​​​​​​

"وحيد" يعفي "حيد"بعد رفض الاخير اجتياح المنصورة عسكرياً

خليج عدن/ خاص

كشفت مصادر مطلعة لـــ"خليج عدن" ان سبب إقالة مدير امن عدن اللواء /صادق حيد وتكليف قائد الامن المركزي بعدن العقيد /عبد الحافظ السقاف جاء بعد خلاف نشب بين "حيد " و"وحيد" محافظ محافظة عدن عقب رفض الاول تنفيذ قرارات المحافظ باقتحام مديرية المنصورة وتصفية جميع المسلحين منها والقبض على 34 من نشطاء الحراك الجنوبي قبل 7/7 والذي يصادف الذكرى الثامنة عشر لاجتياح القوات الشمالية للجنوب.

واشارت المصادر الى ان هناك طلبات قدمها "رشيد" الى مدير الامن صادق حيد للقيام بتنفيذها وبالتحديد يوم غداً الموافق 7/7 إلا ان الاخير رفضها بشدة وهو ما ادى الى اصدار قرار باعفائة من منصبة .

يذكر ان نوايا المحافظ "رشيد " باقتحام مديريرية المنصورة قد ظهرت جلياً  يوم امس في حوار اجرته معة صحيفة "خليج عدن" التابعة للمركز الاعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن حيث ارجع "رشيد" سبب عدم قيامة باجتياح المنصورة كاملة بسبب الكثافة السكانية قائلاً: لولا الكثافة السكانية وازدحام الاحياء لاجتحنا المنصورة خلال ساعات وصفينا كافة المسلحين فيها.

وأشار المصدر إلى ان الخلاف بين المحافظ "وحيد علي رشيد" ومدير امن عدن نشبت يوم أمس خلال اجتماع للجنة الأمنية بالمدينة وعقد بمبنى السلطة المحلية بالمعلا وبحضور  كلا من رئاسة محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية وحيد علي رشيد وبحضور قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع اللواء الركن ناصر عبدربه  الطاهري و وكيل الأمن السياسي لمحافظات عدن لحج أبين اللواء ناصر منصور هادي و مدير أمن عدن اللواء صادق حيد والأخ العميد الركن صالح علي حسن أركان حرب المنطقة العسكرية الجنوبية والعميد الركن صالح الزنداني نائب مدير دائرة العمليات الحربية وعدد من قادة الوحدات العسكرية والأمنية بالمنطقة العسكرية الجنوبية .

ونشب الخلاف بين المحافظ "رشيد" ومدير الأمن " صادق حيد " بعد استعراض اللجنة الأمنية لخطة الحزام الأمنية التي تم إقرارها لاحقا حيث أصر "رشيد" على ان تتضمن الخطة الأمنية تنفيذ عمليات اعتقال واسعة النطاق في جميع مديريات مدينة عدن وتستهدف ناشطين من الحراك الجنوبي وآخرين يقول أنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية إلا ان مدير امن مدينة "عدن" أعترض على الأمر موضحا انه لايمكن خوض أعمال اعتقالات ومداهمات للمنازل في حين لاتزال الأوضاع الأمنية في مدينة المنصورة مضطربة مقترحا ان يتم الاكتفاء بتعزيز إجراءات الأمن حتى يتم حل الإشكال القائم في مديرية المنصورة وهو الأمر الذي رفضه "رشيد" مهددا باللجوء إلى قيادة الأمن المركزي بدلا عن اللواء "صادق حيد".

وأشار المصدر إلى ان اجتماع اللجنة الأمنية انتهى بإقرار وحيد للخطة الأمنية الجديدة والتي تتضمن عمليات مداهمة للمنازل وهو الأمر الذي قال "صادق حييد" ان توقيته غير مناسب موضحا للمشاركين في الاجتماع ان أقسام الشرطة في عدن لم تتلق أي تعزيز من قبل وزارة الداخلية منذ تعيينه مديراً للأمن كما ان القوة الخاصة بأفراد جهاز الأمن العام لاتزال في ادني مستوياتها وهو الأمر الذي يجعل من عمليات اعتقال واسعة النطاق عملية انتحار مؤكدة .