​​​​​​

المرأة والثورة في عدن... حضور قوي ودور فاعل

مشاركة واسعة للمرأة العدنية في الثورة السلمية

عدن-خاص

ما إن انطلقت الثورة الشعبية السلمية حتى كان للمرأة حضورها الفاعل ومشاركتها الإيجابية في مختلف الفعاليات وفي كافة ساحات الحرية  وميادين التغيير،  ومثلما كانت عدن رائدة النضال السلمي والحركة الحقوقية والنشاط المدني برزت المرأة في عدن خلال الثورة بصورة لفتت الانتباه، وجعلتها محل إعجاب الكثيرين وتقديرهم نتيجة لدورها المؤثر في خضم الفعل الثوري، سواء من خلال الفعاليات التي أقيمت باسم مكونات خاصة بالمرأة أو من خلال المشاركة الفاعلة في الفعاليات العامة مع الثوار المنخرطين في مختلف ساحات الثورة وميادينها.

ولوحظ أن النساء في عدن تقدمن صفوف المشاركين في فعاليات الثورة منذ وقت مبكر، وتناقلت وسائل الإعلام أخبار وصور مسيرات ومظاهرات نسائية، وهو ما جعل عدن في مختلف مديرياتها تتصدر ساحات الثورة في شتى محافظات البلاد من حيث مشاركة المرأة في صناعة الثورة الشعبية العارمة.

خرجت مسيرات نسائية حاشدة في كريتر والمعلا كما في المنصورة وغيرها، و كانت المرأة – ولا تزال- شريكا فاعلا في كل المخيمات والساحات والأنشطة والفعاليات، وتجاوزت المرأة العدنية دور المشاركة في تنفيذ المسيرات والمظاهرات والمهرجانات إلى دور المعد والمخطط لتلك المناشط التي شهدتها عدن على مدى يتجاوز ثلاثة أشهر، كما ظهرت مكونات ثورية تهتم بتفعيل دور المرأة وتعزيز مشاركتها لما يخدم الثورة ويعمل على إنجاحها وتحقيق أهدافها السامية والمنشودة، حيث تم إنشاء "اتحاد المرأة للتغيير" و"منسقية ناشطات عدن" في إشارة واضحة لما تمثله المرأة في المعادلة وما تعنيه مشاركتها التي تجلت في إقامة الفعاليات المتعددة والمتنوعة من ندوات وحلقات نقاشية وزيارات ميدانية ومعارض للصور والرسم،وإعداد الأطباق الخيرية، إضافة للمسيرات التي تشهدها غالبية مديريات عدن وأحيائها بشكل شبه يومي.

 

قيادات وناشطات في الثورة الشبابية بعدن يتحدثن عن دور المرأة الفاعل في الثورة السلمية

وعن دور المرأة العدنية في وسط الثورة الشبابية تقول رئيسة اتحاد منتديات التغيير للفتاة والمرأة عيشة صالح  : (إن المرأة في عدن تشكل ثقلا وحضورا لا يمكن تجاهله لا في مرحلة التغيير ولا في مرحلة البناء والإنشاء للدولة الحديثة ،إن النساء لهن طاقات جبارة يغفل عنها الآخرون لكن الأحداث تجبرهم على الأخذ بعين الاعتبار لجهود المرأة وفعاليتها .ما قدمته المرأة في هذه المرحلة من مواقف احتجاجية بالاعتصامات والمسيرات وغيرها مثل النشرات والندوات وتفعيل ساحات الاعتصام  ونشر الوعي في المجتمع مقدمة للدور الكبير الذي ستقوم به المرأة مع كافة أبناء الشعب في المشروع الحضاري لبناء الدولة)

الناشطة في الثورة الشبابية خديجة بهيج : (حبي لبلادي هو الذي يدفعني لأبذل كل ما في وسعي وأكرس قدراتي ومواهبي لخدمة وطني، عندنا طموح كبير لهذا الوطن وكل ما نريده هو إفساح المجال ونحن قادرات على أن نفكر ونقرر ونفعل)

من جانبها الناشطة في الثورة الشبابية مروة مروان قالت : (لا فرق بين شاب وشابة فكل من له القدرة على خدمة بلاده فليفعل والمرأة أكثر تفاعلا بقضايا المجتمع وما زال هناك المزيد للمرأة تريد أن تقدمه في المرحلة المقبلة)

سمية رياض نعمان (عضو اتحاد منتديات التغيير للفتاة والمرأة) تقول: (إن الأحداث التي تحصل لا يمكن لأحد أن يتغافلها ,أنا دفعني الظلم والقهر الذي أراه يوميا لأن أعمل شيئا ينفع الناس وأعبر فيه عن غضبي ورفضي  للفساد الذي يحصل ووجدت في الاتحاد المجال لأفعل ذلك).