قائد محور علب يشيد بجهود المقاومة الوطنية في إفشال تهريب أسلحة إيرانية إلى مليشيا الحوثي
أشاد قائد محور علب، وقائد اللواء 63 مشاة، اللواء ياسر مجلي، بالإنجاز النوعي الذي حققته الم...
دعا السلطان فضل محمد عيدروس العفيفي الجنوبيين الى عدم التعامل مع ما يجري في صنعاء على اساس المناكفه السياسيه وعلى اساس تقاطع المصلحه في هذا الخصوص مع الحوثي ضد الدوله في صنعاء، وعلى اساس ان من يعارض من نعارض فهو صديق، او الوقوف المتفرج والسلبي، معتبرا ان هذا منظور قاصر وعاطفي ولا يستند الى المنطق او الحنكه السياسيه ، وهناك قصور في فهم المواقف التكتيكيه للأطراف الاخرى ، وان العاطفة تحجب القراءة والرؤية الصحيحة للامور على من تدعي نفسها قيادات للحراك الجنوبي ، وتقوم على شحن المواطنين البسطاء في الاتجاهات الخاطئة، ولديها قصور في القدره على النظره البعيده ، والمفاضلة بين الامور المريرة، لاختيار اقلها مرارة او اقلها خطرا او اقلها كلفه قياسا على المصلحه للشعب، لا تأثرا بالعاطفة وخدمة الذات .
وقال العفيفي عقب وصوله من صنعاء الى عدن: إن التعاطف مع الحوثي نتيجة للاعتقاد ان الجنوب والحوثي يمثلون توجه متقارب، او لان هناك ايدلوجيه سياسيه وتوجه واحد يدعم الطرفين، قيادة الحوثي وبعض قيادات الحراك، او ببساطه لان الحوثي يكره النظام الذي تم شحن الجنوبيين لكرهه ايضا ولمسببات حقيقيه موجوده في هذا النظام لا احد ينكرها ، بالرغم من تغير قيادة النظام، الا انه وفي ظل تواجد القوى السياسيه المتصارعة والقوية في اليمن ومن ضمنها الارهاب فانه لن يكون بامكان اي طرف ان يحسم الامور لصالحة، الا بقبول الجميع بالحلول التوافقيه، وسيظل اليمن والجنوب ايضا يعاني من مرض مزمن، مؤكدا انه بهذه النظره القاصرة سترتكب بعض القيادات الحراكية الجنوبيه نفس المواقف الخاطئة التي انتهجتها طوال فترة حكمها للجنوب وما بعدها، ومر بها وعانى منها الجنوبيين طوال ما يقارب نصف قرن ، ولم يستطع الخروج منها الى بر السلام والاستقرار وظل مربوط بسلسله متصلة، كلما اعتقد انه خرج من مطب وجد نفسه قد اُخرج إلى مطب اخر وربما اسوى من مما قبله .
ودعا السلطان العفيفي الجنوبيين الى التعامل الايجابي مع مخرجات الحوار التي حوت الكثير من تصحيح الامور فيما يخص تقاسم السلطه والثروه في شكل الدوله الاتحاديه المقترح والتي عُززت ايضا بقانون العداله الانتقاليه الذي يُفترض انه سيصحح الاخطاء والمظالم التي اشتكى منها الجنوبيين في ظل الوحده الاندماجيه، مضيفا: ادعو الجنوبيين الى التعامل مع الرئيس عبدربه منصور هادي كرمز وقائد يمثل الجنوبيين ، ولابد من الاصطفاف خلفه وتعزيز موقفه امام الاطراف والقوى الاخرى ، وليعلم الجميع انه اذا كُسرت هيبة الدوله المتمثله بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي قبل تنفيذ وتطبيق مخرجات الحوار - وهذا ماتسعى اليه بعض القوى في الشمال - ، فاننا سنرجع الى منطقة الصفر، وستفرض قوانين الفوضى او الحرب الاهليه نفسها لاسمح الله ، او سيفرض الطرف المنتصر الذي لا يمكن لأحد ان يتنبئ من يكون وبعد معاناه طويلة ومؤلمه ما يراه وما يخدم مصالحه ، وسيتندم الجنوبيين على ماكان ممكن تحقيقه اليوم، كما تندم العرب على عدم قبولهم بتقسيم الامم المتحده عام ١٩٤٨ لفلسطين .
وأكد انه في مثل هذه الاوضاع المحتمله، لن يكون الجنوبيين اقوياء الا بقوة الرئيس عبدربه منصور ، إما لتجنيب جر الجنوب نحو الصراع والحرب الاهلية التي قد تنزلق اليها اليمن ولن تكون الجنوب بمنئأ عنها ، وإما بالندية الرادعه مع الاطراف القويه الاخرى الفئويه والمذهبية او السياسيه المتصارعة على السلطه والهيمنه، مختتما: فنحن الى الان نمشى في طريق واضح ومعلوم نسبيا ، اما غير ذلك فسيدخلنا في المجهول والى تجاوز مخرجات الحوار ، ولا يعلم الا الله متى ستتضح معالمه ، والعقل كل العقل في ان نتعامل مع المعلوم .