​​​​​​

حوطة لحج تسقط هي الأخرى في أيدي عناصر مسلحة بعد انسحاب قيادات أمنية ليلة أمس

مدينة الحوطة وهي تشارك اليمنيين تنفيذ العصيان المدني الذي دعا له شباب الثورة السلمة في ربوع اليمن

عدن أونلاين/ خاص:

أكدت الأنباء الواردة لـ"عدن أونلاين" عن سقوط مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بيد عناصر مسلحة لم تسم نفسها بعد، وذلك بعد أن دارت اشتباكات خاضتها العناصر المسلحة مع عدد من قوات الأمن المركزي أدت لسيطرتها على جميع المقار الحكومية في المدينة.

وقال مصدر محلي في المدينة:(أن مجموعة من المسلحين داهمت مبنى البنك المركزي مع ساعات الفجر الأولى ثم انتقلت إلى معسكر الأمن المركزي وعدة مبان أخرى).

وأكد مصدر آخر أن المسلحين اشتبكوا مع عدد من الجنود الذين كانوا يحرسون تلك المنشئات وقتلوا 3 منهم وأصابوا آخر.

فيما تحدثت مصادر عن دخول هؤلاء المسلحون إلى مدينة الحوطة فيما كانت القوات الحكومية منتشرة على مداخل ومنافذ المدينة ولم تحصل أي اشتباكات أثناء دخولهم.

وقال أحد المواطنين انه على ثقة من أن هناك تواطؤ من قبل الأجهزة الأمنية والمسئولين المحليين، وأكد المواطن ذاته أنه لا يستبعد أن يكون ذلك مخططا لدخول القاعدة في عدد من عواصم المحافظات بهدف التشويش عن مطالب الشباب الذين يطالبون بإسقاط النظام وبناء دولة مدنية، وحتى يهتم الغرب والمجتمع الخارجي بأمر القاعدة وتبدأ مكافحتها بعيدا عن مطالب المحتجين.

كما أشارت مصادر محلية إلى أن مدير الأمن في المحافظة ومحافظ المحافظة وعدد من المسئولين المحليين ومجموعة كبيرة من عناصر الأمن قد غادروا المحافظة مساء أمس – أي قبل ليلة من سقوط المدينة - .

وأكد مراقبون أن السيناريو في مدينة الحوطة بمحافظة لحج هو ذات السيناريو الذي جعل عددا من "أنصار الشريعة" يسيطرون على مدينة زنجبار عاصمة أبين، وتحدث المراقبون أن النظام لا يزال يسعى لجر البلاد إلى الهاوية بفرضه على المجتمع الدولي فزاعة ما يسمى بالقاعدة.

يذكر أن مدينة الحوطة تعد ثاني مدينة يعلن سقوطها بأيدي مسلحين، بعد سقوط عاصمة محافظة أبين زنجبار التي لا تزال تخوض معارك شديدة وضارية مع عددا من ألوية الجيش اليمني.