بشرى سارة.. مناقشة فتح كافة المنافذ الحدودية بين #اليمن و #السعودية
تنطلق (الأحد) مباحثات مجلس الأعمال السعودي اليمني تحت شعار «رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030&raqu...
يحبس اليمنيون أنفاسهم حيال تطورات أمنية أخرى يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب، حيث لقي شخصان حتفهما أمس في مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الحراك الجنوبي، فيما تزامنت تصريحات قيادي في الحراك باستهداف كل من ينتمي للمحافظات الشمالية في حال استمرار التدهور الأمني في عدن مع هجوم شنه مسلحو الحراك بالأسلحة الرشاشة على منزل محافظ الضالع، في وقت أعلنت الداخلية اليمنية القبض على ثمانية من عناصر القاعدة بينهم القيادي سامي ديان المتهم بالوقوف وراء عملية اغتيال قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم قطن.
وقالت مصادر أمنية ان مصادمات وقعت في عدن أمس بين قوات الأمن ومحتجين من الحراك الجنوبي كانوا يشيعون أحد ضحايا مصادمات سابقة ما تسبب في مقتل شخصين.
وبحسب المصادر، فإن تظاهرة أنصار الحراك أعقبت دفن الضحية جمال مطلق، حيث سار هؤلاء في شوارع مدينة عدن قبل أن يصطدموا بقوات الأمن، ما أدى الى مقتل شخصين وإصابة ستة بجروح.
وفي تطورات متسارعة للأزمة القديمة المتجددة بشأن الجنوب اليمني، وبعد ساعات على إعلان وزارة الداخلية القبض على ثمانية من عناصر تنظيم القاعدة في مدينة عدن، من بينهم القيادي البارز سامي ديان الذي فر من محافظة أبين، هاجمت عناصر يعتقد أنها من الحراك الجنوبي بالأسلحة الرشاشة منزل علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع .
وقال مسؤول محلي لـصحيفة«البيان» الاماراتية: «مسلحون يعتقد أنهم من أتباع جناح في الحراك الجنوبي هاجموا منزل المحافظ بالأسلحة الرشاشة، وقد ردت عليهم قوات الأمن التي تتولى حراسة البيت واستمر تبادل إطلاق النار لبعض الوقت قبل أن ينسحب المهاجمون».
تهديدات الحراك
وجاء الهجوم المسلح بعد ساعات على تهديد القيادي في الحراك الجنوبي بمحافظة الضالع شلال علي شائع بطرد أبناء «الشمال» المقيمين في المحافظة إذا لم توقف السلطات الأمنية حملتها على مدينة المنصورة بمحافظة عدن.
وقال شلال لقناة «عدن لايف» التي يملكها نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال وتبث من بيروت: «إذا لم تتوقف الحملة التي تقوم بها القوات على مديرية المنصورة، فإننا سنطرد أبناء الشمال من الضالع».
وكانت عدة أحياء في مدينة عدن قد شهدت مصادمات بين قوات الأمن ومحتجين على استمرار انقطاع الكهرباء لنحو أسبوعين عن المدينة، واشتباكات مع عناصر مسلحة تتبع الحراك الجنوبي كانت تسعى لإعادة إغلاق شوارع رئيسية في المدينة سبق لقوات الأمن أن فتحتها بعد مرور عام على إغلاقها.
دولة الجنوب
من جهة أخرى، قال القيادي في الحراك الجنوبي المحامي يحي غالب الشعيبي: «ما يجري في الجنوب وبالذات في مدينة المنصورة يعتبر جرائم ضد الإنسانية ترتكب ضد السكان المدنيين».
وأضاف الشعيبي، وهو عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الذي حكم الجنوب قبل الوحدة، «كل هذه الجرائم تتم بشكل ممنهج ومخطط له لمحاولة إجهاض الحراك الجنوبي السلمي المطالب باستعادة دولة الجنوب منذ 2007».
وقال: «ما تم من تبادل سلمي للسلطة في شمال اليمن هو استلام حزب الإصلاح الإسلامي التكفيري للقوات العسكرية والأمنية والمخابرات وإدارة الحرب في الجنوب وعدن خاصة، وفرض حصار على أبنائها وسفك دمائهم وارتكاب الجرائم ضد الإنسانية أمام صمت دولي وإقليمي وتعتيم إعلامي ممنهج بإشراف سفارات وممثليات دبلوماسية بصنعاء».