​​​​​​

انسحاب "الحراك" و"أنصار الله" بسبب إصرار المؤتمريين والإصلاحيين على حذف "الاعتذار" للجنوب وصعدة

خليج عدن

سحب مكونا أنصار الله والحراك الجنوبي عضويتهما من فريق عمل العدالة الانتقالية، اعتراضاً على بعض المواد الواردة في التقرير النهائي، بحجة تغيير صياغتها عما توافقت عليه اللجنة المصغرة المشكلة من الفريق، خلال الأيام الماضية. وأعلن أعضاء مكون أنصار الله انسحابهم بداية جلسة أمس الثلاثاء، فيما اعترض مكون الحراك الجنوبي على بعض المواد، وأعلنوا انسحابهم في آخر الجلسة، ورفضوا التوقيع على التقرير.

وذكرت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" أن المكونين في الفريق انسحبا، ورفضا التوقيع على التقرير النهائي، فيما واصل الفريق أعماله برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبدالباري دغيش، وأقر الموافقة على التقرير الختامي للفريق في صيغته النهائية، بعد استيعاب كافة الملاحظات المقدمة عليه من الأعضاء.

واستعرضت مقرر الفريق شذى الحرازي، على مواد التقرير، وجرى التصويت عليه مادة مادة.

وشمل التقرير كافة الملاحظات والرؤى لمختلف خطط المجموعات الفرعية الـ6 المنبثقة عن الفريق، خلال الشهرين الماضيين.

واعتبر رئيس الفريق أن إقرار التقرير النهائي لأعمال الفريق للشهرين، يعد الحصاد لثمار الجهود المضنية التي بذلها أعضاء الفريق خلال الفترة الماضية.

وعلمت "الأولى" من مصادرها في الحراك والحوثيين، أن كلا من ممثلي المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح ضغطوا لتعديل التقرير الذي أعده الفريق بحيث تم حذف توصيات التقرير بـ"الاعتذار للجنوب" و "الاعتذار لصعدة".

كما حذف التقرير المعدل مفردات تحث على ضرورة "تسمية الجلادين بأسمائهم والضحايا بأسمائهم".

وقالت هذه المصادر إن ممثلي المؤتمر أرادوا بذلك الدفاع مسبقا عن علي عبد الله صالح، فيما كان هم ممثلي الإصلاح الدفاع عن اللواء علي محسن الأحمر، باعتبار أنهما الطرفان الرئيسان "في الجرائم السياسية التي ارتكبت خلال الفترة" التي يعالجها تقرير "العدالة الانتقالية".

وأمس الأول؛ علق مكونا الحراك الجنوبي وأنصار الله، توقيعهما على التقرير النهائي لفريق عمل الحقوق والحريات، حتى يتم تنفيذ النقاط الـ20 التي اقترحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار، في حين رفض حزبا التجمع اليمني للإصلاح والرشاد الإسلامي، التوقيع، لاعتراضهما على بعض المواد الواردة في المبادئ الدستورية.