​​​​​​

آثار الحرب على أطفال اليمن في صور

خليج عدن/ متابعات

افتتح في العاصمة اليمنية صنعاء معرض صور يبرز ما تحمّله أطفال اليمن من معاناة طوال العام الماضي بسبب الحرب المُستعرة في بلادهم منذ ان انقلب الحوثيون على الحكم منذ أكثر من عام.

شاركت أكثر من 400 صورة بالمعرض في مسابقة لاختيار أفضل صورة.

وجادل تقرير حديث أصدرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأن أطفال اليمن يتحملون العبء الأكبر للصراع المحتدم منذ أكثر من عام في بلادهم.

وذكر التقرير أن كل الأطراف في اليمن انتهكت القانون الدولي باستخدامها القوة بشكل غير ملائم وبدون تمييز بما يعني أن "يموت أطفال بدون لزوم أو بشكل خاطئ".

وقالت مليحة الأسعدي مُنسقة ومنظمة مسابقة ومعرض الصور "هدف المسابقة هو تسليط الضوء على عامل الصراع وأثره على الأطفال في اليمن، عدد المشاركات التي وصلتنا أكثر من 420 لوحة أو صورة من عموم محافظات الجمهورية، الفائزون هم عشرة من ثلاثة خيارات، خمسة فائزين من فئات الكبار، اثنان من فئات الأطفال، ثلاثة فائزين في تصويت الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

واختيرت أفضل عشر صور شاركت في المسابقة من ثلاث فئات هي صور التقطها بالغون وأخرى التقطها أطفال إضافة إلى ثلاثة فائزين اختارهم مصوتون على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.

وهذه المسابقة عبارة عن مشروع مشترك بين منظمة محلية يمنية ويونيسيف.

وذكر تقرير ليونيسيف صدر في مارس/آذار أن الأطراف المتحاربة في اليمن ضاعفت تجنيد الأطفال في الصراع بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأفاد التقرير أن ستة أطفال على الأقل يُقتلون أو يُصابون بجراح يوميا مضيفا أن 934 طفلا قُتلوا حتى الآن و 1356 أصيبوا بجراح منذ بداية الصراع قبل عام.

وفاز جمال التويتي بجائزة أفضل صورة في المسابقة، ووصف التويتي فوزه بأنه مزيج من الحزن والسعادة في آن.

وقال جمال التويتي "أنا بالنسبة لي لما فزت في هذه المسابقة يعني حزين أكثر ما أنا سعيد. حزين للوضع الذي وصل له الأطفال إلى هذا المستوى من المعاناة والصور حقي تعبر عن الطفل العامل يعني اللي فقد أشياء كثيرة وبيشتغل علشان يعيش. سعيد لأني قدرت أنقل صورة الأطفال للعالم، صورة أطفال اليمن والمعاناة التي يعانونها".

ومن بين من زاروا معرض الصور ممثل منظمة يونيسيف في اليمن الذي قال إن الصور تمثل حقيقة مؤرقة لمعاناة شباب اليمن.

وأضاف جوليان هارنيس "ما أثر فيَ أن الصور المعروضة هنا تمثل كل اليمن، فنحن نرى صورا من المكلا وأخرى من عدن ومن عمران.. من الشمال ومن الجنوب.. تمثل حقيقة كل اليمن.. المعاناة التي يعيشها سكان اليمن هذه الأيام، أطفال يُقتلون في صراع ويعانون من نقص الموارد".

والخدمات الأساسية والبنية التحتية في اليمن على شفا الانهيار حيث تتعرض مدارس ومستشفيات وخطوط الصرف لهجمات متكررة.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن أطراف الصراع وافقت على هدنة تسري اعتبارا من اليوم العاشر من أبريل/نيسان وعلى الدخول في محادثات سلام اعتبارا من 18 أبريل/نيسان بعد عام من الحرب التي قُتل فيها أكثر من 6200 شخص.