​​​​​​

220 أسرة نازحة في كهوف مريس شمال الضالع

خليج عدن/ فواز عبدان

عشرات الاسر في قرى يعيس وحجلان وصالان والرحبة وسون في مديرية مريس محافظة الضالع يسكنون الكهوف منذ اكثر ثلاثة أشهر ﻣﺸﺘﺘﻴﻦ ﻻ ﻣﺄﻭﻯ ﻭﻻ ﻣﺄﻛﻞ، ﺣﺎﻟﻬﻢ ﺣﺰﻥ ﻳﻔﺘﺖ ﺍﻷﻛﺒﺎﺩ، ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ، ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﺎﺑﺖ ﻭمساعدات الإغاثة لم تصل، ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﻧﺴﺎﺀ ﻳﺘﻀﺮﻋﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎً ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﻭﺟﺮﻭﻑ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻮﻥ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ .

وﻳﻌيش ﺍﻟﻨﺎﺯﺣيﻥ في قرى مديرية مريس ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ ﻇﺮﻭﻓﺎً ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺻﻌﺒﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ، ﺳﻮﺍﺀً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻟﻘﻀﻴﺘﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ والذي باتت حياه صعبة في جحيم الحرب والمواجهات بين المقاومة ومليشيا صالح والحوثي .

220 اسرة نازحة
أصبحت قرى مريس ساحة المواجهات بين المقاومة ومليشيا صالح والحوثي في قرى مديرية مريس ممااضطرو للنزوح من منازلهم وتركوا مزارعهم التي هي مصادر رزقهم الى الكهوف اي <الجروف > لكي يصبح مساكن لهم ولأسرهم بسبب التدمير لمنازلهم مما أصبحت حياتهم صعبه في الكهوف حين يستخدمون ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻟﻄﻬﻲ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻄﺐ ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺩﻭﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ﻭﺳﻂ ﻏﻴﺎﺏ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ وعدم وصول المساعدات الإغاثية ﺣﺎﻟﻬﻢ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻭﻗﻔﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ، ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻤﺎ ﻫﻢ ﻓﻴﻪ .
ويؤكد الناشط الحقوقي محمد ابوطلعه يتحدث ل -عدن تايم - ان المواجهات بين المقاومة والجيش الوطني من جهة ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهة اخرى خلفت لنزوح ٢٢٠ اسرة من قرى يعيس وحجلان وصالان ورمه والرحبة وسون في مديرية مريس ،،مما دمرت مليشيا الحوثي وقوات صالح،

لا استجابة
٥٠ منزل للمواطنين النازحين وإحراق ١٥ سيارة للمواطنين النازحين وتدمير ٥ مزارع تبع مواطنين نازحين من ابناء مريس، وهو ما جعلهم في تحت وطأة الاﻭﺿﺎﻉ االمعيشية الﻗﺎﺳﻴﺔ دون غذاء ناهيك عن الخدمات ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺻﻞ ﺑﺒﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻀﻮﺭ ﺟﻮﻋﺎً ﺩﻭﻥ ﻣﺄﻛﻞ ﻭﻻ ﻣﺸﺮﺏ.
بمرارة والم بالغين يتحدث نازح يبلغ في العمر ٦٠ عاماً بينما رأسه مططى للأسفل: نعاني من النزوح بعد تدمير منازلنا في قصف مليشيات صالح والحوثي .

اسر في الكهوف
وﻳﻘﻮﻝ النازح علي اليعيسي تقاسمنا ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻛﺄﺳﺮﺓ ﺍﻟﺒﻌﺾ ينزحون الى مدينة قعطبة يلجؤوا للاسيتيجار والبعض الاخر ﺇﻟﻰ ﻛﻬﻮﻑ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ، ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻣﺎﻣﻜﻢ ﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﻤﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﺮﻣﻖ.
واضاف ﺍﻟﺤﺮﺏ حولتنا ﺇﻟﻰ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺗﺎﺋﻬﻴﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﺒﺔ ﺩﻭﺍﺀ ﻭﺭﻏﻴﻒ ﻋﻴﺶ وماء نووي العطش ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺗﻨﺎﺳﺘﻨﺎ ﻭﻛﺄﻧﻨﺎ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺸﺮﺍً ﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ .
وأشار ان ﻛﻬﻮﻑ ﺟﺒﺎﻝ مريس ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﻗﺮﺍﻫﺎ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ في الشريط الحدودي الواقع بين مديرية دمت ومديرية مريس شمال الضالع ﺃﻛﺜﺮ ﻣنذ ٤ أشهر ﺑﻴﻦ المقاومة والجيش الوطني ، ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ وقوات صالح ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺩﻭﺭ الشرعية ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻠﻒ اياً ﻣﻦ المجالس المحلية ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﺲ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻭﺗﻔﻘﺪ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ بكون الكهوف أصبحت ملجأ لهم ولأسرهم .

دون مساعدات
ﻧﺎﺯﺡ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﺴﺆﻭﻟﻮ المقاومة الشرعية والمحافظة والمقاومة ﺑﺎﻋﻮﻧﺎ ﻟﻠﻔﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺨﺠﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻛﻨﺎﺯﺣﻴﻦ، ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺮﻓﻊ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﻟﻠﻤﻮﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﻋﻼ ﻓﻬﻮ ﺍﻷﻗﺪﺭ ﻭﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮ ﻋﻨﺎ نزوح ﻃﻠﺒﺎً ﻟﻸﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻄﺎﺣﻨﺔ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ ﻭﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻣﺴﺒﻖ، ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻴﺎﺭﻳﻦ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻮﺕ ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎً ﻓﻲ الكهوف ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰحناﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻫﻜﺬﺍ ﺭﺳﻤﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﻳﺎﻣﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ أصبحت قرأنا ساحت حرب بين المقاومة والمليشيا .
ﻟﻔﺘﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﻧﺎﺯﺣﻲ مريس هم ﻭﻃﻨﻲ ﻳﺆﺭﻕ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺷﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺣﻼً ﻟﻬﺎ، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﺳﻬﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﺤﻴﻦ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﺎﺭﻫﻢ .

 
عدن تايم