تصعيد احتجاجي بعدن ضد مصادرة أراضي غرب "بير أحمد"
نظم صباح اليوم السبت الموافق 12/7/2025م ملاك الأراضي في منطقة غرب "بير أحمد"، ومن بينهم...
مازالت المعارك في أبين ومازالت القوات العسكرية أضعف من أن تحسم المعركة حتى مع قبيلة صغيرة فما بالك بالمسلحين الذين يمتلكون أسلحة ثقيلة ومتوسطة غنموها من المعسكرات التي سلمت لهم بسهولة حين دخولهم زنجبار فظلا عن الأسلحة التي يرسلها لهم اللواء "مهدي مقولة"من عدن تحت مبرر القتال إلى جانب اللواء (119) و حين تصل تلك القوات إلى مشارف الكود غربي زنجبار تضع أسلحتها جانباً ويولي الجند هاربين و يتركون الأسلحة المتنوعة من دبابات و مدفعية و أطقم عسكرية جاهزة سليمة لم يصبها أذى هدية للمسلحين و يحرص هؤلاء العسكر على وضع مفاتيح السيارات حتى لا يضطر المسلحون لتغيير الكتة (المفتاح) فيجدونها جاهزة للانطلاق بل ومعبأة بالوقود حتى تمكنهم من التحرك متى شاؤوا!
هذه المسرحية السمجة لا تنطلي على الأغبياء من الناس لكن هذا النظام الفاسد لا يخجل أزلامه من التعري على الملأ واعتبار ذلك نوع من الفهلوة و الشطارة ومن يخوض برجليه في الوحل لا يهمه أن يغطس فيها.
إن هذه القوات التي تحاصر زنجبار وتمنع أهلها من الدخول لم تأت لإخراج المسلحين منها كما يبدو بل جاءت لتحول عاصمة المحافظة و المدن المجاورة إلى أرض محروقة حيث يتم استهداف المدن وتدمير المنازل و إحراق المزارع و كأنهم جاؤوا لممارسة عقاب جماعي على أبناء أبين بتدمير ممتلكات المواطنين و تشريدهم إلى خارج المحافظة و يحق لأبناء أبين أن يستنجدوا بالمجتمع الدولي لتخليصهم من هذا النظام الذي يمارس عليهم كل التعذيب بمبررات أقبح من ذنب و آخرها منع المرور إلى أبين لكي يكتمل العذاب.
أسد علي وفي الحروب نعامة
يوم الخميس الماضي 21يوليو الجاري تقدمت قوة عسكرية كبيرة باتجاه مدينة "الخاملة" غربي زنجبار و استهدفت تلك المدينة المسالمة بالقصف العشوائي المدمر الذي أخرج أهلها – وأغلبهم فلاحين- بمواشيهم المتنوعة هاربين لينجوا بأنفسهم و بعض أموالهم من هذا القصف المجنون الذي يستهدفهم و لا يستهدف المسلحين و ما هي إلا سويعات حتى هرب الجند و استولى المسلحون على أسلحة و عتاد الجند الجاهز للاستخدام و كأنهم جاؤوا ليسلموها لهم بعد أن يكونوا قد دمروا منازل المواطنين و أقل ما يقال عن هذه القوات التي لا قوة لها إلا على المواطنين العزل.
إذن نحن أمام مشهد مكتمل الصورة ، منطقة جنوبية عسكرية متواطئة في اللعب بورقة أبين وتنظيم القاعدة، وعلى هذه الورقة يكتب قائد المنطقة الجنرال مقولة كل هواياته ومغامراته ، دون ظمير ولا مسؤولية تجاه الناس وحياتهم وأمن المنطقة واستقرارها.