#الأرصاد تتوقع عودة الطقس الجاف والشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية وطقس معتدل بالمناطق الساحلية
توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم السبت، أن...
في بلدنا الجميلة.. كانت الرياضة - كنشاط وهواية وعشق يمارس في الميادين بإبداع تغني له المدرجات – حاجة أساسية تنتقل مع الناس من الميادين إلى البيوت في المجالس والمقاهي والمدارس والجامعات وأماكن العمل.. كانت الرياضة حاجة جميلة تفرض على عشاقها التعامل معها برقي وشفافية ووضوح.. كانت كمنديل العطر والأشعار والموسيقى والأغنيات والصخب العذب في الملاعب، وكل ما يتصل بها بعد ذلك من تواصل تسموا به النفس، وهو يهذب السلوك، ويعيد صياغة الأشياء من حولها كثقافة ترتسم على المجتمع الذي توجهه كنشاط وتواصل وإبداع وإنجازات وتعامل وأخلاق في المقام الأول!!.
اليوم لم يعد لما نشاهده بألم أية صلة بالرياضة التي تربينا عليها، وارتبطنا بها كأهم الموجهات في حياتنا التي نتعرف بها على بعض كيمنيين وأولاد ناس!!.. هذه حكايات من رياضة بلدنا تقف على رياضة أمس بـــ(ألم وحسرة واشتياق).. تفتش في الرياضة اليوم عن الطفيليات التي تتحكم بها، وتقف على رياضة بكره بأمل يترقب عودة الرياضة إلى بلدنا.. ينحصر مفهومه عن كرة القدم كـ(عضو مجلس إدارة في الاتحاد العام بأنها لعبة تضييع وقت تتجه مداخليها إلى جيبه الذي لا يغلق) كحقوق لــ(الهبر..والتكوييش ..والقطقطة).
يستقبلك المركز الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة بصور متعددة مثبتة على جدرانه بلمسات لا يمكن أن يبدعها غير الأستاذ محمد سعيد سالم.. هذه الصور تسجل لحظات الانتصار المحدودة للرياضة اليمنية، ومنها صور لمنتخب الناشئين وصيف بطل آسيا 2002م، والمتأهل لنهائيات كأس العالم2003م في فنلندا.. استوقفتني صوره لسالم عزان عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم ورئيس كم من لجنة مهمة فيه، إضافة إلى عضويته في لجان أخرى.. هذه الصورة تظهر مجموعة من الصحفيين وآخرين في المدرجات يرفعون الأعلام في ملاعب فنلندا في اللحظات التي اختلط فيها التشجيع بالحماس والفرح والدموع والخيبة.. من بين الصور الكثيرة انفردت صورة واحده بلفت الأنظار، وتميز صاحبها بوظيفته التي اشتهر بها.. صورة سـالم عزان وهو يمسك (المزمار) يزمر ليبعث الحماس في من حوله، وهو يذكرهم بتراث الوطن في الأفراح والمناسبات.. كان ذلك أيام رئاسة طيب الذكر الأستاذ محمد عبداللاه القاضي للاتحاد العام لكرة القدم.. أما في عهد الطيب أيضا الأستاذ أحمد صالح العيسي.. فقد قفز سالم عزان إلى عضوية مجلس إدارة الاتحاد كأحد المسئولين عن أهم الرياضات وأكثرها شعبية وجماهيرية، ولأهمية المركز الذي يشغله ولشعوره بـ(النقص) على ما يبدو يصر صاحب خرجت على أن يسبق اسمه دائما لقب (شـــــيخ).. شخصيا وكالليبرالي لا أهتم بتصنيف الناس إلى طبقات، ولا يعنيني شيئا هذا التوصيف الاجتماعي المقيت المخالف لتعاليم الشريعة ورسالة الإسلام قبل الليبرالية والحداثة والمدنية، لكنني أكره في الناس الهروب من الحقيقة التي ترسخت في المجتمع كموروث متخلف بنكرانهم لأصولهم التي لا تعيبهم في شيء بلبس أصول لا تنطبق عليهم، بل وتتسبب في تعميق نظرة الاحتقار إليهم والتي أرفضها تماما حتى وإن كانوا هم المتسببون فيها أو المساعدون عليها بـ(غباء) أو حتى لشعورهم بـ(الدونية) التي يلازمها الإحساس بـ(النقص)وما يخلفه من عقد وأمراض وسلوك لا يمكن أن يخرج من بني آدم!!.
