​​​​​​

محسن يصعد ردا على كلمة "قوية" للرئيس

خليج عدن/ تقرير

عادت قوات الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الجيش اليمني بقيادة اللواء علي محسن الأحمر انتشارها وأخذ مواقع قتالية في مناطق واسعة غرب العاصمة صنعاء, مع رفع حالة الجاهزية القتالية والاستنفار في صفوف منتسبيها داخل المعسكر المركزي ومقر قيادة الفرقة, وبالتزامن أفاد شهود عيان لـ"خليج عدن" بانتشار لافت للمسلحين القبليين في أحياء جامعة الإيمان والنهضة والحصبة وصوفان شمال وشمال غرب العاصمة.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد إعلامي خطير باتجاه الرئيس عبدربه منصور هادي وسلفه صالح حيث روج موقع موقع "أنصار الثورة" التابع لقيادة الانشقاق العسكري ومكتب علي محسن الأحمر اليوم السبت لروايات عنيفة وتصعيدية تبث الرعب والقلق في أوساط المواطنين والمتابعين, حول تفجر صراع و "اندلاع مرحلة جديدة صدامية شكلت "حرب تهديدات" بين الطرفين - هادي وصالح


وفي تطور مفاجئ لجأ موقع قائد الفرقة المنشقة إلى التصعيد الإعلامي بالتوازي مع التصعيد والاستنفار الأمني والعسكري لقواته, وعمد الموقع إلى ضخ تقرير أمني تصعيدي يفتعل مواجهة صدامية بين الرئيس هادي وسلفه صالح ويعيد تقديم نفس الروايات والتسريبات التي نفتها مصادر الرئاسة اليمنية خلال الأيام الثلاثة الماضية, ونسب التقرير إلى هادي تهديده بحل البرلمان مقابل ما أسماه الموقع تلويح صالح بسحب وزراء المؤتمر من حكومة الوفاق وغيرها من المزاعم التي لا يمكن إثباتها.
تصعيد اللواء الأحمر جاء عقب ساعات قليلة من ترؤس رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لاجتماع استثنائي لحكومة الوفاق الوطني وانتقد الرئيس في الاجتماع الارتهان الحكومي للأحزاب والتبعية لها مشددا على صفة الاستقلالية الوفاقية للحكومة وأنها "لا علاقة لها بالأحزاب", كما انتقد الأحزاب السياسية والمعارك الإعلامية المتبادلة واتهم الأحزاب ضمنيا بالسعي لإفشال عمل حكومة الوفاق.وقال " عمليا يفترض أن تغير جميع الاحزاب سياساتها وتتصرف بكل قواها لتنفيذ المبادرة التي تم التوقيع عليها بإجماع وطني وإقليمي ودولي، والكف عن المناكفات الإعلامية والحزبية وتوظيف الاحزاب للمماحكات السياسية او محاولة إفشال مهام الحكومة".
وقال رئيس الجمهورية: "إن بعض القضايا من مهام المرحلة الأولى ما تزال عالقة ،وخصوصا ما يتصل بالجانب الأمني وعلى لجنة الشئون العسكرية تحقيق الأمن والاستقرار، والعمل الجاد لتنفيذ بنود المبادرة، وعلى القوى السياسية والاجتماعية بمختلف اتجاهاتها التعاون الكامل من اجل إنجاح مهام اللجنة". في إشارة قوية إلى استمرار الانقسام في الجيش والانشقاق العسكري وتواجد الميليشيا القبلية في العاصمة صنعاء, حيث يفترض بموجب الاتفاق السياسي المزمن أن يكون الانشقاق العسكري قد طوي قبل 21 فبراير الماضي موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة وهو مالم يتحقق بفعل رفض وممانعة اللواء علي محسن, إضافة إلى رفض الميليشيا القبلية الرضوخ لقرارات اللجنة العسكرية وإخلاء العاصمة.
وكان علي محسن حاول التنصل من واجب الالتزام بانهاء الانشقاق العسكري رافضا هذه التسمية وقال لصحيفة الجيش 26 سبتمبر التي حاورته في عددها الأخير إنه لا يوجد انشقاق وإنما تباين بين القادة لا أكثر. وهو ما فسره المراقبون برغبة محسن في تمرير خياراته على القيادة الجديدة والالتفاف على بنود الآلية التنفيذية المزمنة لإنهاء الانقسام وتوحيد الجيش اليمني تحت قيادة وطنية واحدة.