عدن "إتلاف أكثر من نصف طن من المخدرات المضبوطة الأسبوع الماضي في سواحل العارة
أحرقت صباح الخميس الــ 10 من يوليو، الحكومة الشرعية في العاصمة عدن ممثلة بالنيابة الجزائ...
صورة من المسلسل الرمضاني همي همك الموسم الماضي
يعـود نجـوم وأبطـال المسلسل الكوميدي الرمضاني "همـي همـك" بنسخته الثالثة، في لقـاء جديد مع جمهورهم خلال شهـر رمضان القـادم، لاستئناف مشاهد جديدة من فكاهات وحكايات (شوتر وزنبقه) وهما يخوضان مواجهة ساخنة ومصيرية مع شيـخ الاستبداد والطغيان "طفـاح".
وكـان مسلسل (همـي همـك) قـد حقـق الموسم الماضي، نجـاح كبير وانتشار واسع، وتمكن أبطاله من إشاعة الضحك والمتعة والبهجة في صفوف قطاعات عريضة من الجمهور والمتابعين في الداخـل والخـارج، وأثاروا حينها جدلاً واسعاً بين الأوساط اليمنية الشعبية، بعـد الـدور الرائـع الذي قدمه الثنائي فهد القرني ونبيل الآنسي، وتمكنا خلاله من تجسيد توليفة جميلة حاكت تفاصيلها ومعاناتها حياة وبساطة سكان تهامة، وصبرهم أمام جبروت وجـور بعض المشايخ، وظروف القهر والاضطهاد الاجتماعـي.
المسلسل من إخراج وتأليف المخرج العراقي صـلاح الجبوري وفهـد القرنـي، وبطولة نبيل الآنسي وعلي الحجوري وحسن علوان وصلاح الوافـي وعدنان الخضر، وعـدد كبير من نجوم الكوميدية اليمنية، ويشاركهم في العمل ولأول مـرة طالبات المعهد الفنـي والإعلام في جامعة الحديـدة، وسيبدأ بث أول حلقات هـذا المسلسل مع أول أيام شهر رمضان المقبل، عبـر قنـاة (السعيـدة).
وعلمـت "أخبار عـدن" أن طاقم العمل والممثلين، واجهـوا صعوبات ومضايقات عديـدة، خلال تصويرهم لحلقات هـذا المسلسل من قبل الأجهـزة الأمنية في محافظة الحديـدة، ما دفـع بفريق العمل الانتقال إلـى محافظة عـدن، لتصوير ما تبقى من حلقاتـه ومشاهـده، وذلك قبـل حلول موعـد الشهر الفضيل، ومازالـوا يعملون بوتيرة عالية ويخوضون صراع آخـر مع الزمـن، لإنجاز واستكمال بقية حلقات المسلسل، التي أنجـز منهـا 13 حلقة من فصول المحور الأول (حـارة دبـش)، ولم يتبقـى أمـام الطاقم والفريق الفني، سـوى الانتهـاء مـن تصوير حلقـات (شوتر وزنبقه) الـذي سيتناول تفاصيل وأحـداث جديـدة، تكمن بعـودة الصراع بين طبقـة المستضعفيـن والظالميـن، وانتصار الثقافـة والعلـم علـى الجهـل والتخلـف، ولكون المسلسل ستتخلله مشاهـد فكاهيـة كثيرة، وأحـداث صعبـة ومثيـرة، فأننا لـن نفسـد على الجمهـور متعـة الانتظـار والترقـب، ليشاهـدوا بأنفسهـم تفاصيـل الإثـارة والضحـك والتشويـق، وسنكتفي بتسليـط الضـوء حـول آراء ومشاعـر نجوم وأبطـال المسلسل، والتعرف على بعض المعوقات التي صادفتهم، والأدوار التي سيقدموهـا.
وقـال الممثـل "علي الحجـوري"، هناك شيء من التجديد والتميز سوف تضـاف هـذا العـام على شخصيه (جعفر) وبصورة تمتزج فيها روح البساطة بالفكاهة التي يتسم بها عامة بسطاء الناس.
وأضاف "الحجـوري" لاشك أن المسلسل سيحمل خلال هـذا العـام، أحداث وتفاصيل جديدة وجميلة، وسيقدم مفاجأة كبيرة للجمهـور، بسقوط الطاغيـة "طفـاح" التي ستكون نهايته صعبة، وسينتصر العلم ويعم الخير والاستقرار بدلاً عـن التخلف والشر والاستبداد، بالإضافة إلى وجـود ضـرة لـ "زنبقـة" بعـد زواج "شوتر" مـن سيدة مصرية صعيدية، وزواجي أنا أيـضاً، ولا أريـد التحدث كثيراً، عـن تفاصيل المسلسل لأنني متأكـد إنه "حيكون مفاجأة الجمهـور هـذا الموسـم"، بخلاف المسلسل السابق، الذي أحتوى على ثلاثة قصص رواها ثلاثة أشخاص على شـط جزيرة نائية.
