​​​​​​

باعوم يحيي الشباب ويثني على فصل النقابات ويؤكد على النصر

أكد انه ممتن كثيراً للخطوات الرائعة التي أقدم عليها مواطني ومواطنات شعبنا والمتمثلة في تأسيس منظمات مجتمعهم المدني الجنوبي المستقلة

خليج عدن/ خاص

وجه المناضل/حسن احمد باعوم رساله هامة الى الشعب الجنوبي بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لاجتياح الجنوب، باعثا: بتحية إجلال وإكبار إلى أبنائي وبناتي شبان وشابات الجنوب, الذين لا يفارقون ميادين النضال السلمي التحرري الحضاري يوماً واحداً ويقدمون أروع صور التضحية الوطنية.

خليج عدن ينشر نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
 
والصلاة والسلام على سيدي وسيد والأولين والأخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه أجمعين ومعهم شهداء الجنوب الأبرار الذين نسأل الله لهم ونحن بالقرب من بيته العتيق الرحمة والغفران وأن يسكنهم جنة الفردوس, وأن يمن على جرحانا الاخيار بالشفاء العاجل, وأن يفك كربة أسرانا الابطال, وأن يكون عوناً لنا في تحرير وطننا.. إنه سميع مجيب لا يخلف الميعاد.
 
يا شعب الجنوب الأبي الصامد: في جزيرة سقطرة وكل جزر الجنوب الأبية, في المهرة منبع أصل الانسان الجنوبي, في حضرموت العطاء الشامخ, في شبوة الأمجاد والبطولات, في أبين الجريحة الصامدة, في عدن عاصمة الجنوب وقلبه النابض , في لحج منبع ثوار الجنوب, في الضالع المجد والاستبسال, في أرض الشتات والمهجر عون ومدد شعبنا في الداخل.
 
قبل ثمانية عشرة عاماً خلت, وعلى وجه التحديد في 27 أبريل 1994م أعلن رئيس سلطات صنعاء حربه القذرة على شعب الجنوب.. حرب احتلال وطننا وقتل نسائنا وشيوخنا وأطفالنا.. حرب تدمير مقومات شعبنا ودولتنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية والعسكرية.. حرب إبادة ونهب وسلب للثروة والأرض وانتهاك للكرامة والعرض.. ثمانية عشرة عاماً من الظلم والقهر والإذلال. فكان يعتقد أنه بأفعاله أللا إنسانية قادر أن يمحو قضية شعبنا, ولكن هيهات أن يحقق مقاصده, فالقضايا العادلة لا يمكن أن تندثر مهما طال الزمن. فكيف إذا كانت هذه القضية هي قضية شعب الجنوب.. شعب الإباء والأمجاد؟.
 
وبهذه المناسبة المشؤمة أدعو كل مناضلي ومناضلات شعبنا للتوجه إلى عاصمة الجنوب التاريخية والسياسية مدينة عدن. ولاسيما من المحافظات القريبة منها والخروج في مسيرات ومظاهرات سلمية حاشدة في كل مدن الجنوب للتعبير عن رفض استمرار احتلال وطننا, والتضامن مع مواطني ومواطنات شعبنا في محافظة أبين الجريحة والصامدة التي تعاني الأمرين من جراء الأعمال الإرهابية التي تقوم بها عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة وأنصار الشريعة صنيعة نظام الاحتلال في صنعاء عقاباً لمواقف أبناء هذه المحافظة الباسلة الذين شكلوا ومازالوا يشكلون مدد الجنوب بالمناضلين والمناضلات.. وأدعوكم أيها المناضلين والمناضلات إلى كتابة الشعارات باللغتين العربية والإنجليزية ليعرف العالم حقيقة ما يجري على أرض وطننا.
 
وبهذه المناسبة أود أن أبعث بتحية إجلال وإكبار إلى أبنائي وبناتي شبان وشابات الجنوب, الذين لا يفارقون ميادين النضال السلمي التحرري الحضاري يوماً واحداً ويقدمون أروع صور التضحية الوطنية.. الذين أثبتوا أنهم رمز تحرير وطنهم.. أثبتوا أنهم ليس قادرون على تحرير وطنهم فقط , وإنما قادرين على قيادته في المستقبل القريب إن شاء الله . وادعوهم إلى مواصلة هذا العطاء الجنوبي المشهود. كما أتوجه بتحية خاصة إلى علماء الدين الجنوبيين الأجلاء على مواقفهم الدينية والوطنية الرائعة التي جسدوها في ميدان النضال, وأدعهم يوم الجمعة القادمة التي تصادف يوم 27 أبريل الجاري إلى تقدم صفوف صلاة الجمعة التي ستقام في مدينة عدن, لتكون جمعة مشهودة في تاريخ نضال شعبنا التحرري, وأن يتوجهوا بالدعاء إلى الله العلي القدير لتحرير وطننا ورحمة شهدائنا وشهيداتنا, وأن يشفي جرحانا ويفك أسرانا, ويسألونه لي الشفاء حتى اتمكن من العودة إلى أرض الوطن لأكون بينهم وبين أهلي وربعي شعب الجنوب برجاله ونسائه.
 
أيها الشعب الشامخ في أرض الجنوب: إنني ممتن كثيراً للخطوات الرائعة التي أقدم عليها مواطني ومواطنات شعبنا والمتمثلة في تأسيس منظمات مجتمعهم المدني الجنوبي المستقلة, واقول لهم ولهن أن هذه الخطوات تعبر عن عمق مشاعركم الوطنية النبيلة, وعمق وعيكم الرفيع لمفاتيح انتصار قضية وطنكم, وهي خطوات مباركة إن شاء الله. واقول لهم أنني على العهد باقي سوى كنت داخل الوطن أو خارجه.
 
وأخيراً أتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وإلى ولي عهده الأمين/ الأمير نايف بن عبدالعزيز, وحكومة وشعب المملكة, والطاقم الطبي من دكاترة وممرضين على الرعاية التي احظا بها, وهذا ليس بغريب على شعب أكرمه الله بأفضل أماكنه المقدسة على سطح هذه الأرض. كما أتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا الجنوبي المقيمين في وطنهم الثاني المملكة العربية السعودية على حفاوة أستقابلهم لي منذ وصولي إلى المستشفى.
 
أيها الشعب الجنوبي العظيم كم كنت أتمنى أن أكون يوم 27 أبريل القادم بين صفوفك, ومع ذلك فإن قلبي ومشاعري معك لحظة بلحظة, وأنا على ثقة أنك في هذا اليوم سوف تسمع صوتك إلى كل سكان هذه المعمورة.
 
النصر ثم النصر ثم النصر لشعب الجنوب.
 
المجد والخلود للشهداء .. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.
 
والسلام ورحمة الله وبركاته.
 
حسن أحمد باعوم
 
رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته.