​​​​​​

تنظيم فعالية حول تأثير جائحة كورونا على المشاركة السياسية للمرأة اليمنية

متابعات

نظمت اللجنة الوطنية للمرأة، الخميس، في عدن، فعالية حول تأثير جائحة كورونا على المشاركة السياسية والتمكين الاقتصادي للمرأة اليمنية ووصولها إلى أنظمة الحماية الاجتماعية، وشارك فيها ممثلين عن عدد الوزارات والهيئات الحكومية ونخبة نسوية من منظمات المجتمع المدني وأكاديميين وشخصيات اجتماعية.

وأطلقت في الفعالية، التي تم تنفيذها بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا (الاسكوا) وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ثلاث دراسات حول تأثير الجائحة على مشاركة وتمكين النساء في اليمن.

وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد عبده الوحش، أن الهدف من عرض الدراسات والمقترحات والتوصيات هو الإثراء والإضافات والتعديل بما يتوافق مع سياسة الحكومة ويساهم في تعزيز وتمكين دور النساء اليمنيات في مختلف المجالات.

كما أشارت، إلى أن هذه الفعالية ضمن فعاليات وأنشطة اللجنة مع شركائها من منظمات وجهات دولية مانحة مهتمة بقضايا المرأة.

وتهدف الدراسات الثلاث إلى دعم صانعي القرار في الحكومة والمجتمع الدولي ومختلف الجهات المعنية، في الاستجابة للتحديات التي تواجه المرأة اليمنية، وزيادة فعالية جهودها في تعزيز المساواة بين الجنسين في جميع القطاعات في ظل الجائحة وما بعدها، وتطرح توصيات عملية لتمكين المرأة في المجتمع والاقتصاد، ولرفع مستويات مشاركتها في المجال السياسي.

وأشارت رئيسة المرأة في لجنة الأمم المتحدة ندى دروزا في كلمة بالنيابة عن مديرة مجموعة المساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة الاسكوا مهريناز العوضي، أن الدراسات التي أعدها خبراء دوليين ومحليين تأتي في ظل ظروف صعبة مرت بها اليمن والمرأة اليمنية.

وأضافت دروزا، عندما بدأنا بعمل الدراسات كانت في بداية جائحة (كوفيد 19) ومع مرور عامان وجدنا بان هذه الدراسات تحمل أهمية خاصة تسمح بتحديد خط مرجعي في تبني اليمن دراسات لازمة للسير قدما لتطوير واقع المرأة اليمنية.

أما ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق واليمن دينا زوربا أعربت عن شكر الاسكوا إلى شركائها ممثلة باللجنة الوطنية للمرأة ومديرة مركز المرأة في الاسكوا في عمل هذه الدراسات في تمكين المرأة وتعزيز قدراتها.

وأوضحت أن الجائحة أثرت على المشاركة السياسية للمرأة وعلى شعب اليمن، وعبرت عن تطلعها أن تخرج التوصيات من منظور سياسي واقتصادي ثابت لتمكين المرأة اليمنية.

وناقشت الفعالية أوراق عمل حول تأثير جائحة كورونا (كوفيد 19) على المشاركة الاقتصادية للمرأة اليمنية، وأثر الصراع (2015-2020) وكوفيد19 وانخراطها في مفاوضات السلام ، أثر سياسات الحماية المستجيبة لجائحة كوفيد19 على المساواة بين الجنسين في اليمن .

وتطرقت الورقة الأولى المعنونة بـ “تأثير سياسات الحماية الاجتماعية على الاستجابة لوباء كورونا الخاصة بالمساواة بين الجنسين في اليمن” حالات الضعف والمخاطر التي واجهتها النساء من مختلف الفئات الاجتماعية خلال أزمة كوفيد-19. كما تعرض بعض الحلول؛ كتقديم مساعدات مالية وعينية أكثر، والتي يجب أن تكون مصحوبة بمشاريع صغيرة تؤدي إلى الاكتفاء الذاتي، بما في ذلك للنساء، إضافة إلى دمج خدمات السلطة وتحسين التكامل بين الأجهزة الحكومية وبينها وبين المجتمع المدني أيضًا.

فيما استعرضت الورقة الثانية “تأثير الصراع وجائحة كوفيد-19 على المشاركة السياسية للمرأة اليمنية وانخراطها في مفاوضات بناء السلام”، مشددة على أهمية اعتراف صانعي القرار بأن تأمين حقوق المرأة داخل الأسرة يعتبر عاملًا حاسمًا ورئيسيًا في قبول المجتمع لمشاركة المرأة في الحياة العامّة والحياة السياسية، وتزويدها بالسلطات والموارد اللازمة لتمكينها للقيام بوظائفها المقصودة.

وتناولت الورقة الثالثة “تأثير سياسات الحماية الاجتماعية على الاستجابة لجائحة كورونا الخاصة بالمساواة بين الجنسين في اليمن” مقدمة بعض الحلول الممكنة لدعم ريادة الأعمال النسائية من خلال برامج تمويل منخفضة التكلفة، وزيادة الحوافز، والقروض المدعومة، والشمول المالي، وتخفيض الضرائب ودعم تنمية المهارات للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وأوصى المشاركون بدعم النساء اقتصاديا بشكل مستدام وتعزيز دورهنّ سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من خلال تفعيل وتعديل بعض النصوص القانونية التي تسهم في نيل المرأة لحقوقها.