أعلن محققون فرنسيون، اليوم الأربعاء، تحديد موقع الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة، بعد أن تأكد أن الإشارات التي رصدتها سفينة فرنسية تعود فعلاً لطائرة مصر للطيران.
وقال ريمي جوتي، مدير التحقيقات والتحاليل في الطيران المدني الفرنسي في بيان، إن "الإشارة من أحد الصندوقين الأسودين التقطتها أجهزة شركة السيمار الموجودة على سفينة لابلاس من البحرية الوطنية".
وفي وقت سابق من اليوم أعلنت لجنة التحقيق في حادث الطائرة المصرية المنكوبة أن أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تشارك في البحث عن صندوقي المعلومات الخاصين بطائرة "مصر للطيران" التي سقطت بالبحر المتوسط منتصف الشهر الماضي، التقطت إشارات من قاع البحر، بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات.
وأضافت اللجنة أنه يجري الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين، تمهيداً لانتشالهما بواسطة السفينة التابعة للشركة والتي سوف تنضم لفريق البحث خلال أسبوع.
وكانت لجنة التحقيق في حادث الطائرة قد أعلنت من قبل عن ورود تقارير من الأقمار الصناعية بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية تحدد موقعاً محتملاً لسقوط الطائرة رصدته الأقمار الصناعية، وبدأت الجهات المعنية بتكثيف البحث بتلك المنطقة.
وقالت إنها تلقت بعض المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية، وبدأت بدراستها ومازالت تنتظر المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي تمكنت من متابعة مسار الطائرة قبل الحادث لمعرفة سبب سقوطها.
وكانت الطائرة إيرباص 320 التابعة لشركة "مصر للطيران"، التي أقلعت من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى القاهرة، قد اختفت فجر الخميس 19 مايو، وكان على متنها 66 راكباً، وقد عثر على حطام الطائرة فيما بعد في مياه البحر المتوسط شمال مدينة الإسكندرية على مسافة 290 كم.