#الأرصاد تتوقع عودة الطقس الجاف والشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية وطقس معتدل بالمناطق الساحلية
توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم السبت، أن...
حينما أكون على أهبة الاستعداد لمشاهدة مباراة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، ينتابني شعور غريب.. لا أعرف ما هو بالضبط؟، ولكنني في ذات الوقت أكون على يقين بأنها ستكون مباراة مملة مهما كانت قوة الخصم أو (سذاجته)، وأعرف أنني سأشاهد 11 لاعبا يركضون جميعا بجهة واحدة تكون غالبا جهة الكرة وعلى طريقة ألعاب الفيديو (أتاري العائلة القديم)، وأحدهم ربما يكون هو أكثرهم راحة هو من يقترحه المدرب مهاجما للعيال (قصدي) المنتخب، وستكون دقائق هذه المباراة أكثر مللا من حضور محاضرة جامعية لأحد الدكاترة وهو يقرأ من كتاب ومدتها ساعتين.
انطلقت المباراة، وها قد أصبحت مستعدا للمشاهدة.. أتفاعل حينها بكل أعضائي حينما يتجاوز لاعبونا خط المنتصف، ولكن سرعان ما أهدأ لأن الكرة قد قطعت وأنا لم أكمل تفاعلي.. يتكرر هذا المشهد كثيرا، الخصم بحوزته الكرة يتناقلها بشكل سيء أحيانا ولكنها تصل إلى أرجلهم..
ما الذي أشاهده؟!.. لاعبونا لا يجيدون تناقل الكرة، ويرتكبون أخطاء ساذجة لا يرتكبها فريق (حافتي)، وهاهم المدافعون يقدمون لمهاجمي الخصم كرات من ذهب.. أحدهم أعطى ذلك المهاجم تمريرة فائقة الجمال وكأنه (فابريجاس الأسباني)، لكن المهاجم يضيع هذه الفرصة، ويأبى تسجيل الهدف إلا بعرق جبين فريقه.
أين مهاجم منتخبنا؟! وما هي الخطة التي لعبوا بها؟! ومن هذا؟! من.. هو هذا المدرب؟!.. ها قد سجل الخصم هدفه الأول.. لحظات ويأتي الثاني.. يالله، ما الذي يفعله هؤلاء؟ ثلاثة منهم على لاعب تاركين الخصم الآخر يتجول كيفما يشاء.. أووه الهدف الثالث، والفرج يأتي بصافرة تعلن انتهاء الشوط الأول.
فاصل طويل وممل.. (معلش) أهم حاجة أنهم نقلوا المباراة ولو أنها بتعليق كمبودي.. لقد طالت فترة الفاصل.. يعود المعلق الكمبودي فجأة وقد مضت من دقائق الشوط الثاني 8 دقائق.. يقول كلاما يمتدح به منتخب بلاده، (هكذا ظننت).. أواصل المتابعة.. أشاهد منتخبنا قد بدأ يحسن مستواه، وها هي نقلات جميلة ورائعة، يا ترى بماذا هددهم المدرب ليلعبوا بهذا الشكل؟، وفجأة أسمع المعلق يهتف بأعلى صوته.. حسبته محايدا.. صحوت من غفوتي لأشاهد الإعادة للهدف الرابع في مرمانا في الدقيقة 85.. يا إلهي لقد مر الكثير وأنا نائم أمام التلفاز، ولم يتبقى من المباراة سوى 5 دقائق فقط، ومنتخبنا الوطني متأخر بأربعة أهداف.
ها قد نزل أحد البدلاء.. ووقت نزوله شاهدت لاعبين اثنين على دكة البدلاء قد كانا ضمن تشكيلة الشوط الأول، لا أدري إن كان قد أجرى مدرب المنتخب الوطني تغييرا مع بداية الشوط الثاني ولم أعرف ذلك بسبب الفاصل الذي أخذ 8 دقائق من وقت شوط المباراة الثاني.. أم أن التغيير جرى وقت غفوتي.. عموما.. نزل اللاعب في تغيير أخير لمنتخبنا..لم أتمكن من معرفة اسم اللاعب ولا لقبه، يضع شريطا لاصقا أعلى مرفقيه، ولديه تسريحه شعر (جديدة) وحذاء لونه أصفر يسر الناظرين.. تفاءلت كثيرا بمظهره، وقلت في نفسي هذا هو من سيسجل هدف الشرف لمنتخبنا..
كان الخصم يتناقل الكرة بشكل مستفز وكأنه لا يريد مضاعفة النتيجة.. بصراحة استفزني جدا.. وبدون مقدمات ينقض أحد مدافعونا على أحد لاعبي المنتخب الكمبودي ويرتكب خطاء، هذا المدافع قد يكون أشفى غليلي من الفريق الخصم واستهتارهم بمنتخبنا.. الخطأ كان بمحاذاة خط التماس القريب من راية (الكورنر)، تراجع لاعبونا جميعهم ووقفوا في منطقة الجزاء قريبين من حارس مرمانا، لكن الغريب أن الخصم لم يتقدم منه سوى ثلاثة لاعبين.. نفذ أحد الكمبوديين الضربة الحرة باتجاه المرمى.. يالله.. هدف خامس، لكمبوديا.. أشاهد الإعادة للهدف، ليتضح لي أن من سجل الهدف هو اللاعب الذي نزل مؤخرا (صاحب التسريحة)، بعدها يعلن الحكم صافرة نهاية اللقاء الرابع لمنتخبنا قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
خرج منتخبنا الوطني من البطولة.. رغم استعداده جيدا لها.. حيث كانت هناك العديد من المسكرات الداخلية والخارجية.. لكن حمدا لله رغم إنهاءه للبطولة الودية في المركز الأخير إلا أنه خرج بنقطة يتيمة بتعادله السلبي مع فيتنام..وأتمنى أن يكون قد استفاد من احتكاكه بمثل هذه المنتخبات.
شارك المنتخب اليمني في البطولة الودية المكونة من 8 منتخبات قسمت على مجموعتين، جاء منتخبنا في المجموعة الثامنة إلى جوار منتخب تايلندا وفيتنام وكمبوديا.