فجأة قفز سالم عزان إلى عضوية اتحاد كرة القدم، وأول ما بدأ به كمهام مناط به تنفيذها هو الشروع في الرسم والتخطيط والتنفيذ لـ(إستراتيجية الهبر.. والتكوييش والقطقطة) بحجة أنه يستحق ذلك كتعويض على الأقل.. الرجل كذب كذبة وصدقها كان يردد في المجالس أنه خسر تجارته في الرياضة، وضيع فلوسه على كرة القدم.. وكان الجميع يستمعون إليه بالروح نفسها التي تستمتع بـ(مزماره).. ضحك وأريحيه.. الله لا ورآكم!!.. أي تجارة كان يمارسها.. أين وكيف ومتى ولمن كان يقدم هذا الدعم المسخرة؟!!.. حتى وإن كان ما يقوله صحيحا.. هل يحق له فعل ما سنأتي له؟!!.
مع أن الأخ أحمد صالح العيسي يدعم الرياضة بلا حدود وكرة القدم على وجه الخصوص، ومرتبط بها حد العشق الذي يسميه الرجل بـ(البلوى).. إلا أن أبرز معوقات نجاحه في إدارة اتحاده أنه يعتمد على أشخاص على شاكلة سالم عزان - أجاركم الله - الذي ينحصر مفهومه عن هذه اللعبة التي أصبحت سياسة واقتصاد واستثمارات ضخمة تدر مداخيل بمئات المليارات بأنها لعبة تضييع وقت.. "قال له مرة أبو الكابتن مقبل الصلوي: اسمع أنت لو جابو لك بطيخة وكرة ..با تقول الثنتين بطيخ!!".. فهو لا يعرف، ولا يهتم لكرة القدم إلا حين يشتم إقتراب مداخليها من جيبه الذي لا يغلق، فيبدأ التمسح بــ(العيسي) والتمسكن حد الابتذال المخزي.. بأنه ينتظر هذه الفرصة لـ(ضمان المصاريف) وعادة ما تكون هذه الفرصة رئاسة بعثة لمعسكر منتخب أو مشاركة خارجية ليتم استنساخها في فرص لا تنتهي عند الاجتماعات والمناقصات والاستضافات وشراء الهدايا والسمسرة، ولا فرق عند الرجل حتى أن يشتغل (..)! المهم الزلط، وكيف يكون أنموذجا لكل (متهبش)، فهو الوحيد من بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم الذي: ( لا يعيد إلى الاتحاد دولارا واحدا من أي عهده تصرف له.. يصرف العهد بطريقة عيني عينك.. المتعهد الوحيد لشراء الهدايا والعسل والزبيب للضيوف والمناسبات.. السمسار الأبرز للفنادق والمطاعم في كل معسكر وأية مشاركه وكل مناسبة.. كثيرة هي مساعيه لا ولن تنتهي تصرفاته المسببه للغثيان عند سعر اللوحة المعلقة على مبنى الاتحاد والتي تشير فقط إلى اسم هذا المبنى.. تخيلوا أنه استلم مليون ريال فقط للوحة التي لا تكلف أكثر من مائتين ألف ريال.. وقس على ذلك في كل ما أشرنا إليه!!.
ليس مهما أن تكون مزمرا أو شيخا أو تاجرا أو لاعبا سابقا لتكون عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم أو حتى رئيسا للجمهورية المهم ما الذي ستقدمه للاتحاد، وما الذي ستضيفه للمؤسسة التي أصبحت مسئولا عنها.. وحين يبتعد هؤلاء عن منطق كم (با يحصل وفين حقي) ستخرج كرة القدم اليمنية من النفق الذي حبسها هؤلاء فيه.. سيعود الدوري كما كان.. ستعود إلينا التنافس والندية والصخب.. ستمتلئ المدرجات بالجماهير، وستكتظ بالتشجيع.. وستهتف للنجم الصاعد والفريق الرائع.. وستصفق للعبة الحلوة والهدف الملعوب".. وسيكون المنتخب نسخة من النادي، ولن تعود إلينا الهزائم المذلة حين تعود كل هذه الأشياء التي افتقدناها منذ جاء هؤلاء الغرباء إلى كرتنا المعروفة برقيها ونظافتها وإبداعها الجميل.. الكرة التي لا يمكن أن تعيش مع مفاهيم هؤلاء الجهلة مفاهيم (الهبر.. والتكوييش.. والقطقطة).. ويستحيل أن تعيش ماداموا أحياء، وهي تموت لإن حياتها موت لهم.. وطردهم من وجودها الزاهي يعيدها إلينا.. فتنبعث من جديد.. ملاعب متخمة بالإبداع.. مدرجات يخنقها هتاف الجماهير.. ولعبة ولمسة وهدف.. كرة أنيقة ومنتخب يعبر عن عظمة اليمن.. كل اليمن!!.