​​​​​​

ابرام وثيقة عهد بين علي ومحسن تضمن عدم تسريب الوثائق وتهدئة الخطاب الإعلامي

خليج عدن/ يمنات

ذكرت مصادر مطلعة أن علي عبدالله صالح وعلي محسن وقع على اتفاق يقضي بعدم نشر أو تسريب أي وثائق تتعلق بهما وعدم استخدامها في التشهير أو التهديد أو الابتزاز والمقصود بهذه الوثائق هي كل ما يتعلق بالطرفين من عقود وممارسات أثناء فترة حكم صالح التي امتدت لثلاثة وثلاثين عاماً وكان علي محسن شريكه ويده اليمنى منذ أول يوم صعد فيها إلى كرسي الحكم.

وأكدت المصادر أن الوثيقة تضمنت أيضاً بتهدئة الخطاب الإعلامي وتجنب الادلاء بأي تصريحات ضد بعضهما وقالت المصادر أن مشائخ من سنحان يسعون إلى إبرام صلح بين صالح ومحسن وجمعهما على مائدة واحدة لكنهم وجدوا رفضاً من علي محسن لأي لقاء أو مصالحة علنية في الوقت الحاضر حيث طلب منهم تأجيل أي جهود في هذا المجال إلى حين الانتهاء من حل سياسي للوضع القائم في البلد عامة.

وأضافت هذه المصادر أن علي محسن أبلغهم أنه لا يوجد بينه وبين صالح خلاف شخصي ولكن الوقت الحالي والظروف المحيطة لا تسمح بمصالحة كهذه.

وأضافت هذه المصادر أنه حين فشل الوسطاء بإبرام المصالحة بين الطرفين سواء باتفاق مكتوب أو لقاء بينهما.

طلب منهم صالح بكتابة وثيقة شرف سوف يوقع عليها هو وينقلها الوسطاء لعلي محسن للتوقيع عليها وهو ما تم العمل به حيث تضمنت الوثيقة عدة بنود من بينها المحافظة على أمانة العشرة وعدم تسريب أي وثائق تتعلق بعملهما كشريكين خلال أكثر من ثلاثة عقود بالإضافة إلى عدم التصريح بأي إساءات ضد بعضهما وعدم تقديم أي مطالب قد تضر بالطرف الآخر كالمطالبة برحيل صالح أو تنحية علي محسن ومما احتوته الوثيقة أيضاً العمل بكل جدية لإعادة وحدة أبناء سنحان وتحديداً القيادات العسكرية والمدنية والوجهات الاجتماعية وتوقيع ميثاق شرف بينهم يتضمن دعم كل منهم للآخر.

وحول هذه الوثيقة أشارت المصادر أن صالح وافق عليها من دون شروط في حين وعد علي محسن بالالتزام بما ورد فيها لكنه لا يريد التوقيع على شيء من ذلك.

الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام كانت قد تناقلت خلال الأسابيع الماضية أن مشائخ سنحان وشخصيات اجتماعية بقيادة الشيخ أبو حورية كانوا قد تداعوا إلى السير في اتجاه إبرام صلح بين صالح ومحسن وذلك بعد أن تناقلت وكالة الأنباء خبر اعتزام الدول الراعية للمبادرة الخليجية خروج عشر شخصيات من الطرفين إلى خارج البلاد..