​​​​​​

تكتل جنوبي يحذر من دعوات الكفاح المسلح في الجنوب

خليج عدن/ خاص

 

أعتبر أحد قيادات التكتلات الجنوبية اليمنية في الحراك السلمي الجنوبي ان نتائج اجتماعات ما اسميت بلجنة التواصل للتحضير لمؤتمر حوار جنوبي جنوبي جاءت مخيبة للآمال وأعطت نتائج سلبية لا تخدم مسالة الاصطفاف الجنوبي.

 

وقال محمد عمر زين السقاف نائب رئيس التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي، رئيس حزب العدالة والديمقراطية في تصريح صحفي: ان ما سمي باجتماع لجنة التواصل الذي انعقد في القاهرة مؤخرا ومن حضره  ومن تبناه لا يمكن ان يقود الى خلق عملية تحضيرية معافاة لمؤتمر حوار جنوبي ـ جنوبي،  يصل الى مستوى رسائل ملايين الجنوبيين الذين خرجوا الى الساحات في عدن  في 14 اكتوبر و30 نوفمبر و13 و 27 يناير الماضي، حيث عبرت الجماهير فيها عن إرادتها وتطلعها في الحياة الحرة الكريمة، فكما يبدو ان تلك القيادات التي مضى عليها عقود من السنيين لم تفهم تلك الرسائل الملاينية.

 

واوضح: ان مؤتمر جنوبي  ـ جنوبي لا يمكن ان يقوم على أشخاص جاءت بهم تلك القيادات التي تسعى الى  لجنة تحضيرية من أشخاص يكونوا هم الأوصياء عليهم واستبعاد مكونات وقوى جديدة تؤمن بالشراكة الحقيقة وجاذبة على الساحة الجنوبية ومستوعبة لمتطلبات المرحلة.

 وأشار الى لجنة التواصل تلك قد جاءت كنتاج لتواصل  تلك القيادات الجنوبية، التي كنا مستبشرين بها خيرا خاصة وأنها أقرت بأخطائها، وان المرحلة تتطلب دماء جديدة،  وبالتالي فان نتائج  تلك اللقاءات قد جاءت متعاكسة تماما مع ما استبشرنا به خيرا واقتصر لقاءاتها وحواراتها عليها نفسها, ومن ثم تشكيل تلك اللجنة لتكون معبرة عنها وبذا فهي قد خيبت الآمال وأعطت نتائج سلبية لا تخدم مسالة الاصطفاف الجنوبي.

 

وعبر السقاف عن أسفه من ان تلك القيادات لازالت مصرة على العمل بعقلية الوصاية والإقصاء والتعايش مع ماضي الصراعات التي ستقود الى مربعات صراعات جديدة نحن لا نريدها، لافتا الانتباه الى انه كان الأجدر ان تعقد تلك اللقاءات في الداخل، في عدن لتحقيق الاهداف المرجوة منها لا ان تستغل تلك القيادات  إمكانياتها  وأموالها لعقدها في الخارج لتمرير ما يريدوا تمريره.

 

وقال نعتقد ان هذه القيادات بحاجة ان تتعلم ثقافة الشراكة والقبول بالآخر واحترامه والابتعاد عن تجيير نضالات الشعب.

 

وحذر السقاف من دعوات الكفاح المسلح التي يطلقها هذا او ذاك وقال ان ذلك النزق سيضر أضرارا بالغا بالقضية الجنوبية في الوقت الراهن  وسينتقص من الانتصارات التي حققها شعب الجنوب بنضاله السلمي عبر سنوات وسيضيف في جانب اخر تعقيدات على صعيد توحيد الاصطفاف الجنوبي، ناهيك عن التشوهات التي ستلحق بالقضية في نظرة المجتمعين الإقليمي والدولي ومن ثم انحسار مؤكد في مستوى تعاطف وتفهم تلك القوى الذي جرى إحرازه حتى الان.