​​​​​​

رئيس ملتقى بكيل: علي محســن سلم أسلـحة "الفــرقة" للإصـلاحيين بعد الهـيكلة

خليج عدن/ متابعات

حذرت قبائل يمنية في المناطق الواقعة على الحدود مع المملكة العربية السعودية من التلاعب بورقة الحدود مجددين الدعوة للسلطات السعودية بسحب جميع آلياتها من الأراضي اليمنية على الحدود خلال فترة لا تتجاوز الشهر، ما لم فإنهم سيضطرون لقلع العلامات الحدودية التي تم وضعها بموجب اتفاقية ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية منتصف تسعينات القرن الماضي.

جاء ذلك في اجتماع قبلي موسع عقد الخميس المنصرم في مديرية خبت الشعف التابعة لمحافظة الجوف، وضم عدداً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية من قبيلتي دهم وذو حسين لمناقشة المشاكل الحدودية مع الجانب السعودي والدعوة التي وجهتها السلطات السعودية لعدد من مشائخ القبيلتين وطلبها التوقيع على تنازل عن أراضي يمنية حدودية.

وقال مراسل صحيفة "الجمهور" في الجوف إنه تم في الاجتماع التوقيع على وثيقة اعتبرت الموقعين على التنازل عن الأراضي الحدودية لا يمثلونهم لا من قريب أو بعيد.

موضحاً بأن المجتمعين جددوا الدعوة لقبائل "يام" السعودية بنجران لتحديد موعد لقاء من أجل ترسيم الحدود بين القبيلتين بموجب الاتفاقيات والمعاهدات السابقة التي مر عليها آلاف السنين- حد قولهم.

وحذر المجتمعون من التلاعب والتصرف بورقة الحدود كونها ورقة حساسة وبالغة الخطورة..المجتمعين من مشائخ قبيلتي دهم وذو حسين كلفوا الشيخ حسن أبو هدرة- رئيس ملتقى شباب بكيل- بإيصال صوتهم إلى السلطات اليمنية والمجتمعين العربي والدولي.. مشيراً في ذات السياق إلى أن الاجتماع أقر فتح باب التبرعات من أجل استمرار "الحراك الجبلي السلمي" ودعم فعالياته، بهدف الاستمرار في الدفع بقضية الحدود إلى أعلى المستويات.

وفي ذات الصدد قال الشيخ حسن أبو هدرة– رئيس ملتقى شباب بكيل-  إن اجتماع مشائخ (دهم وذو حسين) جاء بعد أن قامت السلطات السعودية مؤخراً باستدعاء عدد من المشائخ الذين يستلمون مبالغ مالية من اللجنة الخاصة إلى الرياض بعد أن أوقفت المبالغ التي يستلمونها.. موضحاً بأن المشائخ تفاجأوا لدى وصولهم الرياض بطلب مسؤولين في اللجنة الخاصة التوقيع على تنازل عن الأراضي التي تمت فيها عملية ترسيم الحدود مقابل إعادة صرف مرتباتهم الموقوفة.

وأفاد أبو هدرة بأن عدداً من المشائخ وقعوا على وثيقة التنازل فيما رفض آخرون التوقيع.. معتبراً طلب السلطات السعودية من المشائخ التوقيع على تنازل عن الأراضي اليمنية، اعترافاً صريحاً وواضحاً باغتصابها لهذه الأراضي- بحسب قوله

من جهة أخرى حذر رئيس ملتقى شباب بكيل الشيخ حسن أبو هدرة من مساعي قيادات عسكرية وقبلية في حزب الإصلاح لتفجير الأوضاع في محافظة الجوف بتوجيه من السلطات السعودية انتقاماً من المشائخ الرافضين للتمدد السعودي في الأراضي اليمنية.

وكشف أبو هدرة في تصريح عن وصول شحنات من الأسلحة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مقر تجمع الإصلاح بمحافظة الجوف..

وقال بأن "بوابير" تابعة لما كان يعرف بـ"الفرقة الأولى مدرع" وصلت إلى محافظة الجوف محملة بالأسلحة المختلفة.. موضحاً بأن تلك "البوابير" وصلت في الساعات المتأخرة من ليل الأحد الماضي وأفرغت عدداً من حمولاتها في مقر تجمع الإصلاح وأفرغت عدداً آخر منها في معسكر 115 الذي يسيطر عليه الإصلاح.

 

ودعا رئيس ملتقى شباب بكيل فخامة رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية إلى التحقيق في عمليات التهريب للأسلحة من مخازن قيادة معسكر الفرقة المنحلة إلى مخازن الإصلاحيين.

 

صحيفة "الجمهور"