص أخر انفجرت أثناء مرورها بالقرب من مبنى الأمن السياسي في مديرية المنصورة وأدى الانفجار إلى مصرعهما دون وقوع أي خسائر مادية أو بشرية أخرى.

فشلت العملية طبعا.. ليس ذلك كل ما في الأمر، ثمة ما هو أخطر: الموقع المستهدف الواقع في نفس نطاق المنطقة التي يسكنها الشاب الانتحاري، والذي قال سكان مجاورين له ان الموقع شبه خال ولا يوجد حراسات على بوابته حتى ناهيك عن منطقة المنصورة لم يعيد يدخلها أفراد الأمن منذ أشهر.

كانت النتيجة  أشلاء انتحاريين ودراجتهما متناثرة في موقع حادثة التفجير في المنصورة.

أمر مماثل حدث مع الانتحاري الذي فجر نفسه على مقربة من بوابة الأمن السياسي  في مدينة البيضاء - 170 كليو متر جنوب شرق صنعاء – وبحسب روايات شهود عيان فان الانتحاري حاول الوصول إلى بوابة الأمن السياسي عبر سوق الخضروات وسط المدينة, وخلال عبوره سائلة صغيرة توصله إلى بوابة الأمن السياسي انفجر قبل وصوله إلى هدفه متحولا إلى أشلاء.

قبل ذلك وخلال الأسابيع الماضية شهدت مدينة عدن عدد من الحوادث والتفجيرات لم تصب أهدافها، بما في ذلك الضربات التي استهدفت المعسكرات، والعبوات المتفجرة التي تم ضبطها وإبطالها.

 يربط متابعين أخفاقات القاعدة الأخيرة بالضربات الجوية الموجعة التي تلقاها التنظيم خلال الأيام الماضية في جعار وزنجبار وعزان وأدت إلى مقتل العشرات من عناصره، أستهجنها بيان التنظيم لاحقا بالقول: " من الغريب أن يصدر البيان عن وزارة الداخلية التي لا يجرؤ أي من منتسبيها على دخول أبين فضلا عن أن يتواجد بها لينقل مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تتحدث عن سقوط مائة قتيل في يومين اثنين فقط".

فيما يرى آخرون أن القاعدة تتخلص من بعض عناصرها بتفجيرهم عن بعد وبدم وبارد دون أهداف حتى.