قوات درع الوطن تثمن اجتماع اللجنة الخاصة السعودية بقيادة حضرموت وتبارك دعوات التهدئة
باركت قيادة قوات درع الوطن الاجتماع الموسع الذي انعقد أمس في مدينة المكلا بين وفد من اللجنة الخاصة ا...
صحت عدن صباح أمس على فاجعة قضت مضاجع الأهالي، الذين ما برحوا بعد الاستيقاظ من نومهم وآخرين في طريقهم الى أعمالهم، فعادوا أدراجهم وطلابا زادتهم حادثة "حافلة باصهيب" إرباكا قبل جلوسهم للامتحانات.
حصيلة هذه الحادثة مقتل ستة، وإصابة أربعة عشر آخرين بجروح بعضها خطير، في هجوم شنه مسلحون يعتقد صلتهم بـ (القاعدة) على حافلة ركاب تابعة لمستشفى باصهيب العسكري.
وبحسب مصادر طبية، ومحلية؛ فإن الحادثة بدأ مسرحها بقدوم مسلحين ترجلا من سيارة على طريق شعبي في حي الشيخ عثمان بمحافظة عدن، وأطلقا النار بكثافة على الحافلة التي كانت مكتظة بالعمال، الذين يعمل غالبهم في مهن التنظيف والصيانة, ولاذ الجانيان بالفرار الى جهة غير معلومة.
أحد الناجين شوهد يخرج من الحافلة هلعاً، فانبرى له مسلح بإطلاق النار عليه حتى أرداه قتيلا, كما أن امرأة طاعنة بالسن استقلت الحافلة متوجهة الى الفتح "تعبيرة"!!
شهود عيان اعتلوا الحافلة لإنقاذ المصابين، ولاحظوا كيف تناثرت أحذية رثة و(شنبلات) في حال رديئة، وبقايا خبز و"روتي" كانوا على موعد للإفطار به، إلا أنهم لقوا مصرعهم قبل أن يذوقونه!!
وأبدى مصدر في مستشفى باصهيب العسكري بالتواهي استغرابه وطاقم المستشفى من جدوى استهداف عمال التنظيف، وطواقم التمريض، غالبيتهم من النساء، ما ينم عن مرض في نفوس القتلة - حد وصفه - مشيرا الى أن المستشفى بطاقمه الطبي بعيدون كل البعد عن الأجندة السياسية، ويقتصر عملهم على مهنة الطب السامية، مضيفاً: أن كل أهالي عدن يعلمون أن المستشفى مفتوح للسكان المدنيين منذ سنوات، ويقوم بواجبه الإنساني بعيدا عن أية حسابات أخرى.
وطالب المجتمع بإدانة مثل هذه الأعمال التي تتنافى وقيم الدين الإسلامي، والتعاون مع ذوي الشهداء والجرحى، معبرا عن إصابة كافة منتسبي المستشفى بالصدمة، لأنه أمر لا يصدق!!
كما تضررت عدد من المحلات في تجارة مواد البناء نتيجة كثافة النيران، التي تجاوزت الحافلة باتجاهها.
وخلفت العملية الإرهابية، التي اودت بحياة الممرضين وعمال النظافة بمستشفى باصهيب، استنكارا وسخطا واسعين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل مروان انجلان، على صفحته في "فيس بوك": كم تيتم اليوم من الأطفال؟.. أصبحنا اليوم على جريمة بشعة راح ضحيتها أبرياء.. موظفون "رايحين" عملهم يتفاجأون بوابل من الرصاص من مسلحين مجهولين في الشيخ عثمان بعدن.
وكان المسؤول العسكري في تنظيم (القاعدة) بالجزيرة العربية (قاسم الريمي) اعتذر في ديسمبر الماضي لأسر قتلى مستشفى مجمع وزارة الدفاع (العرضي)، الذين سقطوا خلال هجوم عناصر التنظيم مطلع الشهر الجاري، وأكد أن من هاجم المستشفى "خالف الأوامر" وتعهد بدفع الديات، لكن هذه الحادثة أبشع من سابقتها!!
الرواية الرسمية:
قال مصدر أمني بشرطة محافظة عدن: إن (6) موظفين إداريين من الشعبة الرياضية العسكرية، التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، وموظفين في مستشفى باصهيب العسكري، بينهم امرأتان، وعمال المطابع استشهدوا في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم (أمس)، وجرح تسعة أفراد آخرون بجروح مختلفة جراء قيام عناصر إرهابية بإطلاق وابل من النيران الكثيفة، وبشكل عشوائي على باص كان يقلهم وهم في طريقهم إلى العمل.
وأوضح المصدر الأمني لوكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن هذا الحادث الإجرامي الغادر والجبان يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي.. مبيناً أن الحادث وقع في جولة السعيدي بمديرية الشيخ عثمان، ولاذ مرتكبوه بالفرار عقب ارتكاب جريمتهم الشنعاء.
وأشار إلى أنه فور وقوع الحادث؛ باشرت قوة خاصة من أمن عدن والمنطقة العسكرية الرابعة بتطويق منطقة الحادث، وتمشيطها بحثا عن الجناة، ولا تزال حاليا تواصل إجراءات البحث والتحري بغية كشفهم تمهيدا لملاحقتهم حتى يتم ضبطهم، وتقديمهم للعدالة.. مشيداً بتعاون المواطنين مع أجهزة الأمن في هذا الصدد!!
أسماء القتلى والجرحى
وكشفت مصادر طبية عن أسماء ضحايا الحادث الإرهابي، الذي استهدف حافلة تابعة للمنطقة العسكرية بعدن، التي كانت تقل عمال وموظفين وموظفات مستشفى باصهيب العسكري، وهم:
القتلى: سالم حسن فانوس – سائق، احمدقاسم، اسرار عبدالله – طباعة، مهدي قائد، ناصر عياش وجمعة.
الجرحى: علي احمد – مساعد، نوح نبيل، عائشة عبدالله مهوبة، رياض مهيوب سعيد، علي احمد علي، أحمد محمد صالح، ارسلان محمد احمد، نبيل يحيى عبدالله، ابراهيم عبدالرحمن عبدالله، أمين علي أحمد بلال وحمزة.