ولقـد راعينـا خلال تصويرنا لهذا العمل، خصوصية وأصالة التقاليد والأعراف لسكان تهامة، وسيتناول المسلسل أيضاً، بعض الإسقاطات عن الواقع الاجتماعي العام الذي نعيشه في اليمن، برغم بعض الإجراءات والصعوبات التي واجهناها خلال عملية تصويرنا في محافظة الحديـدة، ما دفع بفريق العمل، إلى توفير قرية "تهامية" في محافظة عـدن، واستغـرق منا هـذا شهر كامل، ومازلنا الآن نخوض صراع صعب مع الزمن لاستكمال بقية حلقات المسلسل، لأن الفترة التي كان يجب إنجاز 30 حلقة تستغرق منـا ثلاثة أشهـر، ولكن بسبب تلكم الصعوبات، بدأنـا بتصوير المسلسل قبل نحو شهر، وهذا يمثل تحدياً بالنسبة لنا، ولن تصدقوا بأن الفريق وطاقم العمل، لا يعرف النوم سوى 3 و 4 ساعات فقـط في اليوم الواحد، ولكننا على ثقة بأننا سنكون عند حسن الجمهور، وسيكون عملنا خلال هذا الموسم، من أفضل الأعمال الكوميدية في الوطن العربي.
وقال الممثل "حسـن علـوان" الذي ارتسمت شخصيته في وجدانية الجمهور بشيخ الاستبداد والعنجهية والظلم "طفـاح"، أن المسلسل سيحمل مضامين اجتماعية هامة، وسيسلط الضوء على بعض الظواهر الخارجة عن المألوف، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي ستكون نهايتها مفتوحة، لأنه يصعب التكهن بوضع حدود لها، وسيواجه "طفاح" هذا الموسم مصيراً مجهول لظلمه وتعسفه لحقوق البسطاء من عامة الناس.
وحول المعوقات التي واجهها طاقم العمل، فمن الطبيعي أن يعتري كل عمل فني بعض العراقيل والإشكاليات، ولكننا استطعنا بجهود أعضاء الفريق من تجاوزها، وبالمزيد من المعاناة سنولد المزيد من الإبداع في مسلسل هذا الموسم.
وكشف الممثل "صـلاح الوافـي" عن دوره الجديد الذي سيلعبه خلال هذا الموسم، وقـال.. أنه سيؤدي دور نجل الشيخ "طفـاح" الذي تطبع من والده طباع الاستبداد والظلم والغرور، وأصبح شخصية فاشلة وسلبية تعبر عن فكر ضيق ومتخلف، على الرغم من دراسته وتحصيله العلمي بالخارج، إلا أنه لم يتمكن من اكتساب معرفة وثقافة كافية، يسخرها لأجل خدمة قريته ومجتمعه.
وقال "الوافـي" المسلسل لاشك سيحمل رؤية اجتماعية مغايرة لما سبقه في المسلسل السابق، لكونه يحمل هذه المرة أفكار ومواضيع عامة ستناقش جوانب اجتماعية عديدة، وبقالب كوميدي هادف.
الممثل "عدنـان الخضـر" الـذي يشارك ولأول مرة في أحداث المسلسل قـال، بأنه سعيداً بالدور الذي سيقدمه، وهـو يتلخص بلعب دور نجل "فتيني شقيق زنبقه" الذي سافر إلى مصـر، لينهي تعليمه، وعـاد إلى قريته وقـد أصبح طبيباً، ليساهم في نشر العلم والمعرفة بين سكان قريته ويخـدم احتياجاتهم، ولكنه وجـد نفسه يخوض صراع مع طغيان شيخ القبيلة، ويتعرض للكثير من المضايقات والسجن من قبل الشيخ "طفـاح" ونجلـه، الـذي درس وتلقى تعليمه أيضاً في مصـر، ولكنـه عـاد فاشـلاً ومخيباً للآمال بعـد أن أمضى أوقاته هناك في السهر واللهـو والإهمـال.
وأضاف"عدنـان" هناك رسالة واضحة سيتضمنها المسلسل هذا العام، تظهر مـدى فعالية وتأثير العلم والتنوير، في مواجهة القـوة والغطرسة والجهل، وإنه سيقدم دوره بلهجـة أهـل "تهامة" وذلك لتأكيد عمق الأصالة والسمو والانتماء الذي يتمسك به الإنسان اليمني في أسفـاره وترحاله.
مخرج المسلسل ومؤلفه العراقي " صـلاح الجبوري" أشار إلى بعض تفاصيل المسلسل وقال، مسلسل (همـي همـك) خلال موسمه السابق، تناول قصة 3 أشخاص، وكان التركيز على حكاية "جعفر" التي حصرناها بين ثلاثة شخصيات هـي (شوتر وزنبقه وشيخ القرية طفاح) وأحسسنا بأننا لم نعطي للقرية حقها الكامل، ولم ننصر الحـق، وجعلنا الظالم يبقى ظالماً دون وضع نهاية له، لهذا ركزنا هذا الموسم، بأن يشمل المسلسل في تناوله كافة أوضاع وقضايا القرية وتغطيتها بصورة عامة وكاملة، وأن نضع حـداً للظلم والاضطهاد، وأن يأخذ الظالم جزاءه المستحـق، وبصورة دراميــة كوميديـة بديعــة.
وعـن أبـرز المعوقـات التـي رافقـت فريـق العمل خلال التصوير أجـاب، كانت كثيرة وأهمها الوضع العام في اليمن كان غيـر ملائـم، خصوصاً وأن كل عمل درامي يحتاج إلى جـو صحي، وهذا ما عانيناه أثناء بـدء تصوير العمل، بالإضافة إلى صعوبة استخدام اللكنة "التهامية" واختيار نوعية الأزياء وبعض ما يتصف به سكان مدينة "تهامة"، ولكننا تمكنـا بفضـل تضافـر جهـود طاقـم العمـل وتألـق الممثليـن، مـن تجـاوز الكثيـر مـن المعوقـات والتحديـات، وأن نوفـر بيئـة متاحـة، تمكننـا مـن الظهـور للجمهـور بشكـل مشـوق وأجمـل مـن المتوقـع.
* عن أخبار عدن