​​​​​​

الخطباء دعوا لطردهم من المدينة. . جعار تنتفض ضد المسلحين وسعودي الجنسية يهدد بتخريب أبين

مدينة جعار-إرشيف

عدن أونلاين/أبين/منصور بلعيدي

خرج أبناء مدينة جعار محافظة أبين أمس الأول الخميس في مسيرة جابت الشارع العام طالب فيها المشاركون بخروج العناصر المسلحة من المدينة وهددوا بمواجهتهم بالسلاح إن هم رفضوا الخروج بعد أن ضاق بهم الناس درعاً وصاروا وبالاً على المدينة وأهلها وتعرضت المدينة لقصف الطيران الحربي لمرات متعددة بسبب تواجد المسلحين فيها واتخاذها وكراً لهم .. وعلم (عدن أونلاين) أن خطباء المساجد في مدينة جعار قد دعوا في خطبتي الجمعة أبناء المنطقة بالتوحد في مواجهه المسلحين لإخراجهم من المنطقة ولو تطلب الأمر استخدام القوة إذا فشلت المفاوضات معهم بالحسنى وذكر شهود عيان أن مجاميع من أبناء جعار وضواحيها واجهوا المسلحين بعد صلاه الجمعة وأمروهم بالخروج من المدينة وبعد مشادة كلامية كادت أن تقضي إلى اشتباك مسلح بين الطرفين .. خرج المسلحون من المدينة ونقلوا مقر قيادتهم إلى مستشفى الرازي جنوب المدينة ووصف شهود عيان مناظرة مقتضبة دارت مع أحد المسلحين في جعار ( سعودي الجنسية ) الأربعاء الماضي بــ "الصريحة " و الصادقة وذلك أن المسلح قال ما معناه : " نحن نخرب البلد التي ندخلها ومن ترك بلده و دخلناها سنخربها  .. أقولها لكم بكل صراحة "

وهذا ما يفسر تخريبهم الفظيع لمدينة زنجبار حين دخلوها ، نهبوا بنوكها ودمروا مؤسساتها وسرقوا محتوياتها و أحالوها  إلى خراب في خراب وكذلك يفعل المخربون -حسب الأهالي-.

من جهة أخرى قام المسلحون المرابطون في نقطة "دوفس" غرب منطقة الكود باعتراض أبناء مودية وأعادتهم إلى عدن ومنع مرورهم بالطريق العام إلى مودية وذلك بالتفتيش على البطائق لفرز مواطني مودية لأنهم أخرجوا المسلحين من المدينة .. وهذه الحادثة تذكرنا بالماضي الأسود حين كان الناس يعتقلون علي البطاقة وكأن المسلحون هم نسخة طبق الأصل للماضي التعيس كما قام زعيم المسلحين في زنجبار بمحاولة كسب القبائل وتقديم لهم مبالغ مالية زهيدة في منطقة الخبر 100 كيلو متر إلى الشرق من زنجبار وحاول استقطاب بعض الوجاهات بإكرامهم بمبالغ كبيرة وصلت إلى 600 ألف ريال كما أفاد شهود عيان خاصة وأن قبائل الخبر ( المراقشة ) بمنطقتهم سلسلة جبلية وعرة يمكن لجوء المسلحين إليها عند الضرورة .

يذكر أن أحد وجهاء مدينة زنجبار الذي يحاول احتكار كل شيء حتى التصريحات الصحفية أصبح يلعب دورين وينافس كبار الممثلين فهو في الليل مع المسلحين وفي النهار مع المشائخ القبائل على طريق ما حصل أبان ثورة 26 سبتمبر من بعض القبائل حين كانوا في النهار مع الجمهورية وفي الليل مع الملكية .. هذه الشخصية المزدوجة ماتزال داخل مدينة زنجبار وتحديداً في ضاحيتها قرية المسيمير ويدعى أن أي حل لقضية أبين يجب أن يمر عبرة ونسي أو تناسى أنه الجسر الذي مر عليه المسلحون إلى زنجبار و لكن البعض مازال مغشوشاً في مثل هذه الشخصيات المتعددة الوجوه .