​​​​​​

المشترك يعلن الانسحاب من الحوار مع أنصار الله

خليج عدن/ خاص

انسحبت 3 أحزاب في تكتل اللقاء المشترك من الحوار مع أنصار الله، الأحد، وجاء انسحابها رداً على ما وصفته بـ"التعامل غير المقبول من قبل الجماعة".

ويجري الطرفان مشاورات متواصلة منذ صباح الجمعة، للتباحث حول آخر المستجدات على الساحة اليمنية عقب استقالة الرئيس هادي ورئيس الوزراء.

وأعلن الناطق الرسمي باسم التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان، "وقف الحوار مع الحوثيين؛ رداً على تعاملهم الهمجي في محاصرة وزراء الحكومة المستقيلة وقمع احتجاجات طلاب جامعة صنعاء".

وقال شمسان، في تصريح نشره الموقع الرسمي للحزب "الصحوة نت": "إن موقف الإصلاح هو موقف شركائه الآخرين في المشترك، وهما الحزب الاشتراكي والناصري، اللذان أعلنا وقف حوارهما مع الحوثيين في وقت سابق".

ودعا شمسان "لاجتماع عاجل للمشترك لتحديد موقف واضح من كل ما يجري وإعلانه إلى الرأي العام, ودان في الوقت نفسه التعامل الهمجي لمسلحي الحوثي مع وزراء الحكومة المستقيلة ومحاصرتهم في منازلهم ومنعهم من الخروج".

إلى ذلك أكد مصدر رفيع في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني، إيقاف الحوار الذي يشترك فيه الحزب مع اللقاء المشترك من جهة، والحوثيين من جهة أخرى, والذي كان مقرراً للبحث عن حلول للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد.

وقال المصدر، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحزب: "إن قيادة الحزب تحملت كثيراً جراء رغبتها في إنجاح هذا الحوار من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو المجهول رغم مطالبتها الملحة بشكل دائم مع الحوثي من أجل رفع مسلحيهم الذين يحاصرون منزل نائب الأمين العام للحزب الدكتور محمد المخلافي وبقية الوزراء، وهو إجراء غير مبرر سياسياً وقانونياً يتنافى مع حقوق الإنسان, ومع الأسف الشديد فإن تلك الجماعة المسلحة لم تكتف بالبقاء خارج المنزل وإنما حاولت مرات عديدة اقتحامه".

واستنكر المصدر، في هذا الصدد قمع المظاهرات واعتقال مجموعة من الشباب في مقدمتهم شباب الحزب الاشتراكي اليمني الذين كانوا في احتجاج سلمي صباح اليوم (الأحد) أمام جامعة صنعاء. مطالباً بالإفراج الفوري عنهم.

وفي وقت سابق قال أمين عام التنظيم عبدالله نعمان لوكالة "خبر": إن حزبه انسحب، الأحد، من جلسة الحوار المنعقدة بين أحزاب المشترك وأنصار الله، كونه أصبح بدون أهداف وأفق محدد.

وأضاف نعمان، أنهم تقدموا لأنصار الله بعدد من الشروط لاستكمال الحوار كالإفراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك، ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس المستقيل هادي والوزراء، المفروضة عليهم من قبل اللجان الشعبية.

كما طلب المشترك، أيضاً، من جماعة أنصار الله ترك السلاح وعدم استخدام القوة، والتوقف عن حصار مجلس النواب، وعدم استخدام العنف ضد الاحتجاجات السلمية التي خرجت بساحة الجامعة بصنعاء، وإطلاق سراح عدد من الشباب الذين اعتقلتهم الجماعة.

منوهاً أنه وخلال الاجتماع، وصلت له رسائل تفيد بأن جماعة أنصار الله اقتحمت منزل الوزير حسن زيد، وكذا منزل وزير الشؤون القانونية الدكتور محمد المخلافي، فقام على الفور وانسحب من الجلسة.

ولفت أمين عام الناصري، إلى أن الحوار مع جماعة أنصار الله مع استمرار رفضها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، عبارة عن غطاء سياسي لممارساتهم المخالفة للقانون – حد تعبيره.

وكان من المتوقع إعلان مسودة اتفاق بين الطرفين اليوم الأحد.