رئيس الوزراء بن مبارك.. هل سيكون الطبيب الذي يداوي جراح الدولة من آفة الفساد؟
تقرير/ صديق الطيار: منذ اليوم الأول من تعيينه، أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ع...
لمن لا يعرف غريم عبدالكريم ... عبدالكريم وثق في ذلك الشخص الذي كان يعمل في مرفق حكومي تم إفلاسه بإختلاس القائمين عليه وإحراقه فور إنتهاء حرب صيف 1994م ووجهت التهمة لذلك الشخص وبسبب صدور العفو العام فيما أرتكبت من أفعال جنائية خلال الحرب أطلق سراح ذلك الشخص تحت مبرر صدور العفو، فجاء ملتمسا متمسكنا مدعيا أنه يمر بوضع أسر
ي صعب طالبا من عبدالكريم مساعدته بعمل يرتزق منه ليسد رمق متطلبات أسرته المكونة من زوجة وولد، فشفق عليه عبدالكريم بحكم جيرة الشخص للمسجد المشهور بمسجد الخوجة عملا بالقول الجار أولى من الأقرباء، وحاول عبدالكريم أن يجد له عملا بحكم معرفته بالمترددين من موظفي الشركات وأصحاب الأعمال التجارية محاولا مساعدة هذا الشخص الذي مثل على عبدالكريم أنه أصبح صديقا له وتقرب من قلبه وفكره وعقيدته بل ومن أصدقائه وأقربائه، وأفرح الشخص عبدالكريم بخبر أنه قد حصل على عمل في أحدى الصيدليات الواقعة في مستشفى الجمهورية التعليمي وظل يتردد على عبدالكريم عارضا خدمته ونجح تماما في تملك قلب عبدالكريم وثقته فيه .. ولم تمضي إلا أشهر عاد ذلك الشخص إلى عبدالكريم مدعيا أنه تم الاستغناء عنه من إدارة الصيدلية موهما عبدالكريم أن السبب هو علاقته بمذهبه (أي عبدالكريم) فتعاطف عبدالكريم وعرض عليه وظيفة محاسب في مطبعة الحظ لكونها هي الوظيفة الشاغرة، دون أن يبحث عبدالكريم في أسباب الإستغناء أو التأكد من وجود ثمة مشكلة لهذا الشخص مع إدارة الصيدلية، وبمرور الأيام والأشهر والسنوات أصبح الشخص هذا محل أسرار عبدالكريم .. وكل عمل ومتعامل مع المطبعة وكل نشاط إجتماعي خيري يختص بعبدالكريم كان يعلمه هذا الشخص دون علم أخيه أو أولاد عمه وحتى أقرب أصدقاء عبدالكريم، أي كان عبدالكريم يعتبره بئر أسراره، ومحل ثقته فبدأ عبدالكريم بعمل في مشاريع تجارية له والدخول في مناقصات صغيرة كمشروع تزيين محافظة أبين، مشروع تموين بمواد مكتبية وقرطاسية لهيئات العاملة في مجال شئون اللاجئين، مشروع تموين مواد طبية لمشروع نزع الألغام، مشروع تموين مصلحة خفر السواحل بمواد قرطاسية ومكتبية ... ألخ.. وكان هذا الشخص يمثله كمندوب تجاري له فأستغل هذا الشخص ثقة عبدالكريم العمياء فيه وبدأ بإختلاس المبالغ شيئا فشيئا حتى أكتشفت أفعاله من قبل شقيق عبدالكريم الذي تحدث معه بكل هدوء وطيبة بذكر الجهات التي أستلم منها المبالغ المالية حفظا لسمعتهم وعدم مطالبة تلك الجهات بنلك المبالغ إلا أنه بدلا من تفهم الوضع قام بتهديده بتوريطهم في قضايا أمنية وبالذات أخيه الصغير/ عبدالكريم، فطلب شقيق عبدالكريم منه مغادرة المكتب دون أي إثارة وبهدوء، وعرض الموضوع على شركائه من أبناء عمه الذين طلبوا توضيحا من عبدالكريم عن ما هدد به ذلك الشخص لشقيقه، فذكر عبدالكريم لهم أنه يزاول بعض الأعمال التجارية السابق ذكرها وأنه بناءا على معلومات من أحد كبار المهندسين الذين سبق له العمل كوكيل وزارة بمشروعين الوارد ذكرهما سلفا قد أنشأ شركة تجارية مسجلة تسجيلا رسميا في صنعاء تحت تسمية شركة زينب للتجارة وأنه حصل على توكيل تجاري من أحدى كبريات الشركات الإيرانية التي قامت بمشاريع في دولة السودان (قبل التشطير)، لبنان، سوريا، باكستان ودول آسيا الوسطى، وأنه كان بصدد متابعة مناقصة مقاولات لهاتين المشروعين وأنه كان قد سافر إلى إيران رسميا لهذا السبب. ولكن لأسباب تدخل رأس الدولة أنتهى أمر هذين المشروعين. وأن تهديد هذا الشخص لا ينبغي الأخذ أو الاهتمام به فهو من قبيل التخويف وليس إلا..
منعا من حصول إزدواجية المطالبة بمديونيات العملاء من التجار تم تكليف أحد الأشخاص ذو خبرة محاسبية كبيرة لمعرفة حجم المبالغ المختلسة، فكانت نتائج الفحص مفاجئة للكل فالمبالغ وصلت الى قرابة الثلاثة ملايين والنصف المليون (أي قرابة عشرون ألف دولار أمريكي) فتم إبلاغ الجهة الأمنية المختصة وتقديم شكوى أمامها ضد ذلك الشخص، فكانت أيضا مفاجئة أخرى لعبدالكريم وأخوته أن هذا الشخص ليس يقوم بعمل كهذا فقد سبق له وأن قام بأفعال مثيلة مع الجهة الحكومية التي بدأ العمل معها وأيضا الصيدلية التي عمل فيها لفترة وجيزة.