​​​​​​

"عدن" عاصمة الانفصال في اليمن

خليج عدن/الجزيرة ناشيونال

أينما تذهب في عدن ترى أعلام جمهورية اليمن الجنوبي سابقاً، الشعارات التي تدعو للإنفصال، أو الإستقلال كما يحب الناس أن يسموه هنا، تجدها في كل مكان.

يوجد شعور عام هنا بين الناس في الجنوب أنه منذ الوحدة مع الشمال في 1990 و هم يتعرضون للتمييز و التهميش الحقيقي. و هذا هو السبب في ازدياد الأصوات المنادية بالإنفصال.

الجنوب منقسم بين الوحدويين المؤيدين لليمن الواحد و الحراكيين أمثال علي السعدي و زملائه الذين يعملون على تعبئة الناس للإنفصال عن الشمال.

العميد علي السعدي يقول :"حرب 94 قضت على الوحدة السياسية التي تمت عام 1990 لأنها حرب شنت على شعب الجنوب و كانت النتيجة إقصاءنا بشكل كامل من العملية السياسية.

ويضيف:" إنه إنقسام يتحول في معظم الأحيان إلى مواجهات عنيفة.

هذا الرجل عالق بين المعسكرين. إنه وحيد رشيد، محافظ عدن الجديد الذي يعتقد ان التطوير الإقتصادي و إعطاء صلاحيات أكبر للحكم المحلي تعد أساساً للإستقرار.

المحافظ وحيد رشيد يقول :"كان لعدن موقعها الخاص عند قيام الوحدة اليمنية نحن نسعى لإستعادة تلك المكانة الخاصة. على الأقل يجب آن تصبح عدن العاصمة الإقتصادية و التجارية, عاصمة حقيقية لديها كل المقومات اللازمة.

ويضيف:" كانت ذات يوم لؤلؤة اليمن وأكثر المدن حيوية, و اليوم تغدو عدن مدينة غير آمنة ،قوات الأمن و الجيش في الشوارع لوضع نهاية للفوضى و وقف توسع المليشيات المسلحة.

الناس في عدن يأملون أن تتم معالجة مظالمهم، و إلا فإن من المرجح ان يزداد العنف و عدم الاستقرار بشكل كبير و سيكون لذلك تأثير كبير ليس على اليمن فحسب، بل على المنطقة برمتها.

هاشم أهل برا

الجزيرة. عدن

ترجمة مهدي الحسني