المجتمع الدولي والإقليمي يعلن مراسيم دفن جثمان النظام اليمني

عدن اونلاين/خاص

تعافى الرئيس وغار مشفاه بسلام هو وبعض اركان نظامه المصابين بحادثة جامع النهدين، فيما بقي اليمن خلال شهري العلاج في السعودية، عرضة لكل فنون التعذيب والعقاب الجماعي والعنف والتدمير، حدث كل هذا بينما وقف العالم في صمت مريب، فسره البعض بكونه انتظار حالة الرئيس الجريح المرقد في المستشفى ببضعة عمليات خطيره.

لكن الوضع الطبيعي اليوم يقول: طالما تعافى فخامته فإن الوطن يجب أن يتعافى أيضا، ولا يجوز رهنه بحالة شخص، ويكفيه ثلاثة عقود واكثر ظل مسخرا لهذا الحاكم وعائلته.

ولهذا جاءت المواقف الدولية الأخيرة بهذا الإتجاه، مؤكدة ان صالح وأبناءه عليهم أن يتوقفوا عن احتطاف هذا البلد الذي خرج إلى الساحات والميادبن يعبر عن رفضه لهم ويطالب بيمن جديد لا يشبه بالتاكيد وجوه صالح وأبناءه.

 وبالتالي فإن مراسيم دفن هذا النظام يجب أن تبدأ فورا،فإكرام الميت دفنه ، ويكفي البلد والمحيط والعالم هذه الجثة التي تنشر عفنها في الأرجاء منذ ستة أشهر، كما ان المفبرة التي سبق إليها زين العابدين ومبارك تتسع لصالح والقذافي وبشار وغيرهم كثير من الجثث الميته في العواصم العربية.

وفي هذا الإتجاه عبر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك, محمد قحطان عن شكره وتقديره للتطور الإيجابي النسبي للمواقف الدولية الأخيرة الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي والموقفين الروسي والسعودي.

ودعا قحطان  الأشقاء إلى اتخاذ مواقف أكثر ايجابيه تجاه ثورة الشعب السلمية وتطلعات الشعب اليمني في التغيير.

وشهدت المواقف الدولية تطورا لافتا خلال اليومين الماضيين إزاء الحالة اليمنية، بعد جمود سياسي دام لأكثر من شهرين، منذ حادثة الرئاسة التي أصيب فيها صالح وعدد من أركان حكمه نقلوا على إثرها إلى السعودية لتلقي العلاج.

يأتي التطور في المواقف الدولية الضاغطة، بعد رفض صالح وقيادات حزبه عملية نقل السلطة وفقا للمبادرة الخليجية، وكذا الدستور اليمني الذي يقضي بنقل السلطة من الرئيس إلى نائبه في حال في حال غيابه 60 يوما متتالية وثبوت عجزة عن إدارة البلاد.

ورفض صالح ثلاث مرات التوقيع عن المبادرة الخليجية في اللحظات الأخيرة،رغم أنها أتت بناءا على طلبه وعدلت عدة مرات وفقا لأهوائه.

ودعا مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية الثلاثاء إلى البدء في مرحلة انتقالية تستجيب لـ " تطلعات" الشعب اليمني في التغيير.

وطالب أعضاء المجلس في بيان يوم الثلاثاء جميع الأطراف اليمنية بالمضي قدما " بشكل عاجل ومنظم "، نحو عملية انتقالية يقودها اليمنيون أنفسهم وتستجيب لاحتياجات وتطلعات التغيير للشعب اليمني".

من جهتها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن استغرابها من عدم توقيع الرئيس  اليمني علي عبدالله صالح على مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن، رغم حديثه مرارا أنه يدعمها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في مؤتمر صحافي إن المسار الديمقراطي في اليمن يجب إلا يكون رهينة لأحد.

إلى ذكرت مصادر إعلامية إن السلطات الألمانية تدرس قرارا بتجميد أموال وأسهم صالح في المصارف والشركات الألمانية، وكانت مصادر قدرت ثروة صالح في الخارج بحوالي 30 مليار دولار.