​​​​​​

العلس لوزير الاعلام: الجنبية رمز للثأر والقتال ولا علاقة لعدن بها

عدن جلف/ خاص

وجهت الناشطة الحقوقية "اسمهان العلس" رسالة إلى وزير الاعلام اليمني تضمنت انتقادا لانباء نشرت على نطاق واسع خلال الأيام القليلة الماضية وتضمنت حديثا عن نية الوزير اضافة شعار الجنبية إلى شعار قناة عدن الحكومية.

وضمنت الناشطة "اسمهان العلس" رسالتها انتقادا للوزير في حال ماصحت هذه الأنباء موضحة ان شعار الجنبية رمز للثأر والقتال ولا علاقة لعدن بها، وهي غريبة عن الموروث الشعبي لعدن ولم يتمنطق بها رجال عدن قديما أو حديثا.

نص الرسالة:

نمّى إلى مسامع الأوساط الأهلية في عدن أن هناك نية لديكم بإضافة صورة الجنبية اليمنية إلى منارة عدن المستخدمة شعارا لتلفزيون عدن . وإذا حدث هذا الإجراء فإن أهالي عدن يعتبرون هذا العمل يتقاطع مع ما يلي:-

أولا :- إن الشعارات بشكل عام تختار لعلاقتها بالأهداف المتصلة بالمنشأة . كما قد يكون الشعار ذات صلة بالموروث الثقافي والطبيعي للمدينة . والمنارة مكون من المكونات الثقافية لعدن . كما أنها رمز للإسلام والسلام في عدن ، ومؤشر لقدم الإسلام فيها. أما الجنبية فإنها رمز للثأر والقتال ولا علاقة لعدن بها، وهي غريبة عن الموروث الشعبي لعدن ولم يتمنطق بها رجال عدن قديما أو حديثا .

ثانيا :- إذا تمّ هذا الإجراء فإن الأمس ليس ببعيد عندما استبدل مسمى " تلفزيون عدن بدلالاته الثقافية  والريادية  منذ عام 1964 ليصبح " تلفزيون 22مايو " بمضمون سياسي فقط  ، وذلك ليمحو من الذاكرة التاريخية أقدمية عدن على باقي المدن اليمنية ومدن شبه الجزيرة العربية في تأسيس هذا الجهاز الحساس . لكن الذاكرة النابضة بالصدق لم تسقط هذه الريادة لعدن .

ثالثا :- إن هذا الإجراء يتنافى مع أطروحات مؤتمر الحوار الوطني الذي  لم يلملم أوراقه بعد ، وهو يدّعي أنه قارب الصفوف وأنهى التشتت وداوى الجراح ورأب الصدع في القلوب الناتج عن السياسة العبثية التي طالت المقدرات العامة والملكية الوطنية والموروث الثقافي والطبيعي لعدن والمرتكزات الأساسية للتنمية العامة لأجيال كثيرة من أبناء هذه المدينة .

رابعا :- إنكم إذا لجأتم إلى هذا الإجراء فإنكم تنكؤون جراحا جديدة في قلب عدن لن تندمل .

خامسا : - من حق عدن المحافظة على  اختلافها الثقافي مع الآخر . ولكل مدينة في اليمن والعالم بأسره مثل هذا الحق ، فهو شرعة الله سبحانه وتعالى جسّدها في كتابه الكريم"  يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير" فلماذا تمارسون الاختلاف السياسي على قاعدة الديموقراطية وتحرّمونه على عدن بمسمياته الثقافية .

                              ودمتم

                                  الدكتورة أسمهان العلس

                       الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ

                                      والاثار – عدن –

                                   25 يناير 2014