​​​​​​

انتــصــار اليـمـــن فــي معـــركة أبـيــــن

خليج عدن/ خاص

كان يوم الثاني عشر من يونيو 2012م يومآ تاريخيآ مشهودآ استطاعت فيه قوات الجيش اليمني ورجال اللجان الشعبية الدخول الىأكبر معاقل القاعدة في شبه الجزيرة العربية ( زنجبار وجعار ) واسقاط ولاية زنجبار  وامارة جعار التي اعلن انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة  عن تاسيسهما بعد احكام سيطرتها التامة على معظم اجزاء محافظتي ابين وشبوه على طول الشريط الساحلي الممتد من ضواحي مدينة عدن " منطقة دوفس – العلم " وحتى مدينة عزان بمحافظة شبوه .

ويأتي دخول القوات الحكومية الى  جعار وزنجبار بعد عام كامل على سقوط كبرى مدن ابين زنجبار العاصمة  في قبضة عناصر تنظيم القاعدة في 27 مايو 2011م وسقوط جعار قبلها بنحو شهرين تقريبآ في أيدي مسلحي القاعدة وقد شهدت هذه المناطق مواجهات دامية راح ضحيتها المئات بل الآلاف من الجنود  والمواطنين وعناصر انصار الشريعة ومسلحي تنظيم القاعدة ودمرت خلال تلك المواجهات المعدات العسكرية والحربية ومختلف انواع الاسلحة الأخرى وكذلك تم تدمير البنية التحتية للمرافق الحيوية ومشاريع الخدمات ومنازل المواطنين لاسيما في مدينتي زنجبار والكود التي تحولت احياؤها الى انقاض وصارت كالاشباح خاوية على عروشه

 كان الموقع في طلائع اوائل الذين توجهوا صباح أمس الأربعاءالى زنجبار من سكان زنجبار والمناطق المجاورة لها ورصد المشاهد الأولى لمراسيم دخول النازحين اليها بعد عام كامل من النزوح الى عدن ولحج وغيرهما من المحافظات من خلال الصور للأضرار التي لحقت بالمرافق العامة للدولة ومنازل المواطنين ولم تستطع الدخول الى بعض الأحياء التي لم يتم تصيفيتها من قبل خبراء الألغام وزارت " الأولى " المبنى الجديد للمجمع الحكومي ورصدت حجم الخراب الذي حل بمكاتبه وتزامن وجودها مع زيارة اللواء الركن محمد ناصر احمد  وزير الدفاع والأستاذ جمال ناصر  العاقل محافظ محافظة أبين  واللواء الركن سالم قطن قائد المنطقة الجنوبية للمجمع الحكومي بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة أبين وفي تصريح لوسائل الاعلام المختلفة دعا  محافظ ابين الاستاذ جمال العاقل ابناء محافظة ابين الى الوقوف الى جانب القوات المسلحة والامن في تثبيت الامن والاستقرار في المحافظة والوقوف صفآ واحدآ في وجه كل من تسول له نفسه زعزعة امن واستقرار ابين معبرآ عن شكره لابطال القوات المسلحة والامن ورجال اللجان الشعبية الذين صنعوا هذا الانتصار العظيم في دك  القاعدة الارهابية  في زنجبار وجعار وقبلها في لودر والمناطق المحاذية لها مشيرآ ان هناك خطوات قادمة على طريق اعمار المحافظة ابين واعادة كل ما خربته العناصر الارهابية فيها لا سيما بعد ان عادت الحياة الى طبيعتها في مديريات المحافظة وآخرها لودر وجعار وزنجبار وغيرها من المناطق الأخرى .

مشاهد مؤثرة من ابين :   

 كانت لحظات مؤثرة امتزجت فيها دموع الحزن بدموع الفرحة لنازحي ابين الذين تشردوا عن ديارهم لاكثر من عام ولم يصدقوا انفسهم بانهم في زنجبار وجعار خاصة بعد ان وصلوا الى يأس في امل العودة امراة طاعنة في السن تذرف الدموع بعد ان وجدت منزلها وقد تحول الى انقاض واصبح اطلالآ كاطلال ديار أم أوفى رفضت تصويرها وشوهدت وهي تقبل هذه الاطلال كانها تستنشق رياحين المسكوالياسمين الممتزجة برائحة تراب ابين الارض التي ترعرعت فيها هذه المراة ثمانينية العمر تذكرت ديارها قبل عام حين كانت عامرة بالحياة وضجيج السيارات وحركة المارة في الشوارع المحيطة وتذكرت حين استيقضت ومعها كل سكان زنجبارفي السواحل والطميسي وباجدار والمراقدعلى طلقات الرصاص والمدافع ومكبرات الصوت واستعادة لحظات هروب افراد وضباط الجيش والامن  والشرطة العسكرية وهم فارون كالقطط المذعورة تاركين اسلحتهم وعتادهم للمسلحين حينها الذين سيطروا على كل اجزاء المدينة صباح الجمعة 27 مايو 2012موتذكرت خروج الاهالي في رحلة البحث عن مأوى آمن لهؤلاء النازحين الذين ذاقوا مرارة النزوح طيلة عام كامل وعرفت كيف يباع ويشترى في الناس من قبل ضعاف النفوس .

وفي مشاهد اخرى بدت علامات الفرحة على وجوه النازحين الغائدين الى ديارهم بعد عام من الآلام والمآسي وضنك العيش ولم يبالوا بحجم الماساة في تدمير وخراب منازلهم التي مسحت بعضها لتتساوى بالارض وكانت الابتسامات اقوى من علامات الحزن رغم عظم الفاجعة .

نازح قال : ما أوسخ السياسة دفعونا الثمن كيف رجعت ابين بين عشية وضحاها من قندهار ووقار وبسرعة الى زنجبار وجعار تبآ لك ايتها السياسة الملعونة وأخيرآ فهمناهم

نحن أبناء الشعب وامريكاوالمجتمع الدولي  لم يفهمونهم بعد متى عادهم با يفهمون .