​​​​​​

علي ناصر:المبادرة الخليجية ادارت ظهرها للجنوب وهي لاتعنينا

خليج عدن-متابعات

كشف الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد، عن اتصالات جرت معه في الأسابيع الأخيرة من أطراف إقليمية ودولية بشأن التطورات الجارية في الساحة اليمنية والقضية الجنوبية التي قال أنه "لا يوجد طرف دولي يجهل اليوم أهمية ومكانة القضية الجنوبية".

وأكد- في حوار غير مسبوق منذ توقيع الوحدة- مع صحيفة الجمهورية الرسمية الصادرة من تعز نشرته اليوم الخميس - أن الجميع يعطيها اليوم اهتماماً وفق تقديراته ومصالحه". معتبرا أن الموقف الأساس الذي سيؤثر في مواقف الاطراف الدولية، لا بد أن يكون من داخل الوطن"، منوها إلى وجود اهتمام عربي ملموس في موقف الأشقاء العرب بالقضية الجنوبية، و في إطار الجامعة العربية أيضا.

واوضح الرئيس الأسبق في الحوار الذي نشر بالتزامن مع صحيفة وموقع 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع :"لاشك ان دول الجوار تهتم بشأن هذه القضية التي تفرض قوتها على أرض الواقع إلا أنه عبر عن أسفه لأن المبادرة الخليجية لم تعط القضية الجنوبية ما تستحقه"، معتبرا ان هذا يعتبر أهم وجوه التحفظ عليها جنوبياً . مؤكدا بالمناسبة وجود تواصل لديه مع الكثير من قيادات حكومة الوفاق قبل وبعد تشكل هذه القيادة والحكومة.

وحول المواقف ونقاط الالتقاء التي يلتقي فيها مع الرئيس علي سالم البيض، قال أنهنا يلتقيان في هم الجنوب، ويتعارضان موضوعيا فيما يتعلق بتوقيع البيض على وحدة اندماجية، استيعد هو من التوقيع عليها بل وطلب مني مغادرة الملعب السياسي والوطن كله.

وفي حين قال "أن الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتركي الحالي ايحظى بكاريزما مؤثرة وان الحزب الاشتراكي قد قام بعد الوحدة كما يعتقد بنقلة موضوعية في أيدلوجيته وأحدث تغييراً في برنامجه السياسي وخطابه الإعلامي بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة، فقد تمنى ان يجري تفعيل الديمقراطية داخل صفوف الحزب بشكل أوسع وأقوى. معتبرا ان انتكاسة حرب صيف العام 1994م كانت نتاجا للتجرية الاخرى والمختلقة التي قال ان الحزب الاشتراكي قد خاضها بعد العام 1990م.

وأشار "علي ناصر" إلى ان المرجعية المطلوبة التي يجب ان يقوم عليها أي تفاوض او حوار لحل القضية الجنوية يجب أن ينطلق من "الاعتراف الكامل بالقضية سياسياً وحقوقياً والتعامل بندية، باعتبار أن الجنوب كان دولة وذات سيادة ومعترف بها إقليميا ودولياً"، منوها في ذات الوقت إلى ان" هناك مرجعيات قانونية تنطلق من وجود من ينبنى استحضار قرارات مجلس الأمن أثناء حرب 94م وغيرها من الأمور التي قال أنه "يمكن التفاوض حولها. مؤكدا أن الحوار ينبغي أن يتمتع بفضاء رحب كون المعالجات عندما تتحرك في فضاء غير مجتزأ تكون ناجعة" .

وألمح الرئيس ناصر في توضيحه لموقفه من خيارات الفيدرالية المطروح، "أن نتائح وقرارات مؤتمر القاهرة الأول قد وضعت خيار الفيدرالية لخمس سنوات وصولا للاستفتاء الشعبي كاتجاه لحل للقضية الجنوبية". " معتبرا بالمناسبة ان هذه فترة كافية لكل طرف وكل مشروع في ترويج مشروعه وكافية أيضاً للمواطن الجنوبي لأن يتخذ الرأي في تقرير مصيره".مشير إلى أن هذا "حق سياسي يندرج ضمن العمل الديمقراطي.

وتقدم الرئيس الجنوبي الأسبق - في الحوار الذي أجراه معه الزميل/ عبيد الحاج - بالشكر والثناء لصحيفة “الجمهورية” التي قال انها "أحدثت تحولاً نوعياً في أدائها شكلاً ومضموناً، وأصبحت لسان حال الشعب"، في حين وجه "تحية إعجاب وطني لرئيس تحريرها المتألق الأستاذ سمير اليوسفي"، متمنيا بالمناسبة النجاح لصحيفة”26سبتمبر” وبمايخدم المؤسسة العسكرية والأمنية التي قال أن "الصحيفة تنطق بلسانها" ويعول على هذه المؤسسة أن تكون حصن الشعب وأن تصحح مسارها ولا تنزلق في اية مغامرات داخلية او خارجية"- وفق تعبيره.