​​​​​​

بالوثائق: نافذ يستولي على أرضية ثانوية البنين بالقلوعة

عدن جلف/ خاص

ما زالت أرضية مشروع بناء ثانوية البنين الواقعة بجوار منشأة حجيف النفطية في مديرية القلوعة بمحافظة عدن، في قبضة احد النافذين، الذي استغل الانفلات والفوضى في المحافظة، لاستكمال نصب الأعمدة الخرسانية وإتمام الدور الأول ليضع السلطة المحلية والمواطنين أمام أمر واقع، بتواطؤ من قبل قيادة المحافظة والجهات الامنية والقضاء ايضا.

وقفة احتجاجية نفذها اعضاء الهيئة الادارية في المجلس المحلي لمديرية التواهي، امام موقع الارضية مطالبين قيادات المحافظة باتخاذ موقف جاد لاخراج الباسط الذي لا يمتلك أي وثائق قانونية تخوله (البسط) على الأرضية التي حددت كحديقة أولا ثم أقرتها الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في المحافظة في قرارها رقم 250 لسنة 2009م ثانوية للبنين نظرا لحاجة منطقة القلوعة لمدرسة ثانوية.

 

تجاهل الإشعارات بسحب الارضية

بحسب وثيقة حصلت عليها الامناء ففي عام 1997 قام فضل محمد بن عطاف بإستئجار المساحة المواجهة لمقبرة الأجانب بالقلوعة وذلك لتأهيل حديقة وملاعب الأطفال في القلوعة.. إلا أنه لم يلتزم بالاتفاق ، حيث تم إنزال إعلان من قبل الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمديرية في صحيفة 14 أكتوبر في تاريخ 2004/1/2 بضرورة إستئناف العمل في الموقع، مالم فإن الهيئة الإدارية للمجلس ستقوم بسحب الموقع والتصرف قانونيا بالمنشآت المستحدثة عليه، كذلك تم إشعاره بخطاب من قبل المحافظ السابق يحيى الشعيبي في تاريخ 2004/5/25 يتضمن عدم إلتزام المستثمر بن عطاف بتشغيل الحديقة على الرغم من مرور سبع سنوات على توقيع الإتفاقية وإشعاره بإلغاء الاتفاقية خلال شهر واحد منتاريخ خطاب المحافظ الشعيبي حينها إذا لم يتم البدء بالعمل في الموقع.

 

القرار 250 يلغي الاتفاق

يقول سعيد شيباني امين عام المجلس المحلي لمديرية التواهي: في قرارها رقم 250 لسنة 2009م أقرت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة لغاء الاتفاقية المبرمة مع المستأجر نظرا لعدم التزامه منذ توقيع الاتفاقية معه بشأن تشغيل الحديثة والاستفادة منها بعد أن تقرر أن تكون حديقة سابقا إلى مدرسة ثانوية للبنين لابناء منطقة القلوعة، حيث اقترحت قيادة مديرية التواهي الاستفادة من الأرضية لبناء ثانوية للبنين بالقلوعة خصوصا وأن هذه المنطقة المكتظة بالسكان ما زالت تفتقر لثانوية للبنين، مضيفا: لاحقا وجه المحافظ د.عدنان الجفري بإستكمال الإجراءات القانونية، وصدر قرار الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة رقم 94 لسنة 2010م، وتم تكليف مدير عام مديرية التواهي بإنزال المناقصة الخاصة بالثانوية، بإعتبارها ضمن البرنامج الاستثماري للمديرية، وفي تاريخ 2010/7/25 تم التوقيع على اتفاقية بناء ثانوية حجيف في القلوعة للبنين، ومع مطلع يناير 2011م، رفع مدير عام التواهي مذكرة إلى رئيس القرار 69 لسنة 2010م والخاص بإرساء المناقصة والبدء في تنفيذ البناء للثانوية.

 

استغلال الفوضى!!

يرجع الشيخ علي العيسي رئيس لجنة الخدمات بمحلي التواهي : اصرار النافذ على مواصلة البناء وتجاهل المذكرات الرسمية بسحب الارض، الى ما آلت إليه أوضاع في المحافظة منذ العام 2011م، حيث لم يتم البدء في البناء ومع مطلع 2012 فقام الرجل بـ (البسط) على أرضية الثانوية، وخاطبناه عند نزولنا للموقع كهيئة إدارية للمجلس المحلي للمديرية وبمعية مدير الأشغال في المديرية بوقف ردم الأحجار والأتربة في الموقع، كون ذلك مخالفا ولم يعد له أي حق بالأرضية إلا أنه تحدى الجميع ورفض إبراز وثائقه، لأنه بالأساس لا وثائق له في هذه الأرضية البيضاء.

 

تجاوب بطيء..

ليس صمت قيادة محافظة عدن والاجهزة الامنية في ظل عدم وجود حماية كافية لدى شرطة المديرية للنزول للموقع، هو المتسبب الوحيد بضياع ارضية ثانوية القلوعة، اذ ان للقضاء ضلع اعوج في المشكلة، بصدور حكم ابتدائي باحقية النافذ بالحصول على ارضية الثانوية، كما تم توجيه مذكرة لنيابة الأموال العامة لوقف قيام النافذ بإغتصاب الأرضية الا انه لاحياة لمن تنادي.