الحكومة ترفض اعتماد موازنة تشغيلية لمركز سرطانات الاطفال بعدن

تحقيق/ اصلاح صالح وهلا عدنان

بالرغم من مرور "11" عاماً على تأسيس مركز امراض الدم وأورام الاطفال في مستشفى الوحدة التعليمي بمحافظة عدن، إلا أن الحكومة رفضت هذا العام اعتماد ميزانية تشغلية للمركز الذي الي يستقبل عشرات الاطفال المصابين بامراض الدم والاورام يوميا ويقدم لهم الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة، ويعمل بتمويل بسيط من فاعلوا الخير وجمعية مكافحة أورام الأطفال.

تأسس مركز امراض الدم وأورام الاطفال في عام 99م، كأول مركز على مستوى الجمهورية ويستقبل الأطفال المصابين من مختلف المحافظات المجاورة، ويشكو القائمين على المركز من مماطلة الحكومة في اعتماد موازنة تشغيلية، بالإضافة الى نقص الكادر الطبي العامل في المركز، وعدم وجود اجهزة اشعاعية ونووية لاجراء الفحوصات الخاصة بأورام الاطفال وتوفر 30 سرير فقط.

وقال  د.جمال حسين زين ـ رئيس مركز أورام الأطفال في مستشفى الوحدة التعليمي ورئيس جمعية مكافحة أورام الأطفال:" تم تأسيس المركز في بداية يناير 1999م، ويعتبر أول مركز تأسس في اليمن وقبل أن يكون قسماً وكانت البداية بطبيبين وممرضة، وعلى مدار عشر سنوات ثم تطوير القسم إلى مركز بجهود جبارة بذلت من قبل مدير مستشفى الوحدة ومدير عام مكتب الصحة في عدن، وأصبح المركز يستطيع استقبال أكثر من 30 مريضاً، بالطبع من الأطفال يتم قبولهم حتى سن خمسة عشر سنة.
 واضاف زين ان المركز يستقبل الأطفال من محافظة عدن والمحافظات المجاورة، مثل تعز والحديدة وحضرموت، وإب والبيضاء.
وأضاف زين: نطالب بميزانية للمركز أسوة بالمراكز الأخرى، مشيرا إلى أن زار المركز عدد من الوفود المتخصة في الأورام من كندا وألمانيا بالعام 2009م، وكذا وفود من ايطاليا ونحن عضو في رابطة الشرق الأوسط لمكافحة أورام السرطان لدى الأطفال، وبالنسبة لمشاريع المركز المستقبلية أكد ان هناك مشروع لإيواء المرضى مع أسرهم تم الانتهاء من دراسته، ننتظر الآن فقط التسويق ومصادر الدعم ويقع المشروع داخل مستشفى الوحدة.

مازال مركز اورام وسرطانات الاطفال بمحافظة عدن، ورغم كونه المركز الوحيد في الجمهورية دون موازنة تشغلية، وحول كيفية مواجهة الصرفيات يؤكد القائمين على المركز انهم يعملون بشكل شخصي لتوفير موازنة شحيحة عبر الصناديق الخيرية والجمعيات الخيرية مثل جمعيات مكافحة أورام السرطان، فيما لم تقدم الحكومة او وزارة الصحة او المحافظة أي اعتمدت، مناشدين مجلس الوزراء باعتماد موازنة عاجلة للمركز ليتمكن من تقديم خدماته الطبية على اكمل وجه لمرضى سرطان الاطفال.  
مؤخرا صدر قرار بتحويل مركز الاطفال الى مركز وطني لعلاج امراض الدم والاورام لكن دون موازنه واعتماد مالي، نصب وزير الصحة ومحافظ عدن لوحة في بوابة مستشفى الوحدة بمحافظة عدن، وغادروا تاركين عشرات الاطفال يتهدد حياتهم الموت ويطحن الفقر امال اسرهم بالعلاج.