​​​​​​

الرئيس هادي في رحاب جمعية الحكمة المتهمة بالارهاب

خليج عدن/ خاص

حضر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بصنعاء اليوم الاحتفال التكريمي الرابع لـ 641 حافظا وحافظة ومجاز للقرآن الكريم و150 من الدعاة والداعيات الذي نظمته جمعية الحكمة اليمانية الخيرية.

وفي الحفل ألقى الأخ الرئيس كلمة أعرب فيها عن سعادته الغامرة لحضور هذا الاحتفال المبارك للطلبة المتخرجين لحفظة القرآن الكريم من جمعية الحكمة اليمانية.

وعبر عن تهانيه الحارة لهذا الجمع الكبير، متمنيا للجميع السداد والتوفيق.

وأشار الأخ الرئيس إلى أننا اليوم نمر بظروف صعبة ودقيقة مرحلة التغيير وعلى وشك الولوج لمؤتمر الحوار الوطني الذي يعول عليه في رسم المستقبل المأمول القائم على الحرية والعدالة والمساواة ودول النظام والقانون.

وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أنه منذ قيام الثورة اليمنية ( نصف قرن من الزمان) نتصارع بين من هو على الخطأ والصواب، ونقول للجميع إلى هنا وكفى فلنفتح صفحة جديده من أجل الجيل الجديد والصاعد وإغلاق صفحة الماضي بما لها وما عليها.

وقال" نحن اليوم على مشارف الحوار الوطني الذي اخترناه لأنفسنا وفي طريق التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي تجسدت فيها الحكمة اليمانية ووضعنا عليها كافه أطر المعالجات بكل اشكالها وصورها.

وشدد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أننا أمام مرحلة جديدة وأنصح الجميع الابتعاد عن الغلو والتطرف، حيث أن ذلك قد أثر على مسيرة الحياه في اليمن وأوضاعها الاقتصادية والأمنية، وسنحسم إن شاء الله في المؤتمر الوطني الشامل كل قضايانا في طريق المعالجات التي يمكن وصفها بالتاريخية ونتمنى من الله العلي القدير التوفيق والسداد وتحقيق كل ما نصبو إليه.

وقد تبرع الأخ الرئيس بمبلغ 20 مليون ريال لصالح الجمعية ومشاريعها التطويرية الخيرية.




وكان رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية طارق عبدالواسع محمد قد ألقى كلمة استعرض فيها المشاريع التنموية والاغاثية والإنسانية التي تنفذها الجمعية منذ تأسيسها قبل 23 عاما حتى اليوم في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن الجمعية عملت مع شركائها الداعمين من الجمعيات المماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي على إقامة مشاريع إغاثية وخيرية وقرآنية ودعوية متنوعة في معظم أرجاء الوطن واستفاد منها الكثير من أبناء الشعب اليمني في المدن والقرى، مبينا أن الجمعية شيدت ألف مسجد ومدرسة وتكفل أكثر من سبعة آلاف يتيم وحفرت عشرات الآبار ونفذت مشاريع صحية واجتماعية ودورات تدريبية للشباب والأسر المتعففة.

وقال:" لقد ساهمت الجمعية في التخفيف من معاناة الناس من خلال تقديم المشاريع التنموية في مختلف المحافظات ووزعت العام الماضي مواد إغاثية وصحية على المحافظات المتضررة بأكثر من مليار ريال"،. لافتا إلى أن الجمعية أخذت على عاتقها عملية التطوير لمنتسبيها والوصول إلى المناطق الأكثر حاجة وفقرا عبر مجموعة من الدراسات العملية والميدانية.

وأشار إلى أن الجمعية أقامت المدارس الشرعية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وتخرج آلاف من الخطباء والدعاة وطلبة العلم والحفظ لكتاب الله عز وجل من خلال تبنيها الوسطية والاعتدال على منهج أهل السنة والجماعة بعيدة عن الغلو والتطرف.

وألقيت في الاحتفال كلمات عن مؤسسي الجمعية ألقاها عبدالعزيز الدبعي وعن الضيوف من دولة الكويت الشقيقة ناظم المسباح وكلمة العلماء ألقاها نائب رئيس هيئة علماء اليمن أحمد المعلم، دعت في مجملها إلى ضرورة الاهتمام بكتاب الله والاعتصام بحبله وتوحيد الطاقات لخدمة كتاب الله وتذكير الشباب بالعناية بالقرآن الكريم وتعليمه وحفظه وتجويده وترتيله.

وأكد المتحدثون حاجة الأمة اليوم إلى كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم واستلهام الدروس والعبر منهما في جوانب الحياة المختلفة وأبرزها تماسك الأمة والاعتصام بحبل الله والاحتكام إلى شريعة الإسلام قولا وعملا وتطبيقا وتوعية المجتمع عموما والشباب على وجه الخصوص بالتحديات التي تواجه الأمة في دينها وعقيدتها ووحدتها .

ودعا المتحدثون إلى أهمية تشجيع الشباب على كتاب الله عز وجل وتدارسه وتفهم أحكامه والعمل على تعزيز الفضائل والابتعاد عن الرذائل ومجاهدة النفس عن المعاصي ورعاية حفظة القرآن الكريم وعلومه والاستمرار في تحفيزهم وتكريمهم .

تخلل الاحتفال الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي وعدد من المسئولين في الجهات ذات العلاقة والعلماء والضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي، فقرات إنشادية وعرض ريبورتاج عن الجمعية ومشاريعها في المجالات الخيرية والإنسانية التنموية والاجتماعية والصحية والتربوية وتحفيظ القرآن الكريم، نالت الإعجاب.

وقدم عدد من الحافظين لكتاب الله من مراكز ومدارس تحفيظ القرآن الكريم التابعة للجمعية في مختلف محافظات الجمهورية، نماذج قرآنية من القراءات السبع وتلاوات عطرة لآيات من كتاب الله تخشع لها القلوب .

عقب ذلك جرى تكريم الحافظين والحافظات لكتاب الله تعالى والدعاة والداعيات والمساهمين في دعم الجمعية من فاعلين الخير والضيوف والمؤسسات والمنظمات الخيرية.